ردًا على أحمد سبيع.. إلهي إلهي لماذا تركتني
خرج علينا أحدهم يهاجم المسيحية ويسخر منها
فقال: يسوع يقول إلهي إلهي لماذا تركتني، فكيف يعبدونه بعد قوله هذا؟
الرد:
1-ما لا يدركه هذا وغيره، أننا لم نؤله المسيح الإنسان، فلم يكن المسيح إنسان ورفعناه لدرجة الألوهة، هذا لم يحدث، لكن هو الله، تنازل وظهر في الإنسانية وشاركنا في طبيعتنا البشرية إلا الخطية التي لم يفعلها مطلقًا،
وهذه دعوى ليفكر هو وغيره، لماذا كان المسيح معصومًا بلا ذنوب، عكس كل البشرية، حتى الأنبياء صنعوا الذنوب
يمكنك الرجوع لهذا المقال ردًا على الشيخ سالم عن عصمة المسيح في القران والأحاديث والتفاسير الإسلامية
فقد كان المسيح إلهًا وإنسانًا في ذات الوقت
2- هل افترت المسيحية على الله أنه تجسد وظهر في صورة إنسان، لا لم يحدث، لأن هذا وغيره لم يقرأوا بل يهاجون المسيحية فقط، ولو قرأوا لعرفوا أن الله ظهر في صورة مرئية للبشر
بنصوص قرانية وأحاديث صحيحة وتفاسير معتبرة معتمدة لكنهم لا يقرأون
وهنا تجد الأدلة على هذا القول
3- نؤمن باله واحد في ثالوث، ولا نؤمن بثلاث آلهة، وهذا الإله الواحد الثالوث الذات الإلهية والكلمة والروح يسميها الكتاب المقدس بأسماء روحية هي الآب والابن والروح القدس
لا زواج ولا جنس في تعبير الآب والابن، لكن تعبير روحي تام لا علاقه له بالجنس
مع فارق التشبيه ولله المثل الأعلى
كما أنك أنت إنسان واحد لكن في ثالوث فأنت واحد لكن فيك النفس والروح والجسد
يمكنك الرجوع للمقال التالي على هذا اللينك ردًا على الشيخ سالم عبد الجليل في موضوع الثالوث
ولأنه الله ولأنه إنسان، فعليك فهم السبب الذي من أجله قال المسيح للآب هذه المقولة وهو على الصليب
فلو عُرف السبب بطل العجب
اللفظ اليوناني
ἐγκατέλιπες
المترجم تركتني يعبّر عن التخلي، فقد ترك الآب ابنه يتحمل عذاب رهيب عن البشرية فداء لها
1– أراد المسيح لفت نظر الناس إلى الآية الأولى من مزمور النبوة عنه ليقل لهم هذا عنى ارجعوا إليه فقد قال لهم فى متى 22: 29 "فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«تَضِلُّونَ إِذْ لاَ تَعْرِفُونَ الْكُتُبَ وَلاَ قُوَّةَ اللهِ." وفى يوحنا 5: 39 " فَتِّشُوا الْكُتُبَ لأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهِيَ الَّتِي تَشْهَدُ لِي." وقد كانت معرفتهم بكل مزمور من خلال الآية الأولى فيه.
2- ولماذا أراد المسيح أن يلفت إنتباههم إلى هذا المزمور؟ لأن هذا المزمور يتحدث بنبوات عن صلبه فأراد أن يقول لهم هذا المزمور يتحدث عنى أذهبوا إليه تجدوني فيه ففي هذا المزمور تجده يقول ثقبوا يديه ورجليه واقتسموا على ثيابه واقترعوا على ملابسه وغيرها من النبوات التي حدثت تماما ً كما ذكر المزمور.
3- قال المسيح هذا وهو الإنسان الكامل والنائب عن البشرية الذي عُلق على الصليب ليموت نيابة عن كل البشر حاملا ً كل خطايانا ولأنه حمل خطايانا فقد تركه الآب يتحمل العقاب عن كل البشر وهو الأمر الصعب جدا ً وفى رسالة فيلبى2 : 6–8 "الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً ِللهِ. 7لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ. 8وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ."
4– هذا ما يؤكد حقيقة الألم الرهيب الذي تعرض له المسيح فقد كان الفداء كاملاً تماماً ويكتمل الفداء أن من قام به هو الله ذاته الذي بلا خطية وهو غير محدود فى ذاته فيكفى لكل البشر وفى ذات الوقت إنسان كامل كل الكمال تألم ومات وقام من الأموات تحمل العقاب كاملا ً فى الجسد الذي حل فيه وهذا التعبير "إلهي إلهي لماذا تركتني" عبر تماماً عن ألم رهيب فى حمل الخطية بدلاً من البشر.
5- لم يقل يا الله بل إلهي تميزًا له هو شخصيًا فى علاقته كنائب عن البشرية يتحمل الآم التكفير عن ذنوبنا جميعاً.
كان هو الله نعم، لنه على الصليب كان يفتدي البشرية، متحملاً عذاب رهيب، لذلك قالها للآب
مقتبس من كتاب
هل قال المسيح بكلام صريح أنا الله؟
لوثر خليل