ساحة المناقشات

يمكنك طرح الاسئلة والمناقشات، والاطلاع علي الردود والاجابات، من المستخدمين او من ادارة الموقع ومتخصصين اخرين، والمشاركة بايجابية...
  1. admin4
  2. الرسالة إلى أهل غلاطيه
  3. السبت, شباط/فبراير 26 2022, 10:00 PM

هل كان المسيح شرير وملعون؟غلاطية 3: 13

في غلاطية 3: 13 يقول هكذا: (المسيح افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لاجلنا لانه مكتوب ملعون كل من علّق على خشبة.

الرد

أولاً كلمة صار معناها أنه لم يكن لعنة بل تحول إلى لعنة, وهذا في حد ذاته إثبات لبره. فاللعنة لنا وهو البار, ولكنه على الصليب الذي لم يكن مستحقاً له، استبدل بره بأن حمل لعنة البشر جميعاً. وهذا يثبته إشعياء عندما قال الرب وضع عليه إثم جميعنا (اشعياء 53: 6).. فهو هنا مُحَمّل بخطايا الآخرين وليس مقترف للخطايا, وهذا مختلف إختلافاً كبيراً فلا يمكن أن نفهم من هذا النص أنه أصبح شريراً, ولكنه أصبح حاملاً لشر الآخرين ومقدمه لله دافعاً بره.

من جديد لأن التكرار في هذا الموضوع يعلم الشطار

شرط اللعنة لمن علق على الخشبة هو أن يكون على الإنسان المصلوب خطية أو جريمة يستحق عليها القتل على الصليب, وبهذه الطريقة يكون ملعوناً. بينما المسيح لم يكن مستحقاً للموت على هذه الخشبة, فهو غير ملعون, ولكنه جعل من نفسه (لعنة) كبديل عن البشر المستحق أن يعلق على هذه الخشبة. وهذا بقرار منه كما أشار هو بنفسه "مُشِيرًا إِلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَمُوتَ" (يو 12: 33)، وكما قال يوحنا مفسراً ذلك الأمر حيث قال "كما رفع موسى الحية فى البرية هكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يُرْفَعَ ابْنُ الإِنْسَانِ" (يو 3: 14)

ولقد فسر الأمر مرة أخرى حين قال: متى رفعتم إبن الإنسان فحينئذ تفهمون أنى أنا هو" ثم قال واعداً تلاميذه "وَأَنَا إِنِ ارْتَفَعْتُ عَنِ الأَرْضِ أَجْذِبُ إِلَيَّ الْجَمِيعَ»" (يوحنا 12: 32) هذا الأرتفاع الذى يشير إليه السيد المسيح هو الارتفاع والتعليق على الخشبة, وقد عبر عنه القديس بطرس قائلاً: "قتلوه معلقين إياه على خشبة" (أع13). وأكده الرسول بولس عندما قال "وَلَمَّا تَمَّمُوا كُلَّ مَا كُتِبَ عَنْهُ، أَنْزَلُوهُ عَنِ الْخَشَبَةِ" (أعمال 13: 29). كل هذا لخصه الرسول بولس في آية واحدة "لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا." (رومية 6: 23). فأجرة الخطية هى الموت لمن يفعل هذه الخطية فهو مستحق لهذا الموت، أما المسيح بموته معلقاًَ ومرتفعاً على خشبة الصليب فقد وهب لنا الحياة الأبدية. لذلك صار الصليب أداة نُصرة وغلبة وبركة بفداء المسيح الذى وضع عليه إثم جميعناّ. هل وضح الأمر الآن؟

التعليق
There are no comments made yet.
إضافة تعليق


ليست هناك ردود على هذا الموضوع بعد
زائر
ردك
يمكن إدخال استبيان ليظهر في موضوعك.
Vote Options
Captcha
To protect the site from bots and unauthorized scripts, we require that you enter the captcha codes below before posting your question.