هل البشارات الأربع التي تحكي قصة حياة المسيح محرفة وتم التلاعب فيها؟ المقال الثاني والثلاثون ... 32
المسيح جاء بالسيف
يقتبس الأستاذ محمد السعدي في هجومه هذه المرة نصوصًا دون أن يفكر فيها أو حتى يدرسها جيدًا أو يقارنها بحياة المسيح في كل الكتاب المقدس أو يقارنها بتعاليم المسيح وبروح نص الإنجيل
فهو يقتبس نصوصًا يفهم منها أن المسيح يشجع على القتل والسيف دون رحمة ومحبة
ولو قارن هذه النصوص بحياة وتعاليم المسيح لعرف فورًا أن القراءة السطحية للنص غير صحيحة وعليه أن يدرك تعاليم المسيح ومحبته وإعلاناته المتكررة عن محبته لكل البشر
فماذا قال المسيح وماذا نفهم مما قاله؟
لنقرأ
1-فى متى 10 : 34 – 36 قال " 34«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلاَمًا عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلاَمًا بَلْ سَيْفًا. 35فَإِنِّي جِئْتُ لأُفَرِّقَ الإِنْسَانَ ضِدَّ أَبِيهِ، وَالابْنَةَ ضِدَّ أُمِّهَا، وَالْكَنَّةَ ضِدَّ حَمَاتِهَا. 36وَأَعْدَاءُ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ "
وفى لوقا 12 : 49 – 51 قال " «جِئْتُ لأُلْقِيَ نَارًا عَلَى الأَرْضِ، فَمَاذَا أُرِيدُ لَوِ اضْطَرَمَتْ؟ 50وَلِي صِبْغَةٌ أَصْطَبِغُهَا، وَكَيْفَ أَنْحَصِرُ حَتَّى تُكْمَلَ؟ 51أَتَظُنُّونَ أَنِّي جِئْتُ لأُعْطِيَ سَلاَمًا عَلَى الأَرْضِ؟ كَّلاَّ، أَقُولُ لَكُمْ: بَلِ انْقِسَامًا. "
فهذان النصان يحملان دعوة للعنف والفرقة ويصوران المسيح داعية إلى اراقة الدماء
الرد: لم يكن قصد المسيح أنه يقتل أو يشجع أتباعه على القتل، بل يتضح المعنى من الآيات التالية 35–37 سيفرق بين الابن وأبيه، والبنت وأمها. لكن حمل السيف لا يفرق بين الإنسان وأبيه والابنه وأمها، والسيف هنا له معنى مجازى وليس السيف الحرفي بل سيف الروح هو كلمة الله.
1- لكنه قصد إنه إذا آمن شخص بالمسيح فإن باقي أفراد أسرته تكرهه وتطرده منها ومن هنا جاءت الفرقة، ويحدث هذا كثيرًا فى عالمنا العربي.
2- المسيح هو إله السلام ففي يوحنا14: 27 "سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ."
3- طبعاً من يحب أي شخص أكثر من المسيح فلا يستحقه.
مقتبس من كتاب موثوقية الأناجيل "لوثر خليل"