المريمات واكرام جسد المسيح
يقول المعترض جاء فى انجيل مرقس أن يوسف الرامى «فَاشْتَرَى كَتَّاناً، فَأَنْزَلَهُ وَكَفَّنَهُ بِالْكَتَّانِ، وَوَضَعَهُ فِي قَبْرٍ كَانَ مَنْحُوتاً فِي صَخْرَةٍ، وَدَحْرَجَ حَجَراً عَلَى بَابِ الْقَبْرِ. 47وَكَانَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ أُمُّ يُوسِي تَنْظُرَانِ أَيْنَ وُضِعَ ».(مر46:15-47) ومع ذلك نقرأ فى( مر1:16) و (لو65:23-1:24) «وَبَعْدَمَا مَضَى السَّبْتُ، اشْتَرَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَسَالُومَةُ، حَنُوطاً لِيَأْتِينَ وَيَدْهَنَّهُ »واعتراض العقل كيف يصح القول أن مريم المجدلية قد ذهبت لدهن جسد عيسى رغم أنها قد رأت يوسف الرامي وهو يدهن جثته . فهل كان عرف اليهود يقضي بدهن جثه الميت مرتين ؟
الرد
لم يكن فى عرف اليهود ، وضع الأطياب مرتين ، فهى توضع أثناء التكفين ، ولكن مريم رأت أن ما وضع غير كاف لاكرام جسد المسيح من وجهة نظرها ، ولان السبت أوشك أن يبدأ ، قررت أن تقوم باكرام إضافى لجسد المسيح بعد مضي السبت .
وبالطبع ليس فى عرف اليهود وضع أطياب إضافية فى اليوم الثالث ، ولكن بدء السبت هو السبب فى هذا التاخير ، وفى صباح الاحد باكرًا ، ولم يكن قد أمضى أكثر من أربعين ساعة جاءت المجدلية ، ومعها المريمات ، لوضع الأطياب وكن سوف يضعنها على الجثة حول الأكفان وهذا لم يحدث ، لأنهن وجدن المسيح قد قام من الموت .
مقتبس من كتاب مزاعم حديثة ضد قيامة المسيح . د فريز صموئيل