هل سفر النشيد هو عبارات جنسية ؟
من آكثر الاسفار التي تتلقى هجومًا في الكتاب المقدس هو سفر نشيد الانشاد لما يرى فيه المعترضين انه لا يصلح كسفر الهى ولا يكمن قراءتة على انه وحى، فيرى فيه المهاجم الفاظًأ وعبارات تخدش الحياء، عبارات جنسية لا تليق بكلام الله ولا يصح أن يكون وسط كتاب المفترض أنه كتاب مقدس، فاذا كان هذا السفر كلام الله فلماذا يحتوى على عبارات غير لائقة ؟ وهل يوخذ سفر النشيد كلامة بحرفية أو بالمعنى الروحى المجازى؟ يجيب على هذا السؤال قداسة البابا شنودة الثالث :
السؤال
هل سفر النشيد هو عبارات جنسية ؟ أو حب جنسي بين رجل و إمرأة ؟ أو نشيد يقال في يوم زواج ؟
الرد
ليس هو كذلك طبعاً لأن له روحانيته كذلك لا يمكن فهم سفر النشيد إلا بطريقة ( التفسير الرمزى ) إنه يعبر عن حالة حب بين الله و النفس البشرية ، أو بين الله و الكنيسة والأدلة علي ذلك كثيرة منها :
الحب الجنسي يتصف بالغيرة
سواء من جهة المرأة ، أو من جهة الرجل كل منهما يحرص علي من يحبه ، ليكون له وحده ، وليس لغيره وهذا غير موجود في سفر النشيد ، بل عكسه هو الموجود حيث تقول عذراء النشيد في فرح " لذلك أحبتك العذارى بالحق يحبونك اجذبني وراءك فنجري "( نش 1 : 3 ، 4 ) لو كان الأمر حباً جسدياً ، لكانت تغار من حب أولئك العذارى له كذلك أيضاً فيما تقول عن نفسها " أنا سوداء و جميلة يا بنات أورشليم "( نش 1 : 5 ) ، نراها تقول لهن " أحلفكن يا بنات أورشليم بالظباء وبأيائل الحقل ، ألا تيقظن أو تنبهن الحبيب حتي يشاْ "( نش 3 : 5 ) لو كان الحب جسدانياً ، لكانت هذه السوداء تغار من بنات أورشليم ، ولا تدعهن يقتربن من حبيبها بل تطردهن عنه ولكن عبارة " بنات أورشليم " تعني هنا اليهود المؤمنين و السوداء الجميلة تمثل الكنيسة التي من المؤمنين من الأمم الأخرى هذه التي تنتظر مجئ موعد الرب لخلاصها " متي يشاء "
نقطة أخري نقولها في موضع النشيد لإخراجه عن نطاق الحب الجسداني ، وهي ما فيه من أوصاف الأوصاف التي توصف بها الحبيبة ومنها " شعرك كقطيع ماعز رابض عند جبل جلعاد " " أسنانك كقطيع نعاج صادرة من الغسل " ( نش 4 : 2 ، 3 ) أية إمرأة تقبل أن توصف من حبيبها بهذا الوصف لكنه يفسر بطريقة رمزية أو من تقبل لها حبيبها أنها " مرهبة كجيش بألوية "( نش 6 : 10 ) يمكن أن يقال هذا عن النفس القوية التي تكون في حروبها الروحية مرهبة للشيطان وكل قواتهم .