هل الكتاب المقدس يدعو لقتل المسبيين ؟
تَضْرِبُ الَّذِينَ سَبَيْتَهُمْ بِسَيْفِكَ وَبِقَوْسِكَ.(2ملوك22:6)
هل النص يشير إلى قتل المسبيين كما اعتقد المعترض أم هناك قصة وراء النص يجب قراءتها ندخل إلى النص والتعليق:
الرد
8وَأَمَّا مَلِكُ أَرَامَ فَكَانَ يُحَارِبُ إِسْرَائِيلَ، وَتَآمَرَ مَعَ عَبِيدِهِ قَائِلاً: «فِي الْمَكَانِ الْفُلاَنِيِّ تَكُونُ مَحَلَّتِي». 9فَأَرْسَلَ رَجُلُ اللَّهِ إِلَى مَلِكِ إِسْرَائِيلَ يَقُولُ: «احْذَرْ مِنْ أَنْ تَعْبُرَ بِهَذَا الْمَوْضِعِ، لأَنَّ الأَرَامِيِّينَ حَالُّونَ هُنَاكَ». 10فَأَرْسَلَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي قَالَ لَهُ عَنْهُ رَجُلُ اللَّهِ وَحَذَّرَهُ مِنْهُ وَتَحَفَّظَ هُنَاكَ، لاَ مَرَّةً وَلاَ مَرَّتَيْنِ. 11فَاضْطَرَبَ قَلْبُ مَلِكِ أَرَامَ مِنْ هَذَا الأَمْرِ، وَدَعَا عَبِيدَهُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَمَا تُخْبِرُونَنِي مَنْ مِنَّا هُوَ لِمَلِكِ إِسْرَائِيلَ!» 12فَقَالَ وَاحِدٌ مِنْ عَبِيدِهِ: «لَيْسَ هَكَذَا يَا سَيِّدِي الْمَلِكَ. وَلَكِنَّ أَلِيشَعَ النَّبِيَّ الَّذِي فِي إِسْرَائِيلَ يُخْبِرُ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ بِالأُمُورِ الَّتِي تَتَكَلَّمُ بِهَا فِي مِخْدَعِكِ». 13فَقَالَ: «اذْهَبُوا وَانْظُرُوا أَيْنَ هُوَ فَأُرْسِلَ وَآخُذَهُ». فَأُخْبِرَ: «هُوَ فِي دُوثَانَ». 14فَأَرْسَلَ إِلَى هُنَاكَ خَيْلاً وَمَرْكَبَاتٍ وَجَيْشاً ثَقِيلاً، وَجَاءُوا لَيْلاً وَأَحَاطُوا بِالْمَدِينَةِ. 15فَبَكَّرَ خَادِمُ رَجُلِ اللَّهِ وَقَامَ وَخَرَجَ وَإِذَا جَيْشٌ مُحِيطٌ بِالْمَدِينَةِ وَخَيْلٌ وَمَرْكَبَاتٌ. فَقَالَ غُلاَمُهُ لَهُ: «آهِ يَا سَيِّدِي! كَيْفَ نَعْمَلُ؟» 16فَقَالَ: «لاَ تَخَفْ، لأَنَّ الَّذِينَ مَعَنَا أَكْثَرُ مِنَ الَّذِينَ مَعَهُمْ». 17وَصَلَّى أَلِيشَعُ وَقَالَ: «يَا رَبُّ، افْتَحْ عَيْنَيْهِ فَيُبْصِرَ». فَفَتَحَ الرَّبُّ عَيْنَيِ الْغُلاَمِ فَأَبْصَرَ، وَإِذَا الْجَبَلُ مَمْلُوءٌ خَيْلاً وَمَرْكَبَاتِ نَارٍ حَوْلَ أَلِيشَعَ. 18وَلَمَّا نَزَلُوا إِلَيْهِ صَلَّى أَلِيشَعُ إِلَى الرَّبِّ: «اضْرِبْ هَؤُلاَءِ الأُمَمَ بِالْعَمَى». فَضَرَبَهُمْ بِالْعَمَى كَقَوْلِ أَلِيشَعَ. 19فَقَالَ لَهُمْ أَلِيشَعُ: «لَيْسَتْ هَذِهِ هِيَ الطَّرِيقَ، وَلاَ هَذِهِ هِيَ الْمَدِينَةَ. اتْبَعُونِي فَأَسِيرَ بِكُمْ إِلَى الرَّجُلِ الَّذِي تُفَتِّشُونَ عَلَيْهِ». فَسَارَ بِهِمْ إِلَى السَّامِرَةِ. 20فَلَمَّا دَخَلُوا السَّامِرَةَ قَالَ أَلِيشَعُ: «يَا رَبُّ افْتَحْ أَعْيُنَ هَؤُلاَءِ فَيُبْصِرُوا». فَفَتَحَ الرَّبُّ أَعْيُنَهُمْ فَأَبْصَرُوا وَإِذَا هُمْ فِي وَسَطِ السَّامِرَةِ. 21فَقَالَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ لأَلِيشَعَ لَمَّا رَآهُمْ: «هَلْ أَضْرِبُ؟ هَلْ أَضْرِبُ يَا أَبِي؟» 22فَقَالَ: «لاَ تَضْرِبْ! تَضْرِبُ الَّذِينَ سَبَيْتَهُمْ بِسَيْفِكَ وَبِقَوْسِكَ. ضَعْ خُبْزاً وَمَاءً أَمَامَهُمْ فَيَأْكُلُوا وَيَشْرَبُوا ثُمَّ يَنْطَلِقُوا إِلَى سَيِّدِهِمْ». 23فَأَوْلَمَ لَهُمْ وَلِيمَةً عَظِيمَةً فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا، ثُمَّ أَطْلَقَهُمْ فَانْطَلَقُوا إِلَى سَيِّدِهِمْ. وَلَمْ تَعُدْ أَيْضاً جُيُوشُ أَرَامَ تَدْخُلُ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ.(2مل8:6-23)
*كانت دولة أرام دولة قوية (سوريا الحالية) وداود النبى اخضعها لبنى اسرائيل وظلت خاضعة أيام سليمان (1مك29:10) ولكن بعد ذلك بدأت تتمرد وتحارب مملكة اسرائيل خطط ملك أرام (بنهدد) مع عبيده للهجوم المفاجىء على اسرائيل فكان يعمل كميناً ليعسكر فيه لا يعلمه أحد .
*كان اليشع يبلغ ملك اسرائيل (يورام) بالمكان الذى يحل فيه ملك آرام ويحذره من الاقتراب من هذا الموضع .
*أرسل ملك آرام فرقة عسكرية وصلت إلى دوثان ليلاً وحاصرت المدينة وحين استيقظ غلام اليشع وخرج ينظر حوله فاذا بجيش يحيط بمركبات انزعج وجرى إلى سيده فطمأنة اليشع قائلا لا تخف فان معنا أكثر بكثير من هذا الجيش الكبير.
* عندما تقدم جيش آرام نحو أليشع صلى إلى الرب طالباً أن يصيب هذا الجيش بالعمى فأستجاب الرب له ثم أنقادوا بسهولة للرجل الذى يكلمهم وهو اليشع فقال لهم أن هذه ليست الطريق ولا المدينة فدخل بهم إلى السامرة ولم يرد اليشع أن يبيدهم بقوة الرب أو يعيدهم إلى بلادهم وهم فى حالة ضعف بل أراد أن يعلن لهم قوة الله التى لا يعرفونها وهناك إذ يجدوا أنفسهم محاصرين بجنود بنى اسرائيل .
* عندما رأى يورام ملك اسرائيل كل ما حدث فى السامرة سأل أليشع ماذا افعل بهولاء الاعداء ؟أى يأمر جيوشه بإبادتهم فمنع أليشع يورام من أن يؤذى أحد من الاراميين وقال له إنك لم تحارب وتأسر من الاعداء حتى تقتلهم لكن هذا الجيش وصل بسلام فهم ضيوفنا وينبغى علينا اكرامهم فقدم لهم وليمة ليأكلوا ويشربوا ثم أطلقهم أحرارا فرجعوا لملكهم .
مقتبس من كتاب نصوص عسرة الفهم (جرجس خليل ) تحت الطبع