ما معنى " وكانت الأرض خربة وخالية " ؟
هل معنى خربة فى النص تعنى مدمرة ؟ هل خلق الله أرض خربة ؟ ندخل إلى الرد
الرد
1- يقول أ ف كيفن " خربة وخالية وهي في العبرية " توهو وَبْهوهو " ولعل رنة هذه العبارة في الأذن توحي بالمعنى الذي تحمله " كانت الأرض خربة وخالية وباللغة الإنجليزية Formless and empty أي بلا شكل محدد Without form أو بلا شكل Shapeless فهي مجرد تجمع لأبخرة العناصر الملتهبة ( حديد ، نحاس ، ذهب ، فضة ألخ ) وإذ لم تكن هذه العناصر في حالتها الصلبة والسائلة بل في حالتها البخارية لذلك لم يكن لها شكل مُحدَّد ، وهذا يذكرنا بتمثال مايكل أنجلو الرخامي للقديس متى في أكاديمية علوم فرنسا ، الذي لم يُكتمل ، ولذلك صار بلا شكل محدد
كانت الأرض خربة وخالية ، لأنها مجرد أبخرة لا شكل لها ، تدور في الفضاء حول الشمس ، محفوظة بقوتين متضادتين ، قوة الجاذبية تجذبها نحو الشمس ، وقوة الطرد المركزي تدفعها بعيداً عن الشمس ، ودوران هذه الأبخرة في الفضاء جعلها تبرد شيئاً فشيئاً وتأخذ شكلها الحالي
2- قال البعض أن قول الكتاب وكانت الأرض خربة وخالية ، أي أنها خلت من الحياة ، فلم تكن هناك أية كائنات حية تدب على وجه الأرض ، وبعد أن خلق الله الكائنات الحيَّة والإنسان صارت الأرض عامرة ولم تعد خربة ، وصارت ممتلئة بالكائنات الحيَّة ولم تعد خالية
3- قال البعض أن الله خلق الأرض في صورة بهية بعيدة تماماً عن الخراب ، ولكن عندما سقط الشيطان وطُرِد من السماء إلى الأرض خرَّب الأرض ، ويُعتَبر هذا التفسير تحميل للنص أكثر مما ينبغي ، ويقول برسوم ميخائيل " ومن ثمَ غالوا في تفسير هذين النصين ( أش 14 : 3 – 23 ، حز 28 : 1 – 9 اللذان يتحدثان عن سقوط الملائكة ) محاولين أن يخرجوا منها بقصة هذه الطغمة كاملة ، كما لو كانت هي ساكنة أو حاكمة الأرض في عمرانها الأول ، وكما لو كانت خطيتها هي سبب خراب الأرض ولكن هذا يكون من جانبنا تحميلاً للكلمة بأكثر مما تحتمل من معنى "