هل بطرس انكر لاهوت المسيح ؟(اع 38:10)
38يَسُوعُ الَّذِي مِنَ النَّاصِرَةِ كَيْفَ مَسَحَهُ اللهُ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَالْقُوَّةِ الَّذِي جَالَ يَصْنَعُ خَيْراً وَيَشْفِي جَمِيعَ الْمُتَسَلِّطِ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ لأَنَّ اللهَ كَانَ مَعَهُ (أع38:10)
يدعى المعترض أن لو بطرس قال أن المسيح هو الله سيكون هناك إلها آخر غير الآب .
ويدعى أن المسيح ليس هو الله ، بناءا على هذا النص وأن الآب فقط أيده أى مسحه بالروح القدس الذى اعطى المسيح قوة لعمل المعجزات واخراج الشياطين.
الرد
(1)نحن لا نؤمن بتعدد الالهه حتى ياتى المعترض بهذا الكلام لكن نؤمن باله واحد مثلث الاقانيم (الآب والابن والروح القدس)اله واحد .
(2)لقد أنبأ الملاكُ جبرائيلُ العذراءَ مريم نبأ حبلها بالرب يسوع المسيح قائلاً في (لو 1: 35) «فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَها: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ»."هنا ترى الثالوث ظاهراً للعيان، الروح القدس، والعلي في عبارة "قوة العلي تُظللك"، وابن الله.
(2)نحن نؤمن أن المسيح إنسان كامل واله كامل ، وهنا نحن نرى أن بطرس يتكلم عن ذلك الإنسان البشري الكامل الذي اسمه يسوع، وقد مسحه الله، والمسحة هنا وظيفة وفعل كهنوتي والمعنى "خصصه" تماماً مثلما جاء النبي صموئيل قديماً و"مسح" داود ملكاً، بمعنى "خصصه" ملكاً على شعب إسرائيل.
(3)شهادة بطرس للاهوت المسيح :
«وَلَمَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى نَوَاحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ وَقَائِلاً: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا ابْنُ الإِنْسَانِ؟» 14فَقَالُوا: «قَوْمٌ: يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ، وَآخَرُونَ: إِيلِيَّا، وَآخَرُونَ: إِرْمِيَا، أَوْ وَاحِدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ». 15قَالَ لَهُمْ: «وَأَنْتُمْ، مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟» 16فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَقَالَ: «أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ الْحَيِّ». 17فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، إِنَّ لَحْماً وَدَماً لَمْ يُعْلِنْ لَكَ، لَكِنَّ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ» (مت 13:16-17)
وأما بطرس فاعترف بأنه «ابن الله الحي» وقوله «الله الحي» معناه أنه تعالى مصدر الحياة. فإن له تعالى حياة في ذاته وليس ذلك فقط بل يمنحها أيضًا للآخرين. هذا هو وصف الآب ووصف الابن باعتبار أن كلاً منهما هو الله بذاته «كما أن الآب يُقيم الأموات ويُحيي كذلك الابن أيضًا يُحيي من يشاء…لأنه كما أن الآب له حياة في ذاته كذلك أعطى الابن أيضًا أن تكون له حياة في ذاته» (يو 21:5، 26). وكان هو «ابن الله الحي» في حقيقة شخصه قبل موته ولكنه تَبرهن كذلك بقوة في قيامته من الأموات (رو4:1)
«لأَنَّنَا لَمْ نَتْبَعْ خُرَافَاتٍ مُصَنَّعَةً إِذْ عَرَّفْنَاكُمْ بِقُوَّةِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَمَجِيئِهِ، بَلْ قَدْ كُنَّا مُعَايِنِينَ عَظَمَتَهُ. لأَنَّهُ أَخَذَ مِنَ اللَّهِ الآبِ كَرَامَةً وَمَجْداً، إِذْ أَقْبَلَ عَلَيْهِ صَوْتٌ كَهَذَا مِنَ الْمَجْدِ الأَسْنَى: هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي أَنَا سُرِرْتُ بِهِ. وَنَحْنُ سَمِعْنَا هَذَا الصَّوْتَ مُقْبِلاً مِنَ السَّمَاءِ إِذْ كُنَّا مَعَهُ فِي الْجَبَلِ الْمُقَدَّسِ».(2بط16:1-18)
(4)بطرس يشفى بسلطان يسوع :
«وصَعِدَ بُطْرُسُ وَيُوحَنَّا مَعاً إِلَى الْهَيْكَلِ فِي سَاعَةِ الصَّلاَةِ التَّاسِعَةِ.2وَكَانَ رَجُلٌ أَعْرَجُ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يُحْمَلُ كَانُوا يَضَعُونَهُ كُلَّ يَوْمٍ عِنْدَ بَابِ الْهَيْكَلِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ «الْجَمِيلُ» لِيَسْأَلَ صَدَقَةً مِنَ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ الْهَيْكَلَ.3فَهَذَا لَمَّا رَأَى بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا مُزْمِعَيْنِ أَنْ يَدْخُلاَ الْهَيْكَلَ سَأَلَ لِيَأْخُذَ صَدَقَةً.4فَتَفَرَّسَ فِيهِ بُطْرُسُ مَعَ يُوحَنَّا وَقَالَ: «انْظُرْ إِلَيْنَا!»5فَلاَحَظَهُمَا مُنْتَظِراً أَنْ يَأْخُذَ مِنْهُمَا شَيْئاً.6فَقَالَ بُطْرُسُ: «لَيْسَ لِي فِضَّةٌ وَلاَ ذَهَبٌ وَلَكِنِ الَّذِي لِي فَإِيَّاهُ أُعْطِيكَ: بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ قُمْ وَامْشِ».7وَأَمْسَكَهُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى وَأَقَامَهُ فَفِي الْحَالِ تَشَدَّدَتْ رِجْلاَهُ وَكَعْبَاهَُ».(أع 1:3-7)