ما أضيق الباب ونيرى هين كيف ذلك ؟
يقول السيد المسيح "ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذى يؤدى إلى الملكوت"(متى14:7)
ويقول فى موضع آخر "ان نيرى هين وحملى خفيف"(متى 30:11) هذا تناقض !
الرد:
طبعاً الطريق الروحى، ضيق، من حيث أن الإنسان يحاول فيه أن ينتصر على العالم والمادة والخطية والجسد والشيطان. وكما يقول الكتاب « لَمْ تُقَاوِمُوا بَعْدُ حَتَّى الدَّمِ مُجَاهِدِينَ ضِدَّ الْخَطِيَّةِ» (عب 12: 4). "فهو كمعبر بين صخرتين فيجب أن يكون للانسان قلب جديد وحياة جديدة فالأشياء العتيقة يجب أن تمضى يجب على الانسان أن يكافح ضد مقاومات كثيرة ويخترقها من الخارج والداخل ويجب على الانسان أن يخلع العالم يخلع (الانسان العتيق) ويكون على استعداد لكى يضحى بكل شىء من أجل المسيح ".
ولكن هذا الضيق فى مرحلة الابتداء، ثم ما يلبث المؤمن أن يجد لذة فى الروحيات، وحتى فى الألم، فيصبح حمله خفيفاً ثم لا ننسى معونة الرب الذى قال «تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ» (متى28:11) وإذ يريحهم يصبح النير هينا والحمل خفيفاً "فانه نير مبطن بالمحبة والتعزيات التى نجدها فى طريق تأدية الواجب عظيمة حتى أننا نستطيع القول حقا إنه نير جميل إنه هين للطبيعة الجديدة فمحبة الله ورجاء السماء يجعلانة هيناً" ولا يوجد تناقض.
مقتبس من كتاب نصوص عسرة الفهم (جرجس خليل) تحت الطبع