ما بين العلم والدين في فيروس كورونا
هل من علاقة بين العلم والدين في مسألة فيروس كورونا؟ هل لابد للدين أو يقول رأيه وكلمته في هذا الوبأ الرهيب؟
هل يخرج علينا رجال الدين كي يقول كلاً منهم ما يشاء؟
أم أننا يجب أن ننتظر رأي العلم وحده دون إفساح المجال لرجال الدين؟
للأسف الشديد
عالمنا العربي، قليل العلم والمعرفة، محدود الثقافة
فينتظر رجال الدين في كل شئ
لكن هذه المرة
علينا اتباع الارشادات الطبية الوقائية من الأطباء والعلماء وعدم اتباع رجال الدين
فهم ومع كامل احترامنا لهم ليسوا أهل العلم في الطب والوقاية من المرض
وعلينا عدم إدخال الدين في المنظومة الطبية أو العلمية على الإطلاق
فلا علاقة بين الدين والعلم
وقد استوقفتنا الكثير من النصائح غير المقبولة تمامًا
كأن نشرب ماء الشعرة التي نجدها في الإنجيل أو القران
أو نبحث عن الكورونا في الإنجيل أو القران
وأن الرئيس الأمريكي ترامب قد بدأ اجتماعًا بسماع آيات قرانية
على أقصى تقدير حضر مناسبة إسلامية لكن استغلها البعض للقول -لتظهر كورونا الدين الحق-
ومع أنه مسيحي متعصب ويُقيم صلوات مسيحية في البيت الأبيض مع مساعديه
لكن لأننا في الشرق الأوسط ودائمًا نخلط الدين بالعلم بالسياسة لنثبت لأنفسنا أن هذا الدين من الله وذاك الدين هو الصحيح
علينا في العلم والمرض والسياسة أن نلجأ لأصحاب العلم وليس لأهل الدين
وندعو الله أن يوفق أصحاب العلم أن يصلوا لعلاج للفيروس
وندعو الله أن يحفظ ويحمي كل رجال القطاع الطبي من العدوى
وأن يعطيهم الله بصيرة وقوة ومعونة وطاقة لاحتمال صعاب انتشار الوبأ
بعيدًا عن تديين المرض