قال كثيرون أن المسيح ليس الله فكيف يقوده ويأمره ابليس أن يذهب الى حيث يريد الشيطان فهل الشيطان يأمر الله؟
الرد
1- أن المسيح فى كل تحركاته معه لم يكن بأمر من الشيطان بل تحرك معه الى حيث يريد أن يجربه حتى يثبت له أنه فى كل الأحوال والأماكن والتجارب لن يسقط ابداً فهو ذهب بكل إرادته.
2 – نقرأ النص جيداً لا فى متى4 ولا لوقا4 نجد أى صيغة أمر ولا كلمة أمر واحدة وجهها الشيطان للمسيح.
3- صعود المسيح للتجربة كان بالروح ، روح الله وليس بأمر الشيطان.
4- متى4: 3 تقول "تقدم اليه المجرب" فالشيطان هو من جاء اليه.
5- فى اية 5 و اية8 "أخذه" لا تعبر عن أمر الشيطان للمسيح بل ذهاب المسيح معه اينما يريد ليثبت له أنه لن يستطيع شئ معه فهو يفعل له ما يريد ويرد عليه بالمكتوب ولما فشل فى اسقاطه فى الخطية تركه وذهب.
6- حقاً ما أروع هذا الشخص المعصوم الخالى من الذنوب.. ليس غير الله معصوماً، ففكر لماذا المسيح؟
إعتراض اخر
قرأت على أحد المواقع من يقول "هل يستحق هذا الإله أن يعبد بعد أن جربه الشيطان".
الرد
وأقول لهذا إن المسيح سمح للشيطان أن يجربه كما ذكرنا ولكن هل سقط المسيح فى الخطية ؟ لا لا لا لا.
لكنه لم ينتصر بل انتصر المسيح وهزمة بالضربة القاضية في الصليب
فالسماح له ليعلن من خلال ذلك أنه الله الذى لا يخطئ فيعرف العالم والشيطان نفسه بذلك فكانت التجربة بمثابة إعلان عن الوهيته فهو الذى لم يخطئ ابدا ً بشهادته هو عن نفسه وشهادة تلاميذه واعداءه كما ذكرنا سابقاً.
ماذا قال القران الكريم وماذا ذكرت الأحاديث وما قول التفاسير فى هذا؟
- لا ذنب له: "أنا رسول ربك لأهب لك غلاماً زكياً" سورة مريم19
تفسر الرازيّ "العبارة لأهب لك غلاماً زكيّاً قال: الزكيّ يفيد أموراً ثلاثة: الأّول أنّه الطاهر من الذنوب. الثاني أنّه ينمو على التزكية، لأنّه يُقال في مَن لا ذنب له زكيّ، وفي الزرع النامي زكيّ، الثالث النزاهة والطهارة.
تفسير الطبريّ: "الغلام الزكيّ هو الطاهر من الذنوب. وكذلك تقول العرب: غلام زاكٍ وزكيّ، وعالٍ وعليّ."
لا يوجد فى القرآن الكريم اية واحدة أو فى الأحاديث حديث واحد صحيح عن المسيح انه طلب الغفران لنفسه أو أنه فعل المعصية كما فعل غيره من الأنبياء.
مسلم -الايمان– ادنى اهل الجنة منزلة فيها: حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ... عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍقَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَهْتَمُّونَ لِذَلِكَ و قَالَ ابْنُ عُبَيْدٍ فَيُلْهَمُونَ لِذَلِكَ فَيَقُولُونَ لَوْ اسْتَشْفَعْنَا عَلَى رَبِّنَا حَتَّى يُرِيحَنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا قَالَ فَيَأْتُونَ آدَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَقُولُونَ أَنْتَ آدَمُ أَبُو الْخَلْقِ خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ وَأَمَرَ الْمَلَائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ اشْفَعْ لَنَا عِنْدَ رَبِّكَ حَتَّى يُرِيحَنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ فَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ مِنْهَا وَلَكِنْ ائْتُوا نُوحًا أَوَّلَ رَسُولٍ بَعَثَهُ اللَّهُ قَالَ فَيَأْتُونَ نُوحًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ فَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ مِنْهَا وَلَكِنْ ائْتُوا إِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي اتَّخَذَهُ اللَّهُ خَلِيلًا فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ مِنْهَا وَلَكِنْ ائْتُوا مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي كَلَّمَهُ اللَّهُ وَأَعْطَاهُ التَّوْرَاةَ قَالَ فَيَأْتُونَ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ مِنْهَا وَلَكِنْ ائْتُوا عِيسَى رُوحَ اللَّهِ وَكَلِمَتَهُ فَيَأْتُونَ عِيسَى رُوحَ اللَّهِ وَكَلِمَتَهُ فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ وَلَكِنْ ائْتُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدًا قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَأْتُونِي فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي فَيُؤْذَنُ لِي فَإِذَا أَنَا رَأَيْتُهُ وَقَعْتُ سَاجِدًا فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللَّهُ فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ قُلْ تُسْمَعْ سَلْ تُعْطَهْ اشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَحْمَدُ رَبِّي بِتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ رَبِّي ثُمَّ أَشْفَعُ فَيَحُدُّ لِي حَدًّا فَأُخْرِجُهُمْ مِنْ النَّارِ وَأُدْخِلُهُمْ الْجَنَّةَ ثُمَّ أَعُودُ فَأَقَعُ سَاجِدًا فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِي ثُمَّ يُقَالُ ارْفَعْ رَأْسَكَ يَا مُحَمَّدُ قُلْ تُسْمَعْ سَلْ تُعْطَهْ اشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَحْمَدُ رَبِّي بِتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ ثُمَّ أَشْفَعُ فَيَحُدُّ لِي حَدًّا فَأُخْرِجَهُمْ مِنْ النَّارِ وَأُدْخِلُهُمْ الْجَنَّةَ قَالَ فَلَا أَدْرِي فِي الثَّالِثَةِ أَوْ فِي الرَّابِعَةِ قَالَ فَأَقُولُ يَا رَبِّ مَا بَقِيَ فِي النَّارِ إِلَّا مَنْ حَبَسَهُ الْقُرْآنُ أَيْ وَجَبَ عَلَيْهِ الْخُلُودُ
فى هذا الحديث يتذكر كل نبى خطيئته و نبى اللإسلام غفر الله له ما تقدم وما تأخر من ذنبه أما المسيح فبدون خطيئة وحين تقرأ آيات القران الكريم تجد أن كل الأنبياء فعلوا الذنوب دون إستشناء إلا المسيح