هل سرق الجنود الرومان جسد المسيح؟
هل سرق الجنود الرومان جسد المسيح بسبب طمعهم في الأكفان الثمينة؟
وقال البعض "إن الجنود الرومان كانوا على درجة سفلي من الأخلاق وقتذاك، فهم قابلون الرشوة كما في مت 27، وهم من قبل عملوا قرعة على الملابس الممزقة التي كان يرتديها المصلوب وبذلك اقتسموها. فهل يستبعد أي عاقل أن هؤلاء الجنود أنفسهم قد طمعوا في الكفن الجديد الذي اشتراه يوسف الرامي؟ وهل لأجل أن يسرقوا الكفن سرقوا الجثة ودفنوها في مكان آخَر. ربما تحت أرض الحديقة نفسها حتى يخفوا جريمتهم، أليس هذا جائزًا"
الرد
ج: أ- هذا غير جائز، لأن فك الأختام الرومانية من على القبر جريمة تقود إلى العقوبة الشديدة، وأيضًا هناك أمرًا إمبراطوريًا يمنع نبش القبور، فهي مخاطرة لا تساوي أبدًا قيمة الأكفان.
ب ـ لو أن الجنود تجرأوا وفكّوا الختوم وسرقوا الأكفان والحنوط وتخلّصوا من الجثة، لماذا لم يعيدوا إغلاق القبر، بدلًا من تركه مفتوحًا وكل من يعبر عليه يتساءل أين الميت الذي كان هنا.
ج ـ لو كان هدف الجنود الأساسي هو سرقة الأكفان والحنوط.. فلماذا تركوها بالقبر وشاهدها بطرس ويوحنا، وشهد يوحنا في إنجيله بهذا.
د ـ لو كان الجنود هم الذين سرقوا الجسد وتركوا الأكفان، فلماذا أخبروا رؤساء الكهنة بأن جسد المسيح لم يعد له وجود في القبر، وأن هناك ظهورات ملائكية نورانية تثبت أن الحياة قد دبّت في الجسد الميت.
هـ ـ عندما انتشر خبر القيامة، وبدأ التلاميذ يملأون أورشليم كرازة بالمسيح القائم من الأموات، لماذا لم يُكذِّبهم الجنود الرومان؟! ولماذا لم يدلُّون الجموع على جسد المسيح الذي سرقوه ودفنوه في مكان آخَر؟!