هل البشارات الأربع التي تحكي لنا قصة حياة المسيح محرفة وتم التلاعب فيها؟ المقال الثالث عشر...13
يقول الأستاذ محمد السعدي مهاجمًا الكتاب المقدس في صحة قصة حياة المسيح المذكورة في البشارات الأربعة قائلاً
وافكار بولس لا تجد لها مكانا ً فى انجيل لوقا وهناك اختلاف بين سفر الاعمال المنسوب الى لوقا اصحاح 15 و الاصحاح الثانى لرسالة غلاطية التى كتبها بولس ففى سفر الاعمال الرسل اتفقوا على اسقاط الختان بينما رسالة بولس تقول أنهم كانوا مختلفين على هذه المسألة
الرد
لا يوجد أى تناقض فى سفر الاعمال 15 اتفق الجميع على رفض الختان ولا يكون من شروط الإيمان بالمسيح ، أما ما سجله الوحى الالهى فى غلاطية 2 ففيه رفض بولس الختان أيضا ً فلا يوجد تناقض وقد شدد بولس على رفض الختان على أنه طريق الخلاص ففى غلاطية 5 : 2 – 6
" هَا أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئًا! 3لكِنْ أَشْهَدُ أَيْضًا لِكُلِّ إِنْسَانٍ مُخْتَتِنٍ أَنَّهُ مُلْتَزِمٌ أَنْ يَعْمَلَ بِكُلِّ النَّامُوسِ. 4قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ. 5فَإِنَّنَا بِالرُّوحِ مِنَ الإِيمَانِ نَتَوَقَّعُ رَجَاءَ بِرّ. 6لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لاَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئًا وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ. "
وفى غلاطية 6 : 15
" لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لَيْسَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئًا وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الْخَلِيقَةُ الْجَدِيدَةُ. "
ملحوظة هامة جدا ً يجب على القارئ أن يعرفها ، بولس كتب الى تلميذه تيموثاوس فى رسالتة الأولى 5 : 18
" لأنالكتاب يقول " الفاعل مستحق أجرته " " وهى الأية الواردة فى انجيل لوقا 10 : 7 " لأن الفاعل مستحق اجرته " ورسالة تيموثاوس هذه كتبها بولس عام 64 م أى أن عام 64 كان إنجيل لوقا مكتوبا ً ومعروفا ً لبولس وللكنيسة كلها والمسيحيون مؤمنون أن انجيل لوقا هو وحى من الله فلو لم يكن كذلك ما أستطاع بولس أن يقول " لأن الكتاب يقول "
وملاحظة أخيرة
يقول المعترض نقلا ً عن الموسوعة البريطانية " أفكار بولس لا تجد لها مكانا ً فى انجيل لوقا "
الرد
1- هل هذه العبارة تؤيد مزاعم المعترض أن لوقا لم يكتب انجيله ؟!!!! ونصيغ السؤال بطريقة اخرى ، ما هى العلاقة يا ترى بين عدم وجود افكار لبولس فى انجيل لوقا والدليل على أن لوقا لم يكتب هذا الانجيل ؟
2- حتى لو كان لوقا تلميذا لبولس فلا يجب بالضرورة أن نجد فكرا ً لبولس فى هذا الإنجيل
3-الله هو صاحب الوحى ويستخدم من يشاء وقد استخدم لوقا ولا علاقة لأفكار بولس بهذا
المقالات السابقة
جميع المقالات مقتبسة من كتاب "موثوقية الأناجيل" لوثر خليل
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
