هل يعيش المسيحيون في المعاصي لأن المسيح افتداهم وكفر عنهم الذنوب؟
يتقول البعض على المسيحيين مهاجمين وساخرين من المسيحية ومن أتباعها
"أنكم معشر المسيحيين طالما أنتم مسحيين تفعلون المعاصي بلا حساب طالما أن المسيح مسح عنكم الذنوب والمعاصي"
هل هذا صحيح؟ هل المسيحيون يعيشون في الشر والمعصية والذنوب لأن المسيح كفر عنهم الذنوب؟
هل هذا هو إيمان المسيحيون؟ هل هذه عقيدتهم؟ هل يقول لهم الإنجيل أفعلوا ما تريدون من ذنوب ومعاصي؟
هل ينصحنا الكتاب المقدس أن نحيا كما نشاء لأن المسيح رفع عنا كل ذنب؟
قال المسيح لاتباعه في تعاليمه
في بشارة متى 5: 48
فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ""
فكان الأمر هو الكمال وليس أقل من ذلك، أن نحيا في كمال مثل الآب السماوي
والآب السماوي كامل في كل شئ ليس فيه خطية البتة
فالله قدوس لا يفعل المعصية
كذلك قال العهد القديم في سفر اللاويين 11: 44
"إِنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلهُكُمْ فَتَتَقَدَّسُونَ وَتَكُونُونَ قِدِّيسِينَ،"
وكذلك في رسالة بطرس الأولى تلميذ المسيح الذي تتلمذ على يديه وتعلم منه القداسة في اصحاح 1: اية 16
فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ."
وفي سفر ميخا 2: 1
وَيْلٌ لِلْمُفْتَكِرِينَ بِالْبُطْلِ، وَالصَّانِعِينَ الشَّرَّ عَلَى مَضَاجِعِهِمْ! فِي نُورِ الصَّبَاحِ يَفْعَلُونَهُ لأَنَّهُ فِي قُدْرَةِ يَدِهِمْ."
وفي سفر المزامير 66: 18
يقول الكتاب
إِنْ رَاعَيْتُ إِثْمًا فِي قَلْبِي لاَ يَسْتَمِعُ لِيَ الرَّبُّ.
وفي سفر الأمثال 24: 9
فِكْرُ الْحَمَاقَةِ خَطِيَّةٌ
عبرانيين 12: 14
اِتْبَعُوا السَّلاَمَ مَعَ الْجَمِيعِ، وَالْقَدَاسَةَ الَّتِي بِدُونِهَا لَنْ يَرَى أَحَدٌ الرَّبَّ
ها هو الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد يعلن قداسة الله ويطلب من اتباعه أن يكونوا كاملين وقديسين
هذا هو المستوي الذي يطلبه الله ويطلبه الكتاب المقدس من المسيحيين
وغير مسموح لأي شخص يقول أنه مسيحي حقيقي أن يفعل المعصية ولا سبيل لذلك ولا طريق مع الله أو علاقة شخصية حقيقية لو عاش المسيحي وبقلبه خطية
فلا تفكير ولا عمل في الخطية نهائيًا
الشخص الذي يريد أن يحيا مع الله حياة حقيقية حية طاهرة لا يرغب في الخطية
لا فكرًا
ولا قولاً
ولا فعلاً
هذه هي المسيحية والمسيح والكتاب المقدس
هناك عشرات الايات في الكتاب المقدس تحض على القداسة والطهارة الفكرية والقلبية
طهارة المشاعر
طهارة السلوك الفعلي العملي
لا يوجد للمسيحي أن قال أنا مؤمن بالمسيح أن يفعل ما يشاء
فلو قال مسيحي مثلا
أنا مؤمن بالمسيح فلو زنى أو سرق أو فعل الشرور والمعاصي يدخل الجنة
هذا لا يوجد في المسيحية
في المسيحية
أنا مؤمن حقيقي بالمسيح
هذا يعني
أنا أعيش حياة الطهارة والقداسة مثل المسيح القدوس
والانسان المسيحي يطلب ويسعى دائمًا أن يكون في تطور مستمر في علاقته مع الله باحثًا عن حياة القداسة
الكتاب المقدس يشجع على الطهارة والقداسة
الله يطلب ويأمر الطهارة والقداسة
المسيح طاهر وقدوس
وعلى المسيحي أن يحيا حياة القداسة