هل هو اله يندم ؟
هل الله يندم مثل البشر يفعل الشئ ثم يندم عليه؟
- التفاصيل
- المجموعة: لاهوتية
- كتب بواسطة: katep
- الزيارات: 2604
تكوين 6 : 6 – 7 و خروج 32 : 14 و 1 صمو 15 : 11 و مزمور 106 : 44 – 45 و ارميا 26 : 3 وارميا 26 : 13 و يونان 3 : 10
هذه الايات تعبر عن حزن الرب وندمه وتراجعه
هل الله يندم مثله مثل البشر؟ كيف تقولون على الله أنه يندم؟ كيف تلصقون بالله صفة الندم وهو المنزه عن الندم؟ هذه الآيات تقول أن الله يندم مثل البشر ؟ فهل لا يعرف لذلك يندم؟ يفعل الشئ ولا يعرف النتيجة فيحدث الخطأ فيندم؟ تعالى الله عما تقولون.
اولا ً : استخدام تعبيرات بشرية عن الله
يستخدم الروح القدس المفردات البشرية للتعبير عن معانى روحية ليفهمها الانسان ويسمى هذا فى علم اللاهوت بمنهج " أنثروبومورفيزم " Anthropomorphism
أى تشبيه الله بالانسان أو تشبيه الله بصفات بشرية بهدف وصول المعانى الالهية بلغة يفهمها الانسان
لذلك نجد يد الله وعينا الله وندم الله
هذه تعبيرات بشرية لتبسيط الحق الالهى فالوحى هو فكر الله بمفردات البشر حتى نستوعبها ونفهم معناها
ثانيا : معنى حزن وندم الله
1- الله منزه عن الحزن والندم لأنه يعرف كل شئ ماضى وحاضر ومستقبل فليس عنده تغيير ولا ظل دوران يعقوب 1 : 17 وقال لا اتغير فى ملاخى 3 : 6 ، ويعرف كل شئ فى اشعياء 46 : 9 – 10 ولا هو انسان فيندم فى عدد 23 : 19 وفى صموئيل الاول يقول أنه لايندم
2- عندما يقول يحب ويكره ويندم فهو لا يقصد أن له حواس مثل حواسنا لكن يريد أن يؤكد على تفاعله مع البشر وأن له مواقف ازاء ما يفعله البشر وهذا لا يعنى أنه تغير لكن عندما يتغير الانسان يتغير حكم الله عليه فمعاملات الانسان تتغير بتغير الانسان لكن الله لا يتغير فلا يعبر عن تراجع الله عن خطته ولا تغير فى شخصيته بل يعبر عن تجاوب الله مع البشر فى اعمال الخير والشر وهو يعكس الحزن على فعل البشر للخطية
3- وليوضح أن لله موقف من الانسان الشرير يختلف عن موقفه من الانسان المطيع ، فالقول ان الله حزن وتأسف فى قلبه ليبين أن الله غير راض عن الانسان الذى ضل وعاش فى الخطية
4- القول ان الله حزن أنه عمل الانسان ، صياغة بشرية بارشاد الروح القدس ليدركها الانسان ويفهم بعقله المحدود ويعبر بها الله عن حجم الشر الذى يفعله الانسان ومدى فسادة وابتعاده عن الله ورفضه التوبة ورغبته فى السير وراء ابليس
انه تعبير بشرى يبين نفور الله من الشر ومحبته للبشر
5- ندم وتراجع الله يعبر عن شدة محبته للانسان الذى اذا تاب يقبله الرب مثلما حدث مع نينوى فى سفر يونان