هل حفظ بولس وصايا المسيح؟
هل انكر وهدم بولس تعاليم المسيح لانه قال لا يتبرر أحد باعمال الناموس ندخل إلى الشبهة والرد:
بولس نقض وهدم وصايا المسيح بالكامل يقول السيد المسيح:
«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ. (متى17:5)
يقول بولس:
«إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا».(غلاطية16:2)
«إِذاً قَدْ كَانَ النَّامُوسُ مُؤَدِّبَنَا إِلَى الْمَسِيحِ، لِكَيْ نَتَبَرَّرَ بِالإِيمَانِ. 25وَلَكِنْ بَعْدَ مَا جَاءَ الإِيمَانُ لَسْنَا بَعْدُ تَحْتَ مُؤَدِّبٍ».(غلاطية24:3-25)
يقول بولس أن الناموس كان هو المؤدب حتى مجيئ السيد المسيح.وبالإيمان بالسيد المسيح لم يعد بعد تحت الناموس,اى أنه لم يعد وجود للناموس ولا مبرر له.
الرد
*الحقيقة الرسول بولس لم ينكر وصايا المسيح أو الغىء الناموس لكن سوء فهم المعترض وعدم معرفتة كلمة الله ودراستها دراسة اكاديمية من خلال قراة النصوص كاملة مع بعضها وفى سياقها والرجوع الى تفسيرها .
*إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ ....الخ هل يشير هنا بولس إلى الغىء الناموس بالطبع لا فالرسول يشير إلى أن أعمال الناموس لا يمكن أن تخلص الانسان من عقوبة الخطية فالانسان لكى يتبرر باعمال الناموس يجب اتمام كافة مطاليبة كاملة غير منقوصة وهذا مستحيل أن يصبح الانسان فى طاعة كاملة له ولا يعثر فى واحدة من وصاياه لان من سقط فى واحدة من وصاياه فقد صار مجرما فى الكل فالناموس مثل جهاز الاشعة يكشف المرض ولكن لا يستطيع علاجة.
* إِذاً قَدْ كَانَ النَّامُوسُ مُؤَدِّبَنَا: الكلمة المستخدمة هنا تعنى العبد المكلف بتربية طفل ابن البيت أى الذى يرافق الابن الحر أينما صار ليعلمه كيف يتحرك ويتصرف وكيف يسلك حسنًا، وله أن يستخدم العصا فى التهذيب كوصية أبيه حتى لا يستخدم الابن حريته فى الباطل. وهذا الوضع يستمر حتى ينضج الابن.
*وَلَكِنْ بَعْدَ مَا جَاءَ الإِيمَانُ لَسْنَا بَعْدُ تَحْتَ مُؤَدِّبٍ: بعد أن جاء الايمان بالمسيح كان الناموس قد أتم مهمته كمؤدب فمن يرجع للناموس إذًا يكون مثل الرجل الناضج الذى يحن لضرب العصا الذى ذاقه فى الطفولة، ولكن لنلاحظ أن الناموس ليس متعارضًا مع النعمة بل هو كان ممهدًا لها، ويقود لها وهو عاملاً معها. ولكن عليه أن لا يشدنا للوراء فنكون كمن إرتد من نور الشمس لنور الشمعة.
*بولس يؤكد أن الخلاص بالمسيح وهذا أيضاً ما قالة المسيح «وَكَمَا رَفَعَ مُوسَى الْحَيَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ هَكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يُرْفَعَ ابْنُ الإِنْسَان، 15لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. 16 لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. 17 لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللَّهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ. 18 اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ، وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِاسْمِ ابْنِ اللَّهِ الْوَحِيدِ».(يوحنا15:3-18) فبولس لم ينقض أو يهدم وصايا المسيح !!