الثوابت الكونية يا صديقي الملحد
هذا الكون العظيم تحكمه عدة أرقام كي يسير بصورة دقيقة ولا يختل، تسمى هذه الأرقان بالثوابت الكونية، وهي ثابتة لا تتغير ، ولو حدث فيها أي تغيير لانهار الكون تمامًا، فمن أين جاءت الثوابت؟ كيف تم ضبطها بهذه الدقة المتناهية على حافة السكين كما يقولون؟ من قام بضبطها؟ هذه أسئلة علمية تستحق النقاش والبحث لنصل إلى معرفة علمية صحيحة قد تقودنا لمعرفة شئ ما عن موجد الكون..
الثوابت الكونية أُعدت بعناية إلى درجة يستحيل معها القول إلا بالإعداد المسبق والعناية الخاصة فمثلا :
النسبة بين الإلكترون والبروتون هي 1: 10 أس37
النسبة بين القوة الكهرومغناطيسية والجاذبية هي 1: 10 أس 40
نسبة تمدد الكون هي 1: 10 أس55
كتلة كثافة الكون هي 1: 10 أس59
الثابت الكوني 1: 10 أس 123
N
النسبة بين القوى الجاذبية إلى القوة الكهرومغناطيسية، لو ضعفت ما تكونت النجوم فلا نور أو حرارة، ولو زادت لتكونت النجوم سريعًا واحترقت
إبسيلون ε
القوة التي تربط النوكليون مع نواة الذرة وهو نسبة الهيدروجين الذي تحول إلى هيليوم في الانفجار العظيم ويقدر بـ
.007
أوميغا ω
نسبة انكماش الكون الناشئ عن الجاذبية في غياب التوسع إلى توسع الكون في غياب الانكماش الناشئ عن الجاذبية فلو كانت قليلة لاتسع الكون سريعا دون كبحٍ لجماحه وخيمت الظلمة والبرودة على الكون لتتجمد أي حياة ولو كانت أكبر من ذلك قليلا لانكمش الكون سريعاً وعاد إلى انهدام عظيم قبل تواجد الظروف المواتية لخلق أي حياة
لمبادا λ
الثابت الكوني وهو الكمية هي التي تعبر عن تسارع اتساع الكون
وهذه الكمية هي التي تعبر عن تسارع اتساع الكون والتي يجب أن تكون قيمتها في نطاق ضيق جداً فإذا زادت قليلا لاتسع الكون قبل أن تستقر الحياة المخلوقة على الأرض وكذلك يحدث لو قلت قليلاً فسينهدم الكون بعد قليل من الانفجار العظيم
Q
نسبة قوة الجاذبية اللازمة لسحب مجرة كبيرة إلى الطاقة المكافئة لكتلتها وهي كمية عجيبة تعبر عن مدى عدم انتظام كثافة الطاقة الفائرة عند الانفجار العظيم
D
عدد من الأبعاد المكانية في الزمكان وهي ثلاثة، لو كان بعدًا واحدًا أو اثنين أو أربعة لاستحالت الحياة
يقول ليونارد سوسكايند الفيزيائي الأشهر أستاذ الفيزياء النظرية بجامعة ستافورد والمؤسس لنظرية الأوتار الفائقة يقول :
إن المشكلة الحقيقية في إعداد الكون بعناية أن هذه المعطيات التي تقف على حافة السكين كلها مستقلة عن بعضها البعض وفي الوقت نفسه تتلاقى لتسمح فقط بإحداث الحياة وتغير أي مُعطى من هذه المعطيات التي نشأت مستقلة لم يكن يسمح لها بالتلاقي فضلا عن إمكانية إيجاد حياة أو حتى منظومة كونية .
وبعد تمحيص هذه الحقائق عقليا نتوصل إلى أن هنالك قوة عقلية خارقة متمكنة من الفيزياء والكيمياء وعلم الأحياء ولا مكان للحديث عن قوى غير عاقلة لتفسير ما يحدث في الطبيعة وأن الأرقام التي تم التوصل إليها نتيجة الأبحاث والقياسات أدت إلى مثول حقائق مذهلة للغاية ساقتني إلى قبول هذا التفسير دون نقاش
إنّ أيّ عالم يستقصي هذه الظواهر الطبيعية لا يمكن له أن يحيد عن النتيجة التالية فلو أخذت النتائج الحاصلة في مراكز النجوم بعين الاعتبار فلا يمكن إلا القول بأنّ قوانين الفيزياء النووية وضعت بشكل مقصود و هي ترمي إلى هدف معين
والعالم البريطانى جورج. ف. أليس
Prof. George F.Ellis
إن هذا المعيار الدقيق الموجود في الكون يجعل من تجنب كلمة المعجزة أمرًا صعبا للغاية
قال مارتن ريس عالم فيزياء ومؤلف كتاب «فقط ستة أرقام» وهي الثوابت الكونية
كان من الممكن لفترة من الزمن التصديق بأن قوانين الطبيعة مرتبة بشكل دقيق الى الحد الذي تتطلب معه يد خالق ولكن فيما بعد اكتشفت للكون خاصية أساسية جديدة تمامًا.. يوجد في الفضاء ذاته قوة مضادة للجاذبية تسمى الثابت الكوني وعندما حسب علماء الكون تأثيره على نشوء الكون أدركوا أنه يجب أن يكون دقيق الضبط أو التوليف والثابت الكوني مُضبط الى 10 مرفوع 120 ولا أحد يعتقد أنه عرضي، ليست فكرة معقولة أن شيء منضبط الى 10 مرفوع ل 120 يكون صدفة ولا يمكن انكار أن للكون مصمم
قال مستهزئا بموقف الذين مازالوا في شك :
أنا صراحة معجب بالاستعارة التي قدمها الفيلسوف الكندي جون ليزلي الذي افترض أنك تواجه الموت رميا بالرصاص والرماة خمسون والجميع يستهدفونك ومع ذلك الجميع يخطئونك ولو لم يخطئوك ولو كانت الحياة صدفة فحسب لما ظللت الآن واقفا تتعجب ولكن المدهش أنك الآن حي وتطلب المزيد من الأدلة على حسن حظك .
وعندما قام الفيزيائي
Victor Stenger
بإدخال تعديلات طفيفة للغاية على بعض الثوابت الكونية ثم عمل محاكاة على برنامج كمبيوتر فإنه فشل تماما واعترف أنها ثوابت على أقصى حد من الإعداد بعناية بل والمدهش أن هذه الثوابت توجد مجتمعة فلو نقص أحدها بالأحرى لما كان هناك كون هذا فضلا عن أرقامها المنضبطة تماما إنه أمر معقد للغاية .
الثابت الكوني(الجاذبية)
الثابت الكوني يشكل عامل مضاد للجاذبية لو اختلفت قيمته بأقل من جزء من صفر يليه 123 صفر ثم 1 من الواحد لانهار الكون بأكمله بعد تشكله بلحظات أو لتوسع بسرعة هائلة تمنع تشكل الجزيئات الأساسية.
,000000000000000000000001
ليونارد سوسكايند
إن الثابت الكوني من الرهبة بمكان بحيث أنه يصير بهذا المقدار الذي لا يسمح بتدمير النجوم والكواكب والذرات لكن ما هذه القوة الغامضة والعجيبة التي استطاعت ان تحسب هذا الموقف المعقد للغاية
إن قوانين الفيزياء متوازنة على حافة سكين حاد للغاية وإذا كان الأمر كذلك فإنه يطرح أسئلة كبيرة
لو تغير ثابت الجاذبية قليلاً لما كانت هناك نجوم او مجرات ولكان كل الكون كتلة من الهيدروجين ولا نجوم ولا كيمياء ولا شكل للعناصر الثقيلة وبالتالي انعدمت الحياة
قال فرد هويل الملحد العالم
تفسير الحقائق القائم على الحكم السليم يرجح أن عقلاً أعلى قد تدخل في الفيزياء والكيمياء وفي الأحياء وأنه ليس هناك قوى عمياء في الطبيعة تستحق أن نتحدث عنها
حجم الأرض كبير وتسبح في الكون وتدور حول الشمس وهي في نفس الوقت مائلة حول محورها ولو دارت الأرض حول الشمس بسرعة أكبر مما هي عليه الآن فستخرج من مسارها وتنتهي الحياة لأننا خرجنا للكون الفسيح
ولو دارت بسرعة أقل مما هي عليه الآن سوف تحترق كلها
ولو تغيرت زاوية ميل الأرض بعض الدرجات ما وجدنا الفصول الأربعة وحدثت كوارث في الطقس والمحاصيل والحيوانات
الغلاف الجوي: لكي نتنفس يجب أن يكون نيتروجين اتحد مع أكسيد الكربون والاكسجين بنسب محددة فتكّون الهواء لكي نتنفس
قال بول دافيز
يوجد بالنسبة لي دليل قوي أنه يوجد شئ يحدث وراء الأمر كله..يبدو الأمر كما لو أن أحدهم قام بضبط أرقام الطبيعة بصورة دقيقة لانتاج الكون
أد هريسون
الضبط الدقيق للكون يزودنا بأدلة صريحة على التصميم الإلهي