هل إنجيل برنابا إنجيل حقيقي؟ هل إنجيل برنابا هو الانجيل الذي أوحى به الله؟ هل إنجيل برنابا هو الصحيح؟ والاناجيل الاخرى متى ومرقس ولوقا ويوحنا كلام بشر؟ هل انجيل برنابا يحكي قصة حياة المسيح فعلاً بصدق؟ أم أن إنجيل برنابا هذا كاذب وغير صحيح؟ هل إنجيل برنابا يقبله المسيحيون؟ هل إنجيل برنابا يقبله المسلمون؟
1- مقدمة تاريخية عن انجيل برنابا
- يتكون من 222 اصحاح
- ترجم الى الانجليزية عام 1907 وترجم للعربية عام 1908
- يوجد فى مخطوطة ايطالية تعود للقرن السادس عشر وتم التعرف على ذلك من خلال نوع الورق المستخدم المصنوع من الياف قطنية وعليه علامة مائية على هيئة مرساة سفينة وهو الورق الذى كان يستخدم فى ايطاليا فى ذلك الوقت وفيه لهجتان كانت منتشرتين فى ايطاليا فى هذا الوقت الفينيسية والتوسكانية
- كما ان الاسلوب ينتمى الى نفس القرن حيث النظريات فى النفس والحس
- بدأ بقوله أنه الانجيل الصحيح مع اننا لا نجد هذا على فى الاناجيل الصحيحة ولا الاناجيل المزيفة
- اسلوبه مختلف تمام عن اسلوب المسيح فى الاناجيل القانونية
- توجد تعليقات باللغة العربية على هامش المخطوطة بها اخطاء واسلوبها يدل على ان كاتبها ليس عربيا
- تأثر الكاتب باللغة اللاتينية والكوميديا الالهية واصطلاحات عصر النهضة فى اوربا
2- من هو كاتب انجيل برنابا ؟
ليس هو برنابا رفيق بولس والذى يتحدث عنه سفر الاعمال بسبب
1- برنابا رفيق بولس لم يكن اسمه برنابا بل يوسف فى اعمال 4 : 36 – 37 التلاميذ هم من سموه برنابا
2- لم يكتب برنابا هذا المدعو انجيل برنابا الذى يهاجم فيه بولس وتعاليمه عن المسيح ابن الله فحين نقرأ عن علاقة برنابا ببولس نكتشف أن العلاقة غير هذا ففى
أ – حين امن بولس بالمسيح خاف منه التلاميذ وبرنابا هو من احضره لهم وشجعهم على قبوله
وكان يكرز بالمسيح ابن الله
ب – عندما ذهب برنابا الى انطاكيه وجد ان العمل كبير فعاد واصطحب بولس ليعاونه فى الكرازة وذهبا معا الى وغلاطية وكرزا بالمسيح ابن الله
ج – كان المسيحيين من خلفية يهودية يصرون على ان الشخص الاممى لابد له ان يختتن فرفض هذا بولس وبرنابا وكانا متفقين على ذلك وهذا عكس ما ذكره انجيل برنابا ان المسيح اصر على الختان وان الكلب افضل من الشخص غير المختون
د- لم يكن هناك أى خلاف عقائدى بين بولس وبرنابا انما كان خلاف حول الأكل مع الامم وقد وبخ بولس كلا من برنابا وبطرس على ذلك وهذا فى غلاطية 2 وايضا الخلاف حول يوحنا مرقس يخرج معهما للكرازة ام لا فى اعمال 15
من هو كاتب انجيل برنابا ؟
1- مسيحى مرتد وقد يكون الراهب فارمارينو الذى اسلم بمساعدة مصطفى العرندى
2- يهودى تنصر ثم اشهر اسلامه والادلة على أنه يهودى
أ – ذكره لقصة سوسنة والشيخين لا ترد الا فى الابوكريفا
ب- اقتباسه من سفر اخنوخ الابوكريفى
ج – ركز على اهمية الختان
اشهر اسلامه والادلة هى
أ – تجريد المسيح من خصائصه الالهية
ب – تفضيله لنبى الاسلام
ج – المامه بكثير من العقائد الاسلامية مثل
** لا اله الا الله محمد رسول الله
** غضب الشيطان عندما علم أن الله سيخلق ادم
** ابراهيم ومعرفته لله وكسر اصنام ابيه
** صلب شبيه المسيح
3- مسلم اسبانى
3- لماذا يتمسك البعض به ؟
يتمسك به البعض للاسباب الاتية
1- ينكر لاهوت المسيح
فقد أكد على أن المسيح عمل المعجزات بأذن الله وأن المسيح لا يستطيع أن يخلق ذبابة ولا يستطيع أن يغفر الخطايا وأن المسيح سيقدم حسابا عما قاله الناس عن لاهوته
2- ينكر ان المسيح ابن الله
3- ينكر صلب المسيح ويقول ان الله القى شبه المسيح على يهوذا
4- يعلن ان المسيح نبى ورسول فقط ومرسل لبنى اسرائيل فقط
5 – يعلن أن العهد باسماعيل وليس اسحق
6- يبشر بمحمد
7- تحدث عن تحريف التوارة والزابور وأن الوحى بالتنزيل وهو عكس الوحى فى المسيحية
الادلة على ان انجيل برنابا كتب فى العصور الوسطى
الادلة الخارجية فى الفكر المسيحى
لا يوجد أى ذكر عنه لا فى
1- المخطوطات
2- الترجمات
3- ولا اقوال الاباء
4- قوائم الكتب المقدسة
5- فى قرارات المجامع الكنسية التى تحدثت عن الكتب المقدسة
اعتراض
يوجد قائمة ببعض الكتب اصدرها البابا جلاسيوس فى القرن الخامس محذرا ً من قراءة بعض الكتب ومنها انجيل برنابا
الرد
الكتب المذكور التى توجد فى قائمة البابا جلاسيوس عبارة عن مجموعة من الكتب الغنوسية ومنها كتاب اسمه انجيل برنابا فهو ليس نفس الكتاب بل هو كتاب اخر
الادلة الخارجية من خلال الفكر الاسلامى
لا يوجد أى ذكر له فى
1- القران والاحاديث
2- المؤرخون
3-المفسرون
4- المجادلون – اشخاص كتبوا فى علم الاديان المقارن
5- فهارس الكتب
6- استخدام تعبيرات لم تكن معروفة حتى ظهور الاسلام
7- موقف بعض الكتاب المعاصرين من انجيل برنابا
الادلة الداخلية
1 – صوفية العصور الوسطى
** الدموع والبكاء
** الخطايا الرئيسية
** صلاة منتصف الليل
2- اليوبيل
3- الاقتباس من الكوميديا الالهية مثل المطهر وعدد السماوات
4- النظام السياسى
** الحكم الجمهورى
** النظام الاقطاعى
5- النظام المالى
** الرطل كوحدة اوزان
** الدينار الذهبى
6- فلسفة وتعاليم العصور الوسطى
** الله
** النفس
7- أدلة اخرى
** الحقول فى الصيف
** حفظ الخمر فى براميل
** عقوبة الشنق
** تعريف المرائى
** ولادة المسيح
** عصمة العذراء
** عدد الصلوات اليهودية
** صلب شبيه المسيح
اولا ً : الاخطاء التاريخية
أ- أخطاء تتعلق بالحكام ورؤساء الكهنة
1- قوله إن هيرودس كان ملكاً بأمر قيصر أوغسطس والصحيح أنه مُنح لقب حاكم اليهودية وملكها عام 40ق.م بقرار من مجلس الشيوخ الروماني.
2- قوله إن بيلاطس كان حاكماً في ذلك الوقت، والصحيح أن بيلاطس أصبحا والياً على اليهودية عام 26م وليس في زمن هيرودس الكبير الذي توفى سنة 4ق.م، وبالتالي لا يمكن أن يكون معاصراً لولادة المسيح.
3- قوله إن الرياسة الكهنوتية لحنان وقيافا في زمن ولادة المسيح وهذا أيضا غير صحيح حيث أن حنان تولى رياسة الكهنوت عام 6م.
فالمسيح وُلد في زمن أوغسطس قيصر ( لو 2: 1-5) ، وبدأ خدمته في زمن طيباريوس قيصر ( لو 3: 1-2). ثم أن بيلاطس البنطي وحنان وقيافا كانوا معاصرين لصلب المسيح وليس لولادته .
4- وحيث أنه يذكر أن بيلاطس كان في زمن هيرودس الذي عين بأمر قيصر أوغسطس ، إذن فبالتالي بيلاطس قد عين بأمره أيضاً وهذا غير صحيح حيث أن بيلاطس قد عين والياً بأمر طيباريوس قيصر.
ب - أخطاء تتعلق بالقوة العسكرية في فلسطين في زمن المسيح
يقول كاتب انجيل برنابا
برنابا 91: 8-10 الجنود الرومان أعلنوا أن المسيح هو الله ، وبسبب هذا حدث اضطراب عظيم في اليهودية "فاجتمع في مزيه على أثر ذلك ثلاثة جيوش كل منها مئتا ألف رجل متقلدي السيوف" وقد تحدث في محاولة للتهدئة كل من هيرودس والحاكم الروماني ورئيس الكهنة
1- إن تاسيتوس يقول إنه بدء من سوريا وفى كل المنطقة حتى نهر الفرات ( شاملة فلسطين ) عدد القوات أربع كتائب أي 24.000 جندي والمساحة المذكورة حوالي 100.000 ميل أي مثل مساحة فلسطين 10 مرات ولذلك فالقول بوجود 600.000 جندي في فلسطين شئ غير منطقي
2- إن هذا الحدث لم يذكر في أي تاريخ من تواريخ العالم كتاريخ يوسيفوس (10) ، واجتماع 600.000 جندي مسلحين ولمدة أربعين يوماً ليست حادثة لا تستحق الذكر .
3- كيف اجتمعت هذه الجيوش بسرعة وهل يعقل أن يجتمع مثل هذا العدد ويتفرق بهذه السهولة؟ وأين هو المكان الذي يتسع لمثل هذا الحشد؟
4- من يتبع هذا الجيش الجرار، هل هو روماني؟ وكما أوضحنا هذا العدد مستحيل. هل هو يهودي تابع لهيرودس أو رئيس الكهنة ؟ وهذا أيضاً في ظل الاحتلال الروماني مستحيل . إذن فهذه مبالغة عددية من الكاتب كما هو في كل كتابه.
* برنابا 210: 29 ، 214: 29 في محاولة القبض على المسيح طلب رئيس الكهنة من الوالي جنوداً فأعطاه كتيبة والكلمة في اللغة اليونانية-كما أوضحنا سابقاً-تعنى 6000 جندي وهذا شئ غير منطقي . هل هناك حاجة لمثل هذه القوة للقبض على اثني عشر شخصاً؟
* برنابا 152: 1-27 في حوار للجنود الرومان مع المسيح انتهى بمحاولة القبض عليه، وعندما قال يسوع "أدونأي صبأوت . ففي الحال تدحرجت الجنود من الهيكل. كما يدحرج المرء براميل من خشب غُسلت لتملأ ثانية خمراً فكانوا يتلطمون بالأرض تارة برأسهم وطوراً بأرجلهم دون أن يمسهم أحد . فارتاعوا وأسرعوا إلى الهرب ولم يعودا يُروْا في اليهودية قط " (برنابا 152: 24-27) .
وهنا نتساءل :
1- الجنود الرومان وثنيون فكيف يدخلون الهيكل اليهودي؟ وأي مطّلع على التاريخ يعرف أنه كان يحظر على الوثنين دخول الهيكل وإلا تعرض المخالف للموت الفوري كما كاد يحدث مع بولس. ورفقائه اليونانيين المتنصرين وفقاً لما جاء في أع 21: 27-36.
2- إذا فرضنا صحة هذا القول وأن الجنود ارتاعوا وهربوا إلى قاعدتهم في قلعة أنطونيا، فإننا نرى أن القول بأنهم لم يعودا يُروْا في اليهودية قط لا يمكن أن يكون صحيحاً ، لأن عقوبة الفرار من الجندية هي الموت.
ج – الفريسيون
1- قوله بأن هذا الاسم يبدأ بعد نقل أخنوخ إلى الفردوس. فهو خطأ ، حيث أن تاريخهم يعود على أقصى تقدير إلى زمن السبي (القرن السادس ق.م)، وظهروا كحزب واضح في القرن الثاني ق.م وفي هذا الوقت أطلق عليهم لقب "فريسيين«
2- قول الكاتب أن الكنعانيين هم الذين أطلقوا عليهم هذا الاسم في زمن أخنوخ قول خطأ . لأن أخنوخ هو السابع من آدم، بينما الكنعانيون هم نسل كنعان ابن نوح ( تك 10: 1،6 )، والذين جاءوا بعد الطوفان، وبالتالي لا صلة على الاطلاق بين من كانوا في أيام أخنوخ والذين هلكوا وفنوا وهلك الجيل الثاني والثالث منهم بالطوفان ولم يبق من آثارهم شئ ، وبين الكنعانيين الذين جاءوا بعد الطوفان بجيلين (16)
3- يقول الكاتب إن كلمة فريسي تعني "يطلب الله" وكلمة "فردوس" كلمة كنعانية تعني أيضاً "يطلب الله" (برنابا 144) وهذا خطأ حيث أن كلمة فردوس مأخوذة عن الفارسية وهي تكاد تكون بنفس اللفظ في العبرية وتعني "جنة ذات أسوار "،
4- قول الكاتب إنه كان في زمن إيليا(18) اثنا عشر جبلاً يسكنها سبعة عشر ألف فريسي (برنابا145) وأنه ذبح في عهد إيليا في سنة واحدة عشرة آلاف من الفريسيين (برنابا 148) هي أقوال خاطئة حيث أن إيليا عاش في القرن التاسع قبل الميلاد في وقت لم تكن قد وُجدت فيه طائفة الفريسيين وهناك مبالغة عددية واضحة
5- يقول الكاتب أنه يوجد الآن - أي في فلسطين في القرن الأول الميلادي في الوقت المفترض أن هذا الإنجيل قد كتب فيه - نيف ومائة ألف فريسي ( برنابا 145) وهذا العدد غير حقيقي بالمرة حيث أن يوسيفوس - المؤرخ اليهودي - قدَّر عددهم بستة آلاف ولسنا نستطيع أن نحكم بصحة هذا الرقم الكبير ولكننا لا نستبعد ذلك (19) أي أن عددهم في زمن المسيح ليس أكثر من مائة ألف بل أقل من ستة آلاف .
- ذكر كاتب إنجيل برنابا - كما جاء في كتيب إيليا -مميزات الفريسيين الحقيقيين مثل :
أ- هجروا مدنهم وباعوا مقتنياتهم وأعطوها للفقراء حباً في الله (برنابا 144: 16)
ب - يهربون من محادثة البشر
جـ- يخرجون للعالم مرة كل ثلاثين يوماً
د- يتكلمون عند الضرورة ناظرين إلى أقدامهم
هـ- يقومون من على المائدة دون شبع
و- يلبسون ثوباً واحداً من جلد الحيوان
ز- ينامون على الأرض ولمدة ساعتين في اليوم فقط
ح- يبغضون أنفسهم ، وبهذا يجدون الطريق إلى الله (برنابا 145: 32-490)
وهذه لا يمكن أن تكون صفات الفريسيين (لأنهم لم يهجروا المدن بل عاشوا فيها، ولم يبيعوا مقتنياتهم بل كانوا يعيشون حياتهم اليومية العادية لا يميزهم عن غيرهم إلا تمسكهم المفرط بالتقاليد) ولكن هذه قوانين الرهبان في العصور الوسطي والتي تأثر بها الكاتب كثيراً فطبقها على الفريسيين ، مما يؤكد خطأ الكاتب وأن إنجيل برنابا هو من نتاج العصور الوسطى.
هناك خطأ آخر يتعلق بالفريسيين، حيث جاء في برنابا 217: 8-9 "وتبع يوحنا وبطرس الجنود عن بعد وأكدا للذي يكتب أنهما شاهدا كل التحري الذي تحراه بشأن يهوذا رئيس الكهنة ومجلس الفريسيين الذين اجتمعوا ليقتلوا يسوع ".
وهذا خطأ حيث أن الذي حاكم المسيح هو "مجلس السنهدريم " وفي عصر المسيح كانت للصدوقيين رئاسة السنهدريم وكان رئيس الكهنة وهو نفسه رئيس القضاة صدوقياً وكانت له رياسة المحكمة.
ثانيا ً : الاخطاء الجغرافية
1- موقع تيرو
برنابا 99: 1 "ولما خلا يسوع بكهف في البرية في تيرو على مقربة من الأردن" . وهذا النص يوضح أن تيرو بالقرب من نهر الأردن . وفى الحقيقة أن تيرو تقع الآن في لبنان على شاطئ البحر المتوسط ، على بعد 50كم من نهر الأردن.
2- الناصرة ميناء على بحر الجليل (بحيرة طبرية).
برنابا 20: 1، 9 " وذهب يسوع إلى بحر الجليل ونزل في مركب مسافراً إلى الناصرة مدينته... ولما بلغ الناصرة أذاع النوتية في المدينة كل ما فعله يسوع
وهذا طبعاً خطأ جغرافي لا يمكن أن يصدر من شخص عاش في فلسطين - فضلاً عن أنه يكتب بوحي وإرشاد الروح القدس- حيث أن الناصرة على بعد 20كم من بحر الجليل وعلى ارتفاع 540متراً من سطح البحر.
3- موقع كفر ناحوم
فى أصحاح 20 نرى المسيح في الناصرة حيث حاول أهلها التخلص منه برميه من أعلى الجبل ،ولكن يسوع جاز في وسطهم وانصرف عنهم وفى أصحاح 21: 1 "صعد يسوع إلى كفرناحوم ودنا من المدينة " وهنا نجد خطأ جغرافياً آخر، لا يمكن أن يقع فيه شخص عاش في فلسطين حيث أن كفرناحوم تقع على الشاطئ الشمالي الغربي لبحر الجليل (32) وبحر الجليل هذا ينخفض عن سطح البحر المتوسط حوالي 685 قدماً. وعلماء الآثار يرجحون أنها هي "تل حوم" في الوقت الحاضر . بينما الناصرة تقع على جبل مرتفع ( لو 4: 19) حوالي 1500 قدم من سطح البحر. (33)
أي أن الناصرة تقع في مكان يبلغ ارتفاعه 2200 قدم من كفرناحوم ولذلك فمن الخطأ البيّن أن يقال إن المسيح صعد إلى كفرناحوم ، لأن الذهاب من كفرناحوم إلى الناصرة هو نزول وليس صعوداً والمسافة من كفرناحوم إلى الناصرة لم تكن تزيد على خمسة وعشرين ميلاً صعوداً عبر وادى يزرعيل إلى الجبل الذي تقع عليه
4- يونان ونينوى
برنابا 63: 4-7 قول المسيح لتلاميذه "اذكروا أن الله عزم على اهلاك نينوى لأنه لم يجد أحداً يخاف الله في تلك المدينة، التي بلغ من شرها أن دعا الله يونان النبي ليرسله إلى تلك المدينة . فحاول الهرب إلى طرسوس خوفاً من الشعب . فطرحه الله في البحر . فابتلعته سمكة وقذفته على مقربة من نينوى ".
يقول إنجيل برنابا إن السمكة قذفته بالقرب من نينوى وهذا خطأ يوضح جهل الكاتب فهروب يونان كان إلى ترشيش أي نزل إلى البحر الأبيض المتوسط (وحتى لو كان هروب يونان إلى طرسوس فهذا أيضاً عن طريق البحر المتوسط) بينما نينوى تقع على نهر دجلة بالعراق وعلى بعد حوالي 400 ميل من البحر المتوسط (42). فكيف قذفت السمكة يونان من البحر المتوسط إلى نينوى؟ إلا إذا كان الكاتب يعتبر نينوى ميناء على شاطئ هذا البحر وهذا غير حقيقي مما يؤكد جهل الكاتب بجغرافية المكان!
أخطاء تتعلق بشخصيات الكتاب المقدس
1- عدم ذكر يوحنا المعمدان
ازاح المعمدان ليضع المسيح يمهد لمحمد
2- عدم ذكر توما وسمعان الغيور
رابعا ً : الأخطاء العلمية
1- خلق الانسان
قال أن الانسان مخلوق من تراب وهواء وماء ونار وهذا قول المنجمين
2- تفاحة ادم
قال أن ما يسمى بتفاحة ادم نتيجة أن ادم حينما أكل الثمرة فى الجنة تذكر كلام الله فوضع يده فى حلقه فحدثت هذه الظاهرة
3- منشأ سرة ادم
يقول ان الشيطان بصق على كتلة التراب فرفع جبريل البصاق مع شئ من التراب فتكونت سرة البطن
5- مبالغات عددية
1- عدد الانبياء
قال انها 144 الف نبى
2- عدد الملائكة الذين حرسوا ثياب يسوع
مليون ملاك
3- عدد الشياطين فى لجئون وعدد الخنازير
الشياطين 6666 و الخنازير 10 الاف
4- خلق الانسان
خلق الله كتلة تراب وتركها 25 الف سنة والله سيأخذ منها 144 الف نبى وخلق روح محمد قبل كل شئ بستين الف سنة
5- عدد الذين قتلوا من بنى اسرائيل بسبب عبادة العجل الذهبى
120 الف شخص
6- بكاء ادم وحواء
بكوا 100 سنة دون انقطاع
7- الماء الذى يجرى من عيون الشيطان
يجرى من العين الواحد أكثر مما فى نهر الاردن
وغيرها الكثير
قال عباس محمود العقاد
تتكرر في الإنجيل بعض أخطاء لا يجهلها اليهودي المطلع على كتب قومه، ولا يرددها المسيحي المؤمن بالأناجيل المعتمدة في الكنيسة .. ولا يتورط فيها المسلم الذي يفهم ما في إنجيل برنابا من المناقضة بينه وبين نصوص القرآن .. فإن الزيادة قد تكون بقلم يهودي أو مسيحي أسلم فأحب أن يعد الكتاب بما يوافق معتقده ، ولم يشمله كله بالتعديل لصعوبة تعديل كتاب كامل على نسق واحد فبقيت فيه مواضع التناقض والاختلافات