يسوع حلقة الوصل بين الله والناس

1 1 1 1 1 1 1 1 1 1 التصويت 4.50 (2 أصوات)

التفاصيل: المجموعة: لاهوتية; نشر بتاريخ: الخميس، 03 كانون1/ديسمبر 2015 12:24; كتب بواسطة: katep; الزيارات: 1395

يقول بولس إن يسوع هو "وسيط الله والناس" (١تي ٢: ٥ ترجمة حرفية). هذا يعني أنه الوسيط بين الله والناس وبين الناس والله. بمعنى أن الله يتصل بنا من خلاله ونحن نتصل بالله من خلاله. بواسطته نطلب من الآب حاجاتنا والآب يرسل بركاته إلينا من خلاله. من أجل ذلك قلنا إن يسوع هو حلقة الوصل من الأرض صعودًا ومن السماء نزولاً. هو حلقة الوصل بين الله والإنسان. إن الشرط الأساسي للوساطة بين فريقين أن يكون الوسيط مقبولاً من الطرفين، فاهمًا طبيعة الفريقين وحاجاتهما. يعرف لغة الفريقين وقادر على الجمع بينهما. فهل بين الأنبياء والقديسين وحتى الملائكة من تتوفر فيه هذه الصفات والمؤهلات؟ لا تتوفر هذه سوى بربنا يسوع المسيح، فهو ابن الآب (٢يو ٣)، الكلمة الله في جوهره (يو ١: ١). والكلمة صار بشرًا (يو ١: ١٤)، وفيه يحل كل ملء الألوهية بالجسد (كو ٢: ٩). فإذ تشارك الأولاد في اللحم والدم اشترك هو كذلك فيهما (عب ٢: ١٤)، لأنه ينبغي أن يشبه إخوته في كل شيء حتى فيما هو قد تألم مجربًا يقدر أن يعين المجربين (عب ٢: ١٧-١٨). عليه هو الإله-الإنسان، إله كامل وإنسان كامل. بيده الإلهية يمسك بيد الله وبيده الإنسانية يمسك بيد البشر ويجمع بينهم على صدره بالصليب. عندما تأزمت العلاقة بين الله وأيوب صرخ أيوب: أليس بيننا مصالح يضع يديه على كلينا (أي ٩: ٣٣). نعم يوجد! الله كان في المسيح مصالحا العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم (٢كو ٥: ١٩). من هنا يكون هو وحده وسيطنا مع الله والمصالح بيننا.

الدكتور القس غسان خلف

الردود (0)

عرض السؤال →

ليس هنالك ردود على هذا المقال بعد.

ردك

Cite your Sources with a URL link to help readers verify facts or find more details.

Add Another Link

يمكن إدخال استبيان ليظهر في موضوعك.

Vote Options

إضافة عنصر للاستطلاع

تسجيل الدخول إلى حسابك