هل عرفت المسيح؟ المقال الثامن والخمسون .. 58
أين قال المسيح أنا الله؟ 12
نستكمل الاعتراضات على استخدتم المسيح لمصطلح إيجو إيمي
الاعتراض العاشر:
إذا كان الكتاب المقدس أعلن أن المسيح بكر كل خليقة وبكر من الأموات وذلك فى كولوسى1: 15 "الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ. 16فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا في السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشًا أَمْ سِيَادَاتٍ أَمْ رِيَاسَاتٍ أَمْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ. 17الَّذِي هُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَفِيهِ يَقُومُ الْكُلُّ 18وَهُوَ رَأْسُ الْجَسَدِ: الْكَنِيسَةِ. الَّذِي هُوَ الْبَدَاءَةُ، بِكْرٌ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِكَيْ يَكُونَ هُوَ مُتَقَدِّمًا فِي كُلِّ شَيْءٍ. "
وفى رؤيا3: 14 "وَاكْتُبْ إِلَى مَلاَكِ كَنِيسَةِ الّلاَوُدِكِيِّينَ:«هذَا يَقُولُهُ الآمِينُ، الشَّاهِدُ الأَمِينُ الصَّادِقُ، بَدَاءَةُ خَلِيقَةِ اللهِ".
فيكون المسيح مخلوق قبل إبراهيم وبذلك نص الآية صحيحاً أنه مخلوق قبل إبراهيم وليس الله كما تدعون وهذا ما آمن به أريوس.
الرد:
فى كولوس1: 15 بكر كل خليقة:
1- ُدعي المسيح بكر كل خليقة لأن الخليقة خلقت فيه وبه.
2- كلمة بكر لا تستعمل بالمعنى الحرفي بل المجازى والمعنى المجازى للكلمة هو الرياسة والمقام وقد وردت كلمة بكر بمعنى "رئيس أو أول" فقد جرى الناموس أن تكون الرياسة للبكر، وفى مزمور89: 27 يقول عن داود "أجعله بكرا ً بين ملوك الأرض" ولم يكن داود بكر أبيه بل ثامن أبيه وأصغر الملوك المعاصرين له واستُعملت كلمة بكر عن المسيح بمعنى رئيس كما فى رومية8: 29 "ليكون هو بكراً بين إخوة كثيرين "فالمسيح بكر كل خليقة أي رئيسها وسيدها وخالقها.
3- فالكلمة بكر حرفياً تعنى "قبل وأعلى من كل خليقة" لأنه سيدها والكل خلق فيه وبه وله وهو قبل كل شئ كما تقول رسالة كولوسى1: 16–19 "فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا في السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشًا أَمْ سِيَادَاتٍ أَمْ رِيَاسَاتٍ أَمْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ. 17الَّذِي هُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَفِيهِ يَقُومُ الْكُلُّ 18وَهُوَ رَأْسُ الْجَسَدِ: الْكَنِيسَةِ. الَّذِي هُوَ الْبَدَاءَةُ، بِكْرٌ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِكَيْ يَكُونَ هُوَ مُتَقَدِّمًا فِي كُلِّ شَيْءٍ. 19لأَنَّهُ فِيهِ سُرَّ أَنْ يَحِلَّ كُلُّ الْمِلْءِ"
3- اليهود يعرفون أن البكورية تعنى الرياسة أو السيادة أو المقام وعندما تُسند إلى الله يراد بها السيادة المطلقة ففي التلمود "الله القدوس يدعى بكر العالم"
4- لكل خليقة بكر خلقه الله أول الخليقة ، آدم هو بكر خليقة البشر بالمعنى الحرفي ومن أتى بعد ذلك ليس بكرا ً لخليقة البشر مما يؤكد أن المعنى المقصود ليس أن المسيح مخلوق وهو بكر الخليقة وإلا فيكون المسيح مخلوق أول الخليقة قبل ادم وهذا ما نرفضه جميعا ً فيكون المعنى هو معنى مجازى كما أوضحنا.
5- الآية18 تقول أنه بكر من الأموات وكيف يكون المسيح أول من قام من الأموات وحدث قيامة عدة أشخاص فى العهدين القديم والجديد قبل قيامته هو، وعلى هذا يكون المعنى المقصود مجازياً "الأصل والمصدر والمقام".
6- استُخدم هذا اللفظ يعقوب1: 18 "شَاءَ فَوَلَدَنَا بِكَلِمَةِ الْحَقِّ لِكَيْ نَكُونَ بَاكُورَةً مِنْ خَلاَئِقِهِ."
وفى عبرانيين12: 23 "وَكَنِيسَةُ أَبْكَارٍ مَكْتُوبِينَ فِي السَّمَاوَاتِ"... وهنا تفهم من الآيات أن الباكورة هي المقام وليس بالضرورة بكورية الميلاد، وهذا ما حدث مع المسيح إذ هو البكر بمعنى صاحب المقام العالى و الرياسة والسلطان، يجب فهم المعنى المقصود من سياق النص ذاته.
7- الآية تقول "بكر كل خليقة" فلو افترضنا –وهذا غير صحيح- أن المسيح بكر خليقة فهو بكر خليقة البشر وليس بكر كل خليقة أي بكر كل ما خلقه الله، حتى آدم نفسه بكر خليقة البشر فقط وليس بكر كل الخلائق.
فى رؤيا3: 14 بداءة خليقة الله
يقول الفاضل عوض سمعان:
1- الآية لا تقول أن المسيح أول شخص خلقه الله.
2- كلمة "بداءة" فى اليونانية "أرخى" تعنى رأس أو مصدر أو أصل. فالآية تدل على أنه أصل الخليقة ورأسها ومصدرها.
3- الكلمة "رأس" فى أمثال9: 10 فى اليونانية "أرخى" وهى نفسها الكلمة المترجمة "بداءة" فى الآية.
كولوسى2: 9–10 هو رأس كل رياسة "فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيًّا.10وَأَنْتُمْ مَمْلُوؤُونَ فِيهِ، الَّذِي هُوَ رَأْسُ كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ." فالمسيح هو الرأس لكل رياسة وسلطان فى الوجود.
الاعتراض الحادي عشر:
إذا كان أي شخص قبل إبراهيم يكون إله فيكون أخنوخ أيضاً إله لأنه قبل إبراهيم وهو مازال حياً.
الرد:
1- لا توجد أي علاقة بين قول المسيح والاعتراض، تحدث المسيح الذي أعلن وجوده قبل إبراهيم برغم أنه جاء بعد إبراهيم بمئات السنين ويتحدث عن وجوده الذاتي منذ الأزل أما أخنوخ فولد وعاش وأخذه الله قبل إبراهيم ولم يعد له وجود ولم يولد بعد إبراهيم لينطبق عليه نفس القول وحتى وان كان حياً.
2- تكلم المسيح عن وجوده الذاتي قبل إبراهيم وليس الوجود بالميلاد الجسدي . فالمقارنة غير صحيحة على الإطلاق.
الاعتراض الثاني عشر:
الشيطان إلهاً بحسب كورنثوس الثانية4: 4 "الَّذِينَ فِيهِمْ إِلهُ هذَا الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لِئَلاَّ تُضِيءَ لَهُمْ إِنَارَةُ إِنْجِيلِ مَجْدِ الْمَسِيحِ، الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ." وكان قبل إبراهيم أيضا ًفقد كان ملاكاً وسقط وقد أطلق عليه باليونانية (ثيؤس Θεόν) التي تطلق على الله فبذلك يكون الشيطان فى مقام الإله الحقيقي يقدم له العبادة والسجود.
وفى إشعياء40: 28 "أَمَا عَرَفْتَ أَمْ لَمْ تَسْمَعْ؟ إِلهُ الدَّهْرِ الرَّبُّ خَالِقُ أَطْرَافِ الأَرْضِ لاَ يَكِلُّ وَلاَ يَعْيَا. لَيْسَ عَنْ فَهْمِهِ فَحْصٌ.
وقد جرب الشيطان المسيح... كما نقرأ فى متى25: 14 "ثُمَّ يَقُولُ أَيْضًا لِلَّذِينَ عَنِ الْيَسَارِ: اذْهَبُوا عَنِّي يَا مَلاَعِينُ إِلَى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ الْمُعَدَّةِ لإِبْلِيسَ وَمَلاَئِكَتِهِ".
الرد:
1- لم يقل الكتاب المقدس أن الشيطان إله مثل الله بل قال "إله هذا الدهر" يعنى إله له سلطان وقتي لذلك أكد وحدد بكلمة "هذا الدهر" وما يوضح ذلك فى لوقا20: 34–35 "فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«أَبْنَاءُ هذَا الدَّهْرِ يُزَوِّجُونَ وَيُزَوَّجُونَ، 35وَلكِنَّ الَّذِينَ حُسِبُوا أَهْلاً لِلْحُصُولِ عَلَى ذلِكَ الدَّهْرِ وَالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ، لاَ يُزَوِّجُونَ وَلاَ يُزَوَّجُونَ"، ويوحنا9: 32 "مُنْذُ الدَّهْرِ لَمْ يُسْمَعْ أَنَّ أَحَدًا فَتَحَ عَيْنَيْ مَوْلُودٍ أَعْمَى"، رسالة كورنثوس الأولى2: 6 "لكِنَّنَا نَتَكَلَّمُ بِحِكْمَةٍ بَيْنَ الْكَامِلِينَ، وَلكِنْ بِحِكْمَةٍ لَيْسَتْ مِنْ هذَا الدَّهْرِ، وَلاَ مِنْ عُظَمَاءِ هذَا الدَّهْرِ، الَّذِينَ يُبْطَلُونَ".
وكورنثوس الأولى3: 18 "لاَ يَخْدَعَنَّ أَحَدٌ نَفْسَهُ. إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَظُنُّ أَنَّهُ حَكِيمٌ بَيْنَكُمْ فِي هذَا الدَّهْرِ، فَلْيَصِرْ جَاهِلاً لِكَيْ يَصِيرَ حَكِيمًا" وكورنثوس الثانية4: 4 "الَّذِينَ فِيهِمْ إِلهُ هذَا الدَّهْرِ" وأفسس 1: 21 "فَوْقَ كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَكُلِّ اسْمٍ يُسَمَّى لَيْسَ فِي هذَا الدَّهْرِ فَقَطْ بَلْ فِي الْمُسْتَقْبَلِ أَيْضًا" وافسس6: 12"فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ عَلَى ظُلْمَةِ هذَا الدَّهْرِ، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ."
ورسالة تيموثاوس الأولى6: 17 "أَوْصِ الأَغْنِيَاءَ فِي الدَّهْرِ الْحَاضِرِ أَنْ لاَ يَسْتَكْبِرُوا، وَلاَ يُلْقُوا رَجَاءَهُمْ عَلَى غَيْرِ يَقِينِيَّةِ الْغِنَى، بَلْ عَلَى اللهِ الْحَيِّ الَّذِي يَمْنَحُنَا كُلَّ شَيْءٍ بِغِنًى لِلتَّمَتُّعِ."
فالمقصود من كل هذه الآيات، تحديد زمنيه لفظ الدهر بفترة معينه، وهذا ما ينطبق على الشيطان فى فتره سلطانه المؤقت وتبعية بعض الناس له فى فتره محددة هي الحياة.
وأتت كلمة الدهر فى كثير من الآيات فى العهدين القديم والجديد لكنها لا تشير إلى فتره زمنية معينه ففي إشعياء40: 28 "أَمَا عَرَفْتَ أَمْ لَمْ تَسْمَعْ؟ إِلهُ الدَّهْرِ الرَّبُّ خَالِقُ أَطْرَافِ الأَرْضِ لاَ يَكِلُّ وَلاَ يَعْيَا. لَيْسَ عَنْ فَهْمِهِ فَحْصٌ."..
ومفهوم من سياق الآية أن المقصود هو الله الرب خالق الأرض فلا يوجد تساوى بين إله هذا الدهر الشيطان وهذا هو المفهوم من سياق النص وما بين إله الدهر الرب الخالق فمن سياق النص نفهم عن أي شخص تتحدث الآيات.
وفى مزمور119: 160 " رَأْسُ كَلاَمِكَ حَقٌّ، وَإِلَى الدَّهْرِ كُلُّ أَحْكَامِ عَدْلِكَ". فيتضح المعنى من خلال سياق الآية نفسها ما هو المقصود ومن هو المقصود.
2- فى فيلبى3: 19 "الَّذِينَ نِهَايَتُهُمُ الْهَلاَكُ، الَّذِينَ إِلهُهُمْ بَطْنُهُمْ وَمَجْدُهُمْ فِي خِزْيِهِمِ، الَّذِينَ يَفْتَكِرُونَ فِي الأَرْضِيَّاتِ." استخدم الوحي الإلهي نفس اللفظ اليوناني (ثيؤس ὁ θεὸς) ويفهم من سياق النص أنه ليس الله بل قوم كل هدفهم إشباع شهواتهم ولأن هذا يأخذ فكرهم ويستعبدهم فقد أطلق عليه الكتاب المقدس إله البطن.
3- كورنثوس الثانية4: 3 "وَلكِنْ إِنْ كَانَ إِنْجِيلُنَا مَكْتُومًا، فَإِنَّمَا هُوَ مَكْتُومٌ فِي الْهَالِكِينَ، 4الَّذِينَ فِيهِمْ إِلهُ هذَا الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ" فمن يهلكون هم الذين أعماهم الشيطان.
4- قالوا أن الكتاب المقدس يقول أن الشيطان فى مقام الإله الحقيقي يُعبد ويُقدم له السجود وهذا غير صحيح على الإطلاق فلم يطلب الكتاب المقدس من أحد أن يقدم له العبادة بل أعلن الكتاب المقدس أن الشيطان إله لهذا الدهرلهذا الزمن، إله لمن يتبعوه و يحبوه وينفذوا أفعاله الشريرة فبذلك يكون لهم هم فقط إلهاً .
5- وقد نبه الكتاب المقدس كثيراً من أن فعل الخطية مثل الطمع يُعد عبادة للأوثان.
فقد قال الكتاب المقدس عن المال أنه سيد وقارنه بالله ففي متى6: 24 يقول "لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ،لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ، أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللهَ وَالْمَالَ. "فهل المال يقدم له العبادة والسجود؟ طبعاً لا، هل رأيت يوماً شخص يضع أمامه مالاً يسجد له؟ أظن لا، لكن المقصود أن الناس تعبد المال بأن تهتم به فقط وتترك أي شئ وتلهث وراء المال ونرى فى كولوسى3: 5 "الطَّمَعَ الَّذِي هُوَ عِبَادَةُ الأَوْثَانِ" فأعتبر الطمع عبادة للأوثان فكأن من يطمع يعبد الأصنام.
6- استخدام لفظ "ثيؤس" على الشيطان وهو اللفظ التي يطلق على الله ليس معناه أنه الله أو أن الكتاب المقدس وضعه فى مرتبة الله أو طلب من الناس أن يعبدوه مثل الله لكن استخدام اللفظ بهذه الكيفية لأن هناك من يسعون فى إثر الشيطان ويحبوه وهو لهم إله ومعبود، وقد ظهر فى السنوات الماضية عبادة الشيطان فى كل العالم عبادة حقيقة له، يرفضها الكتاب المقدس تماماً وحذر من إتباع الشيطان أصلاً ومن يتبعه يدخل النار الأبدية المُعَده لإبليس وجنوده، وإذا وُجِد بشر يقدمون العبادة للشيطان فلا علاقة للكتاب المقدس بهذا وهم يقعون تحت دينونة الله لهم.
7- لقد أطلق الكتاب المقدس على الشيطان لقب رئيس هذا العالم ففي إنجيل يوحنا12: 31 و14: 30 و16: 11 وهذا يعنى ببساطة أن كثيرين إنتخبوه لهم رئيساً وقائداً، فله بين الناس حب كبير لذلك أطلق عليه الكتاب المقدس لفظ (إله) من كثرة من يتبعوه ويقدمون له الولاء حتى بدون أن يدركوا هذا عند فعل الشر فكان إستخدام لفظ (ثيؤس) ليعلن للناس أن الشيطان إلهاً لمن ينفذوا تعاليمه ويتبعوه.
لابد أن نفهم المعنى من سياق النص.. القول (رب الكون) أو (رب العالمين) أو (رب السموات والأرض) أو (رب لناس) مفهوم هو الله أما (رب العمل) صاحب العمل.
ملائكة إبليس: أى أتباعه كما أن الشيطان وأتباعه كانوا أصلاً ملائكة سقطوا بعد أن تكبر على الله. وإطلاق الكتاب المقدس على الشياطين إنهم ملائكة إبليس بمعنى أتباعه.
اعتراض على مسألة أن الشيطان إله هذا الدهر:
لقد أمر الكتاب المقدس بعبادة الشيطان ففي سفرلاويين16: 5–10 "وَمِنْ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَأْخُذُ تَيْسَيْنِ مِنَ الْمَعْزِ لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ، وَكَبْشًا وَاحِدًا لِمُحْرَقَةٍ. 6وَيُقَرِّبُ هَارُونُ ثَوْرَ الْخَطِيَّةِ الَّذِي لَهُ، وَيُكَفِّرُ عَنْ نَفْسِهِ وَعَنْ بَيْتِهِ. 7وَيَأْخُذُ التَّيْسَيْنِ وَيُوقِفُهُمَا أَمَامَ الرَّبِّ لَدَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ. 8وَيُلْقِي هَارُونُ عَلَى التَّيْسَيْنِ قُرْعَتَيْنِ: قُرْعَةً لِلرَّبِّ وَقُرْعَةً لِعَزَازِيلَ. 9وَيُقَرِّبُ هَارُونُ التَّيْسَ الَّذِي خَرَجَتْ عَلَيْهِ الْقُرْعَةُ لِلرَّبِّ وَيَعْمَلُهُ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ. 10وَأَمَّا التَّيْسُ الَّذِي خَرَجَتْ عَلَيْهِ الْقُرْعَةُ لِعَزَازِيلَ فَيُوقَفُ حَيًّا أَمَامَ الرَّبِّ، لِيُكَفِّرَ عَنْهُ لِيُرْسِلَهُ إِلَى عَزَازِيلَ إِلَى الْبَرِّيَّةِ."
تقديم الذبائح للشيطان من الرواسب التي دخلت المسيحية.
الرد:
تعنى كلمة عزازيل من أصل عزل ومعناها أبعد. ويعنى فى لاويين أن التيس الأول إشارة لعمل المسيح فى غفرانه للخطية أما التيس الثاني المسمى عزازيل ويتم إطلاقه فى البرية يشير إلي أن نزع الخطية تماما وإلي الأبد وإبعادها.
فالأمر كله مسألة رمزية وليست عبادة للشيطان كما يفسرون بحسب ما يحلو لهم دون الرجوع إلى أي تفسير مسيحي.
عوض سمعان، الله في المسيحية، صفحة 235 و 236
المقالات مقتبسة من كتاب "هل قال المسيح بكلام صريح أنا الله" لوثر خليل