بولس الغشاش الذي خدع المسيحيين 3
في المقالين السابقين أوردنا كثيرًا من المراجع اسلامية التي تحدثت عن إرسال بولس كرسول من طرف عيسى وكان مع رُسل آخرين، فيستحيل عقلاً أن يقول أي شئ عكس ما يقولوه لو أراد تحريف وتغيير المسيحية
ولو أراد فلن يستجيب له أحد، والرسل جميعًا لديهم نفس الرسالة
ووجدنا أحد المراجع يقول أن لبولس كرامة ظهرت، فهل للمخادع الغشاش أي كرامة
واليوم نورد المقال الثالث عن بولس الغشاش المخادع الذي خدع المسيحيين حسب أقوال مهاجمو الكتاب المقدس، سنورد كتاب واحد فقط هو من هاجم بولس ونرد عليه بالمنطق
ويقول صحيح مسلم –كتاب الإيمان– باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها
"سَأَلَ مُوسَى رَبَّهُ، مَا أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً، قَالَ: هُوَ رَجُلٌ يَجِيءُ بَعْدَ مَا أُدْخِلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، فَيُقَالُ لَهُ: ادْخُلِ الْجَنَّةَ، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، كَيْفَ وَقَدْ نَزَلَ النَّاسُ مَنَازِلَهُمْ، وَأَخَذُوا أَخَذَاتِهِمْ، فَيُقَالُ لَهُ: أَتَرْضَى أَنْ يَكُونَ لَكَ مِثْلُ مُلْكِ مَلِكٍ مِنْ مُلُوكِ الدُّنْيَا؟ فَيَقُولُ: رَضِيتُ رَبِّ، فَيَقُولُ: لَكَ ذَلِكَ، وَمِثْلُهُ وَمِثْلُهُ وَمِثْلُهُ وَمِثْلُهُ، فَقَالَ فِي الْخَامِسَةِ: رَضِيتُ رَبِّ، فَيَقُولُ: هَذَا لَكَ وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ، وَلَكَ مَا اشْتَهَتْ نَفْسُكَ، وَلَذَّتْ عَيْنُكَ، فَيَقُولُ: رَضِيتُ رَبِّ، قَالَ: رَبِّ، فَأَعْلَاهُمْ مَنْزِلَةً؟ قَالَ: أُولَئِكَ الَّذِينَ أَرَدْتُ غَرَسْتُ كَرَامَتَهُمْ بِيَدِي، وَخَتَمْتُ عَلَيْهَا، فَلَمْ تَرَ عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ"، قَالَ: وَمِصْدَاقُهُ فِي كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: " {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ} [السجدة: 17] الْآيَةَ.
وقد أوحى الله لبولس فى رسالة كورنثوس الأولى2: 9 "مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالِ إِنْسَانٍ: مَا أَعَدَّهُ اللهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ".
من كل هذه التفاسير نجد
1- أن الله قد أرسل بولس
2- أن بولس من رسل عيسى
3- لو كان بولس كاذب وغشاش وهو من خدع المسيحيين لقال نبي الإسلام صراحة ذلك، فهو أمر جلل مهم فحين يجد نبي الإسلام المسيحية وقد تحرفت على يد بولس فكان يجب أن يذكر ذلك بوضوح
قالوا أن هذه الكتابات غير محققة
وتعليقي
إذا كانت كل هذه المراجع لم تحقق وتدقق في ما تنقله فما الضمان أنها حققت في أي شيء آخر
وبالتالي تسقط تمامًا الثقة في هذه المراجع وغيرها وكل المكتوب فيها لا يوثق به ولا نضمن صحته
الكتب التي تهاجم بولس
تخجيل من حرف التوراة والانجيل أو المنتخب الجليل من تخجيل من حرف الانجيل
الامام القاضي ابي البقاء صالح بن الحسين الجعفري الهاشمي المتوفي عام 668 هجريًا وكتبه عام 637 هـ
تحقيق محمود عبد الرحمن قدح
قال في صفحة 589
و ما أعلم على النصارى أشأم من هذا الرجل – أعني فولس - فإنه حلهم من الدين بلطيف خداعه ، فحلهم من سنة الختان إذ رأى عقولهم قابلة لكل ما يلقى إليها
قال الختان ليس بشئ والغرلة ليس بشئ
ومنه أخذ أبو الفضل المالكي السعودي
وأخذ الاسم الثاني وهو المنتخب الجليل من تخجيل من حرف الانجيل
أي أنه كتاب واحد فقط وليسا كتابين، أمام عشرات المراجع الإسلامية التي تمتدح بولس وتقول بأن له كراااااامات
معنى اسم بولس أنه سجن في نار جهنم
سنن الترمذي- أبواب صفة القيامة والرقائق والورع
حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلاَنَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: يُحْشَرُ الْمُتَكَبِّرُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ أَمْثَالَ الذَّرِّ فِي صُوَرِ الرِّجَالِ يَغْشَاهُمُ الذُّلُّ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ، فَيُسَاقُونَ إِلَى سِجْنٍ فِي جَهَنَّمَ يُسَمَّى بُولَسَ تَعْلُوهُمْ نَارُ الأَنْيَارِ يُسْقَوْنَ مِنْ عُصَارَةِ أَهْلِ النَّارِ طِينَةَ الخَبَالِ.
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ
( بولس ) قال في المجمع : هو بفتح باء وسكون واو وفتح لام . وقال في القاموس : بولس بضم الباء وفتح اللام سجن جهنم وقال الحافظ المنذري : هو بضم الموحدة وسكون الواو وفتح اللام
تحفة الاحوذي
بَوْلَس – بُولَس-
Παῦλος – Paulos -- Paulus
قوله : ( هذا حديث حسن ) وأخرجه النسائي كما في الترغيب وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : ( يجاء بالجبارين والمتكبرين رجالا في صور الذر يطؤهم الناس من هوانهم على الله حتى يقضى بين الناس ثم يذهب بهم إلى نار الأنيار )
قيل : يا رسول الله وما نار الأنيار قال : ( عصارة أهل النار ) ذكره السيوطي في البدور السافرة في أحوال الآخرة .
بولس (لسان العرب)
في الحديث: يحشر المتكبرون يوم القيامة أَمثال الذَّرِّ حتى يدخلوا سجناً في جهنم يقال له بُولَسُ؛ هكذا جاء في الحديث مُسَمًّى.
إذا كان هذا المكان باسم بولس فعلاً
فكان يجب أن يشير إلى بولس الذي حرف المسيحية في البخاري او مسلم ففي القران إشارة لـ أبي لهب فلماذا لم يشر لبولس وهو قد دمر دين وكتاب الله بحسب زعمهم
- لو كان بولس محرفًا لسهل الأمور قليلاً
- بدل التنبير على القداسة يعطي للناس الفرصة أن تفعل ما تشاء
- لقال للمرأة وقتها أن تفعل مثل سيدات المعابد الوثنية
- يعطي الرجال الفرصة ليفعلوا ما شاءوا ويتزوجوا كما يريدون
- لسهل الإيمان المسيحي الذي يرفضه الناس
ختامًا
لم يقدم لنا أيا ًمن هؤلاء أي دليل تاريخي على هذا الإتهام – أن بولس قد خدع المسيحيين- كلهم نقلوا من بعضهم دون مصدر غير مصادرهم.. الحقيقة أنه لا يوجد مصدر موثق واحد مُعتمد يأخذون منه..