تحرم المسيحية الخمر تماما ً والآيات كثيرة فى العهدين القديم والجديد منها .
أمثال23: 20–21 "لاَ تَكُنْ بَيْنَ شِرِّيبِي الْخَمْرِ، بَيْنَ الْمُتْلِفِينَ أَجْسَادَهُمْ، 21لأَنَّ السِّكِّيرَ وَالْمُسْرِفَ يَفْتَقِرَانِ، وَالنَّوْمُ يَكْسُو الْخِرَقَ."
أفسس5 : 18 " وَلاَ تَسْكَرُوا بِالْخَمْرِ الَّذِي فِيهِ الْخَلاَعَةُ، بَلِ امْتَلِئُوا بِالرُّوحِ".
يوجد ثلاث كلمات عبرية تُترجم الى خمر وهى
1- الأولى " وين " ومعناها " عصير " ، وهى عصير العنب وهو ما قدمه المسيح فى العشاء الربانى
2- الثانية " تيروش " ومعناها " ثمر " أو " نتاج " أى ثمر قطعان الغنم وسائر الغلات وتعنى شيئا ً يُجمع و يُوكل كما جاء فى إرميا 40 : 12 " وَجَمَعُوا خَمْرًا وَتِينًا كَثِيرًا جِدًّا " وواضح أنها ثمار العنب وليس الخمر
3- الثالثة " شيكار " ومعناها " مسكر "وهو ما حذر منه الكتاب المقدس
لكن السؤال الآن، لماذا إذاً قام المسيح بذلك ؟
1- عند قراءة يوحنا 2 تجد أن رئيس المتكأ عند شربه من هذا الخمر قد تنبه برغم أن الخمر تُسكر فلم يكن هدف المسيح من ذلك أن يسكر الناس.
2- كان وكما هي عادة الأفراح فى الشرق ألا ينتهى الطعام والشراب وإذا انتهى يكون من عيوب الضيافة ً لأصحاب الفرح خاصة أن الأفراح كانت لعدة أيام فلما فرغ الخمر طلبت السيدة المطوبة العذراء مريم من المسيح أن ينقذ الموقف.
3- من خلال هذه الحادثة أعلن المسيح على قدرته على تحويل المادة من شئ إلى شئ آخر مظهرا ً مجده وقدرته أمام الناس ولم يشجع على شرب الخمر
4- لم تُستخدم الخمر في الأفراح للسكر والعربدة بل من مظاهر الفرح كالمشروبات التي تقدم الآن فى الأفراح ..
5- كانت تستخدم بديل لشرب الماء حيث الماء يأتي من آبار ربما غير جيدة، كما كانت تستخدم فى علاج بعض الأمراض كما نقرأ فى حادثة السامرى الصالح حيث صب على الجرح خمراً فى لوقا 10.
6- الآن المواد الكحولية التي تدخل فى تركيب الخمور تدخل فى تركيب بعض الأدوية.
7- المشكلة ليست فى المادة ذاتها ولكن فى كيفية استخدام المادة، كثيرمن الأدوية التي تستخدم للعلاج يدمنها البعض ويغيب بها عن الوعي تماماً.
بعض الأراء تقول أن المسيح حوّل الماء إلى عصير عنب، وحتي فى هذا فقد تم تحويل الماء إلى عصير فوراً من مادة إلى أُخرى دون أعتبار للزمن .
حتى لو شرب المسيحيون الخمر وسكروا به فهذا خطأهم وليس خطأ المسيحية التي حرمت السكر بالخمور