الصدفة
كيف استطاعت ان تُوجِد كائن حي ذكر وأنثى في نفس الوقت وذات المكان لتمكينهم من التكاثر؟؟
فلماذا لم تستمر باقي الكائنات الحيه في التكاثر بنفس الطريقه التي كانوا يتكاثرون بها قبل إيجاد الذكر والأنثى؟؟؟
لماذا لم تجعل الصدفه الذكر مسؤل عن انجاب الذكور والأنثى مسؤله عن انجاب الاناث وكل منهما يتكاثر مع نفسه؟؟؟
من اعطي الصدفه هذه القوه الخارقه على إيجاد هذا التكامل النفسي والعاطفي بين الذكر والأنثى وصار كل منهما يحتاج للآخر وكل منهما مكمل للآخر؟؟؟
من اعطي الصدفه ان توجد هذا الاتحاد الرائع في الجنس البشري بين الرجل والمرأة
وصار رباط الزواج راقي جدا وصار الرجل وامراته كل منهما لديه الاستعداد للتضحيه من أجل الاخر ومشجع للآخر متنازلا كل منهما عن انانيته متعلما حب العطاء للآخر اكثر من الاخذ؟؟؟
كيف تستطيع الصدفه أن تعمل هذا التمايز الشديد بين الذكر والأنثى سواء في التركيب البيولوجي او المشاعر والأحاسيس والعواطف؟؟
وصارت عند الانثي غريزة هي أروع غريزة في الوجود وهي غريزة الامومة التي تشعر المولود دائما بالحب وبالاهميه ويستمتع بدفء وحلاوه تلك المشاعر التي لا تضاهيها مشاعر في الوجود
وعند الذكر غريزة الأبوه التي تشعر المولود دائما بالأمان والسند والحمايه
وعند المولود الولاء الشديد للأب والأم وهم مصدر افتخاره الدائم
فابن بائعه الجرير وابن الام الوزير يفتخر كل منهما بأمه بنفس القدر ولا يقبل اي منهما ان يقوم أحد بتوجيه الإهانة لأمه او أبوه؟؟؟؟
من الذي اعطي الصدفه كل هذه القدره الهائله علي هذا التمييز الرهيب بين الذكر والأنثى؟؟؟؟
من الذي اعطي الصدفه ان تجعل الأنثى بهذا الجمال وهذه الرقه وهذا الملمس الناعم والجميل لهذا الجسد المميز؟؟
ومن اعطي الصدفه هذه القدره على أن تكون عضلات الذكر قويه وعنده هذه القدره العضلية الرهيبه وهذا الجسم الخشن الذي يتناسب مع تعب الحياه الكادحه؟؟
بعد كل هذا اقول كيف يا من تؤمن بأن الصدفه صنعت كل هذا لا تعبدها كإله طالما كانت لديها كل هذه القدره والحكمه والفطنه علي التمييز الرائع بين الذكر والأنثى بهذا القدر؟؟؟
بقلم
إميل موندي
Emeel Mondy