ما معنى " وقال الله ليكن نور فكان نور " ( تك 1 : 3 ) ؟ لمن وجه الله كلامه ؟
الرد
1- عندما قال الكتاب " وقال الله " لم يوجه الله كلامه لأحد ، ولكن الوحي أراد أن يوضح أن الله هو صاحب الإرادة في الخلق ، فمعنى " قال الله " أي أراد الله أن يكون نور فكان نور ، فالخلقة تمت بكلمة من الله " لأنه قال فكان هو أمر فصار " ( مز 33 : 9 ) وكلمة الله تحمل قوة الله الجبارة الخالقة ، ولذلك قال الله على لسان أشعياء النبي " هكذا تكون كلمتي التي تخرج من فمي لا ترجع إليَّ فارغة بل تعمل على ما سُررتُ به وتنجح في ما أرسلتها له " ( أش 55 : 11 ) وقال معلمنا بولس الرسول " لأن كلمة الله حية وفعَّالة " ( عب 4 : 12 )
2- عندما قال الله " ليكن نور " أي لتنكشع الأبخرة التي تغطي الأرض وتسبب الظلمة لترتفع الستارة الكثيفة من بخار الماء التي تمنع وصول النور إلى الأرض 00 كيف ؟ بأن تبرد الأرض فتستقبل المطر المنهمر عليها ، ولا يتصاعد منها بعد إلاَّ بقدر محدد على شكل سُحب ، وفعلاً عندما إنكشفت هذه الأبخرة إستضاءت الأرض
مقتبس من كتاب مدارس النقد والتشكيك ( حلمي القمص يعقوب )