هل كل من يقتل من الانبياء يكون كذاب؟
هل كل الانبياء الذين قتلوا قتلوا لانهم كاذبه وقالوا كلمات ليس موحى بها من الله ندخل إلى صلب الاعتراض والرد عليه:
جاء في سفر التثنية [ 18 : 20]
(( وأما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم أوصه أن يتكلم به أو الذي يتكلم باسم آلهة أخرى فيموت ذلك النبي. ))
هل يعني ذلك طبقاً لهذا النص أن نبي الله يوحنا الذي كانت نهايته القتل كما تقول كتبكم هو نبي كاذب ؟ والعياذ بالله
وهل ينطبق هذا النص أيضاً على نبي الله زكريا وغيرهم من الانبياء الذين قتلوا ؟ أم ان النص من المحرف ؟
الرد
لا يوجد نص محرف لذلك فهذا النص أو غيره ليس من المحرف ولكنك تحرك الكلام عن موضعه ولكن النص لا يحُرف كيف تحرك الكلمات عن موضعها؟ لأنك تقرأ النص وتفسره على هواك لتثبت أن به خللا.
لقد قال النص في سفر التثنية أن كل نبي كاذب يموت ذلك النبي وهو هنا تشريع بمعنى أنه إذا ثبت كذب نبي وذهب إلى القضاء الإسرائيلي فيكون الحكم على ذلك النبي بالموت. هذا هو تشريع الله.
أما يوحنا النبي فالذي قتله هو هيرودس الحاكم وليس بناء على تشريع إلهي وكذلك كل الأنبياء الذين قتلوا, قتلوا ليس كعقاب ولكنه ثمن لدعوتهم قال السيد المسيح "يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ! يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا، كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، وَلَمْ تُرِيدُوا" (متي 23: 37). والمعنى هنا أن شعب اسرائيل لا يحب انبياءه وهو قاتلهم وهو هنا متمرد على الشريعة الإلهية التي وردت في سفر التثنية التي تنص على قتل الكاذب وليس قتل الصادق. هل اعتدل المعنى في ذهنك أم لازلت تحرف الكلمات عن موضعها؟.
مقتبس من كتاب 100إجابة على 100 سؤال يبحث عن جواب (عماد حنا)