هل أخطأ اليهود بصلب المسيح ؟
لو أن الله فرض على اليهود أن يصلبوا المسيح ليتمم مشيئته فلماذا يعاقبهم على ذلك ؟ ولو لم يفعلوا خطأ فلماذا يعاقبهم أيضًا ؟ فسواء أخطأوا أم لا فليس له أن يعاقبهم ويغضب عليهم
هل الله يجبر البشر على فعل شئ سئ؟ أم يستخدم أخطاء البشر كي يصلح أحوالهم؟
هل يشجع الناس على فعل الخطأ ثم يعاقبهم؟
هل الله أعطى الحرية للبشر ليفعلوا ما يريدون وعليهم أن يتحملوا نتيجة الخطأ؟
يوسف العهد القديم كرهه أخوته وباعوه عبدًا ثم دخل إلى السجن ومنه إلى حكم مصر، فقد أخطأ أخوة يوسف بحقدهم على أخوهم وبيعه عبدًا ولكن الله استخدم هذا الخطأ لينفذ خطته أن ينقذ مصر من المجاعة ، فتلاقت خطية أخوة يوسف مع خطة الله ليوسف ومصر
اولاً:
منذ أن سقط ادم فى الخطية وعد الله بأن نسل المرأة يسحق رأس الحية كذلك العهد القديم يمتلئ بنبوات عن موت المسيح مثل اشعياء 53 وهو ما طبقة العهد الجديد على المسيح فى اعمال 8 :33 – 35 وكذلك مزمور 22 وغيره من النبوات التى قالت أن المسيح سيأتى ليموت
كما قال المسيح نفسه عدة مرات أنه اتى لفداء البشر فى يوحنا 3 : 14 - 21 ومتى 20 : 28
وكثير من الآيات التى قال فيها المسيح أنه سيصلب ويموت ويقوم من الاموات
فقد كانت هذه مشيئة الله منذ الأزل
ثانيًا:
انتظر اليهود المسيا ليكون ملك أرضى يحررهم من عبودية الرومان ويصبحوا هو سادة العالم ولكنه جاء ليفعل المعجزات اذ خلق واحيا العظام الرميم ولم يفعل خطية واحدة واشبع الاف الجوعى وغيرها من المعجزات الالهية التى فعلها بقدرته الشخصية
فخافوا منه بسبب حب الناس له وتآمروا لقتله عندما اقام لعاز من الموت ولعاز بقى فى القبر 4 ايام وانتن وتحلل فخلق له المسيح اعضاء جديدة واحياه مرة ثانية لانه محيي العظام الرميم وقتها قالوا
يوحنا 11 : 45 – 53
45فَآمَنَ بِيَسُوعَ كَثِيْرُونَ مِنَ اليَهُودِ الَّذِيْنَ جاءُوا مَعَ مَرْيَمَ وَرَأَوْا ما فَعَلَ.46لَكِنَّ جَماعَةً مِنْهُمْ ذَهَبُوا إلَى الفِرِّيْسِيِّيْنَ وَأخبَرُوهُمْ بِما فَعَلَ يَسُوعُ.47فَدَعا كِبارُ الكَهَنَةِ وَالفِرِّيْسِيُّونَ إلَى عَقْدِ المَجلِسِ اليَهُودِيِّ، وَقالُوا: «ماذا سَنَفْعَلُ؟ فَهَذا الرَّجُلُ يَصْنَعُ مُعْجِزاتٍ كَثِيْرَةً!48فَإذا تَرَكْناهُ، سَيُؤْمِنُ بِهِ الجَمِيعُ. وَسَيَأْتِي الرُّومانُ وَيُدَمِّرُونَ هَيْكَلَنا وَشَعبَنا.»
49وَكانَ رَئِيْسُ الكَهَنَةِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ هُوَ قِيافا، وَهُوَ واحِدٌ مِنْهُمْ. فَقالَ لَهُمْ: «أنتُمْ لا تَعْرِفُونَ شَيْئاً!50وَلا تُدْرِكُونَ أنَّهُ لِمَصلَحَتِنا أنْ يَمُوتَ رَجُلٌ واحِدٌ عَنِ الشَّعبِ. فَهَذا أفْضَلُ مِنْ أنْ تَمُوتَ الأُمَّةُ بِكامِلِها.»
51وَكانَتْ هَذِهِ نُبُوَّةً بِأنَّ يَسُوعَ سَيَمُوتُ عَنِ الأُمَّةِ. وَلَمْ يَكُنْ قِيافا يَعلَمُ ذَلِكَ، لَكِنَّهُ تنَبَّأ بِذَلِكَ لِأنَّهُ كانَ رَئِيْسَ الكَهَنَةِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ.52وَلَيْسَ أنَّ يَسُوعَ سَيَمُوتُ عَنِ اليَهُودِ فَحَسْبُ، بَلْ أيضاً لِيَجمَعَ كُلَّ أولادِ اللهِ المُتَفَرِّقِيْنَ فِي شَعبٍ واحِدٍ. 53وَمُنْذُ ذَلِكَ اليَوْمِ، بَدَأُوا يُخَطِّطُونَ لِقَتلِهِ.
اذا الله منذ الازل يعلم بسقوط الانسان فى المعصية وخطته أن يأتى المسيح ليكفر عن ذنوب البشر
واليهود كرهوا المسيح وخافوا على الكراسى منه فقرروا قتله
فتلاقى هذا مع ذاك فتمت الخطة الالهية بفداء الانسان بموت المسيح من خلال قيام اليهود بتحريض الرومان لصلب المسيح
لان اليهود لم يصلبوا المسيح بأيديهم فلم يكن من حقهم أن ينفذوا عقوبة الصلب وكان الرومان يحتلون فلسطين وهم من ينفذون الصلب
فقد أخطأ اليهود بما فعلوا ولو كانوا يطلبون رضى الله ومحبته وامنوا بالمسيح كان الفداء سينفذ من خلال اخرين وليس اليهود
الله يعطي الحرية لكل البشر، وعلى كل إنسان أن يستغل هذه الحرية بالطريقة التي يحب ولكن على كل شخص يستخدم حريته بطريقة خطأ أن يتحمل نتيجة الخطأ