هل عرفت المسيح؟ المقال الخمسون .. 50
أين قال المسيح أنا الله؟ 4
النص السادس: إنجيل يوحنا5: 10-23
"فَقَالَ الْيَهُودُ لِلَّذِي شُفِيَ:«إِنَّهُ سَبْتٌ! لاَ يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَحْمِلَ سَرِيرَكَ». 11أَجَابَهُمْ:«إِنَّ الَّذِي أَبْرَأَنِي هُوَ قَالَ لِي: احْمِلْ سَرِيرَكَ وَامْشِ». 12فَسَأَلُوهُ:«مَنْ هُوَ الإِنْسَانُ الَّذِي قَالَ لَكَ: احْمِلْ سَرِيرَكَ وَامْشِ؟». 13أَمَّا الَّذِي شُفِيَ فَلَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ مَنْ هُوَ، لأَنَّ يَسُوعَ اعْتَزَلَ، إِذْ كَانَ فِي الْمَوْضِعِ جَمْعٌ. 14بَعْدَ ذلِكَ وَجَدَهُ يَسُوعُ فِي الْهَيْكَلِ وَقَالَ لَهُ:«هَا أَنْتَ قَدْ بَرِئْتَ، فَلاَ تُخْطِئْ أَيْضًا، لِئَلاَّ يَكُونَ لَكَ أَشَرُّ». 15فَمَضَى الإِنْسَانُ وَأَخْبَرَ الْيَهُودَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الَّذِي أَبْرَأَهُ. 16وَلِهذَا كَانَ الْيَهُودُ يَطْرُدُونَ يَسُوعَ، وَيَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ، لأَنَّهُ عَمِلَ هذَا فِي سَبْتٍ. 17فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ:«أَبِي يَعْمَلُ حَتَّى الآنَ وَأَنَا أَعْمَلُ». 18فَمِنْ أَجْلِ هذَا كَانَ الْيَهُودُ يَطْلُبُونَ أَكْثَرَ أَنْ يَقْتُلُوهُ، لأَنَّهُ لَمْ يَنْقُضِ السَّبْتَ فَقَطْ، بَلْ قَالَ أَيْضًا إِنَّ اللهَ أَبُوهُ، مُعَادِلاً نَفْسَهُ بِاللهِ.19فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَقْدِرُ الابْنُ أَنْ يَعْمَلَ مِنْ نَفْسِهِ شَيْئًا إِلاَّ مَا يَنْظُرُ الآبَ يَعْمَلُ. لأَنْ مَهْمَا عَمِلَ ذَاكَ فَهذَا يَعْمَلُهُ الابْنُ كَذلِكَ.20لأَنَّ الآبَ يُحِبُّ الابْنَ وَيُرِيهِ جَمِيعَ مَا هُوَ يَعْمَلُهُ، وَسَيُرِيهِ أَعْمَالاً أَعْظَمَ مِنْ هذِهِ لِتَتَعَجَّبُوا أَنْتُمْ. 21لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ يُقِيمُ الأَمْوَاتَ وَيُحْيِي، كَذلِكَ الابْنُ أَيْضًا يُحْيِي مَنْ يَشَاءُ. 22لأَنَّ الآبَ لاَ يَدِينُ أَحَدًا، بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلابْنِ، 23لِكَيْ يُكْرِمَ الْجَمِيعُ الابْنَ كَمَا يُكْرِمُونَ الآبَ. مَنْ لاَ يُكْرِمُ الابْنَ لاَ يُكْرِمُ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَهُ 24«اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ. 25اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ الآنَ، حِينَ يَسْمَعُ الأَمْوَاتُ صَوْتَ ابْنِ اللهِ، وَالسَّامِعُونَ يَحْيَوْنَ. 26لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ، كَذلِكَ أَعْطَى الابْنَ أَيْضًا أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ، 27وَأَعْطَاهُ سُلْطَانًا أَنْ يَدِينَ أَيْضًا، لأَنَّهُ ابْنُ الإِنْسَانِ."
1- قال المسيح فى آية 17 أبى يعمل وأنا أعمل واليهود فى مفهومهم أن الوحيد الذي يعمل يوم السبت هو الله فقط لحفظ العالم وقول المسيح لهم أبى يعمل وأنا أعمل رسالة واضحة جدا ً لهم أنه ابن الله وأنه الله الوحيد الذي يعمل يوم السبت وهم أدركوا جيداً ما يقول لأنه يعنى أنه يعادل الله لذلك أرادوا رجمه على تجديفه وليس كسر السبت فقط بل قال إن الله أبوه معادلاً نفسه بالله فاليهود يعرفون جيداً أن ابن الله تعنى الله، يجب تفسير الآية فى ضوء العهد القديم ومفاهيم اليهود لعمل الله يوم السبت أنه الوحيد الذي يعمل فى السبت ومفهوم وجود ابن لله بالمعنى الروحي.
2- يقول وليم ماكدونالد لقد صرّح يسوع بمساواته للآب في الآتي
أ- مساو ٍ له فى العمل آية 19
ب- مساو ٍ له في المعرفة آية 20
ت- مساو ٍ له فى قدرته على إقامة الموتي الآيات 21 مع 28 و 29
ث- مساو ٍ له فى الدينونة الآية 22 مع 27
ج- مساو ٍ له فى الكرامة آية 23
ح- مساو ٍ له في قدرته علي إحياء النفوس الآية 24 والآية 25
خ- مساو ٍ له فى وجوب الوجود بذاته آية 26
والحقيقة أن كل مرة قال فيها المسيح أنه ابن الله فهو يعلن أنه الله.
الاعتراض الأول:
المسيح قال إنه لا يقدر أن يفعل من نفسه شئ أي أنه يفعل المعجزات بأذن الله فكيف يكون هو الله.
الرد:
1- لم يقل "أنه لا يقدر" لأنه اقل من الله. لكن عدم القدرة هنا ليست هي العجز بل الله لديه أشياء لا يقدر على فعلها أن ينكر نفسه كما في تيموثاوس الثانية2 : 13 "لَنْ يَقْدِرَ أَنْ يُنْكِرَ نَفْسَهُ " أو يخدع الناس أو يكذب على خليقته، فالمسيح قال لا يقدر بهذا المعنى فقط فهو لم يقل لا أقدر لأنه عاجز عن الفعل.
2- ولكن ليظهر أنه فى حالة توافق تام مع الآب فأقانيم اللاهوت بينها إتفاق وانسجام من ناحية ، وهناك اتفاق بين الانسان المسيح والآب من ناحية أُخرى ، فهو له القدرة على فعل أى شئ لكن التناغم يجعله لا يعمل منفردا ً مستقلا ً .
3- وأوضح السيد المسيح أن له قدرة على فعل كل شئ بقوله فى آية 19 "لأَنْ مَهْمَا عَمِلَ ذَاكَ فَهَذَا يَعْمَلُهُ الاِبْنُ كَذَلِكَ." ثم يؤكد قدرته فى الآية 21 بقوله "كَذَلِكَ الاِبْنُ أَيْضاً يُحْيِي مَنْ يَشَاء".
4- ثم لماذا حاول اليهود قتل المسيح؟ لأنه أعلن صراحة أنه الله وهم أدركوا مقصد المسيح مما قال.
الاعتراض الثاني:
قال المسيح فى آية 27 "وَأَعْطَاهُ سُلْطَانًا أَنْ يَدِينَ أَيْضًا، لأَنَّهُ ابْنُ الإِنْسَانِ. " كما يقول فى يوحنا17: 2 "إِذْ أَعْطَيْتَهُ سُلْطَانًا عَلَى كُلِّ جَسَدٍ لِيُعْطِيَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً لِكُلِّ مَنْ أَعْطَيْتَهُ." وغيرها الكثير من الآيات التي تقول ذات المعنى.
فبهذه النصوص يتضح أن الله أعطي السلطان للمسيح أي أعطاه الإذن ليفعل المعجزات فكل شئ تم بإذن الله.
الرد:
1- بالإضافة لكل ما سبق قوله فى بداية الفصل الثاني عن عمل المسيح للمعجزات بإذن الله.
المسيح كان إلهاً كاملاً وإنساناً كاملاً وكانت له القدرة على فعل كل شئ، قال بوضوح أنه الله وابن الله أي أحد أقانيم اللاهوت وهذا الابن يعرفونه جيدا ً من آيات العهد القديم وأنه ابن الإنسان أي الله الظاهر فى الجسد وأنه مساو ٍ للآب وليس أقل منه، أعلن كل هذا بوضوح شديد.
3- كل المرات التي تحدث فيها إلي اليهود الذين ينتظرون المسيا ولكونهم شكوا فيه كثيرا ً هل هو المسيا أم لا، وأحتاروا كثيراً فى كينونة هذا الشخص الذي أمامهم إنسان لكنه يفعل ما لم يروا أو يسمعوا من قبل، كما أنهم ظنوا أن به شيطاناً فى بعض الأوقات وهذا ما أشاعه رؤساء الكهنة والفريسيون كي يبعدوا الناس عنه.
4- بسبب كل ذلك تكلم المسيح كثيرا ً أنه مرسل من الآب وأنه أخذ السلطان منه وأنه أخذ الدينونة أيضاً منه وأنه لا يفعل من نفسه شئ.
5- لكي يدركوا أنه المسيا الذي ينتظرونه وأنه هو ابن الإنسان الموجود فى دانيال 7 وأن فعله للمعجزات ليست بقوة الشيطان وأنهم لابد أن يفتشوا الكتب وهي تشهد له.
المقالات مقتبسة من كتاب "هل قال المسيح بكلام صريح أنا الله" لوثر خليل
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
