هل البشارات الأربع التي تحكي لنا قصة حياة المسيح محرفة وتم التلاعب فيها؟ المقال الثامن والثلاثون..38
هل اقتبست المسيحية الثالوث من الوثنية؟
يحاول السيد محمد السعدي مهاجمة الكتاب المقدس، في قصة حياة المسيح الذي يدعي أنه حدث تلاعب وتحريف فيها في البشارات أو الأناجيل الأربعة بقوله
أن المسيحية اخذت من الديانات الوثنية فكرة الثالوث فقال
كان قدماء المصريين يعتقدون بمجموعات من الآلهة،كل مجموعة منها مكوَّنة من ثلاثة أقانيم. فالمجموعة الأولى كانت مكونة من أمونوكونس وموت، والثانية من أوزيريس وإيزيس وهورس، والثالثة من خنوم وساتيت وعنقت. والأول من كل مجموعة، هو الأب، والثاني هو الابن، والثالث هو الروح القدس
فهل فعلاً أخذت المسيحية من الديانة المصرية القديمة الثالوث؟ هل هناك تعدد آلهة في المسيحية؟ أم أنها ديانة موحدة ولا تؤمن بهذا الفكر والثالوث فيها له معنى آخر؟
الرد
1-الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد قال أن الله واحد لا شريك له ولم يقل أبدا ً أن المسيحيون يتعبدون لثلاثة الهه
ففى العهد القديم مثلا ً نقرأ فى سفر التثنية 6 : 4
" اِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ " وهى نفس الاية التى قالها العهد الجديد فى مرقس 12 : 29
" 29فَأَجَابَهُ يَسُوعُ:«إِنَّ أَوَّلَ كُلِّ الْوَصَايَا هِيَ: اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ. "
وغيرها الكثير جدا ً التى لا مجال الان لحصرها يقر فيها الكتاب المقدس بعهديه أن الله واحد
2-الله هذا الاله الواحد له ذات وله كلمة وله روح وسماهم الكتاب المقدس الاب والابن والروح القدس اله واحد مثلث الاقانيم وليسوا ثلاثة الههوبتعبير بسيط جدا ً الانسان يتكون من ثلاثة نفس وروح وجسد انسان واحد يتكون من ثلاثة تعينات ولا تستطيع أن تفصل بينهم ويحدث هذا فقط وقت الوفاة
3-الملاحظ على كل الملحدين الذين هاجموا الكتاب المقدس والصقوا به أن عقيدته الأساسية مستمدة من الديانات الوثنية قالوا من ضمن ما قالوا أن معظم الالهة الوثنية ولدوا من عذراء وأنهم عملوا المعجزات ولكن كل الذين هاجموا الكتاب المقدس نقلا ً عن هؤلاء الملحدين من المسلمين لم يتطرقوا الى ولادة المسيح المعجزية من عذراء أو المعجزات التى عملها المسيح لأن القران يقول بها فأخذوا جزء وتركوا الباقى بحسب أمزجتهم
4- العبادات الوثنية بعضها كانت تقول بأنه يوجد اله ذكر تزوج الهه انثى وانجب اله اخر مثل الفراعنة أو اله للخير وأخر للشر يتصارعان وهناك وسيط بينهما وهكذا مجموعة من الخرافات التى لا علاقة لها بالمسيحية اطلاقا ً
5- لا يوجد في الديانات المصرية القديمة أي قول بالاب والابن والروح القدس بل للاسف هو تلفيق من المهاجم
6- لفظ أقنوم هو لفظ سرياني مسيحي بحت ولم يأت في المصرية القديمة على الإطلاق وهو تلفيق من المهاجم كذلك ولفظ أقنوم يعني "مميز بلا إنفصال" بمعى أنك يمكن أن تميز بين الاب والابن والروح القدس لكن لا يمكنك فصلهم
7- ومع فارق التشبيه ولله المثل الأعلى، الكيان الإنساني هو ثالوث به النفس والروح والجسد كلهم انسان واحد ويمكنك تمييز كل منهم ولا يمكنك فصلهم
8- لم تذكر هذه الديانات أن كل مجموعة من هذه الالهة هي إله واحد، عكس الإيمان المسيحي الذي يقر أن الله واحد وأن الأقانيم هي في ذات الله الواحد، مثلك تمامًا إنسان واحد ذات واحدة لكن فيك النفس والروح والجسد
9-كان عند المصريين عدد من الالهة هى الاله " رع " الذى خلق الاله " شو " والالهه " نفتوت " الذين تزوجا وانجبا الاله " جب " والهه " نوت " الذين تزوجا وانجبا الاله " اوزوريس " و " ايزيس " و " ست " و " نفتيس " ومن زواج اوزوريس وايزيس انجبا " حورس " فهذا تعدد للالهة ولا يوجد أى ثالوث على الاطلاق
المسيحية تؤمن بإله واحد ولا تؤمن بثلاث آلهة المسيحية موحدة بالله ولا تشرك به شيئًا ولو كان هذا فوق العقل فأنت كذلك فوق العقل فأنت نفسك كيان واحد لكنك ثالوث في ذاتك فلماذا تستبعد عنه أن يكون هو كما أعلن عن نفسه أنه واحد وثالوث
مقتبس من كتاب"موثوقية الأناجيل" لوثر خليل
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
