هل عرفت المسيح؟ المقال الرابع والعشرون .. 24
اعتراضات على عصمة المسيح
المسيح قاتل
الاعتراض السابع
إعتماد المسيح يعنى أنه كان لديه خطية ما فالمعمودية كانت لغفران الخطية
الرد
يقول الدكتور فريز صموئيل:
1 – كانت المعمودية لمغفرة الخطايا لذلك لم يكن اليهود يعتمدون لأنهم يشعرون فى أنفسهم أنهم ليسوا خطاة مثل غير اليهود و خروج كثير من اليهود للمعمودية أمر هام مما جعل المسيح يشاركهم المعمودية حاسباً نفسه من الجنس البشرى برغم عدم احتياجه للمعمودية وفَعَلها كأحد أعماله الكفارية.
2- دخول المسيح ذاته للمعمودية ليعلن لليهود أنهم خطاة مثل باقي البشر.
3- كانت المعمودية كإعلان عن بدء خدمته بين الناس وفيها تكلم الله وظهر الروح القدس أمام الجميع.
4- كان اليهود يعتقدون أنه فى يوم الدينونة لن يتسامح الله مع الأمم أما اليهود فسوف يغفر لهم ويدخلهم إلى السماء وفى المعمودية أوضح لهم خطأ فكرهم.
5 – حدوث المعمودية أمام الناس وظهور الروح القدس وسماع صوت الآب إعلان واضح للعالم.
6- رفض يوحنا أن يُعمد المسيح هو دليل واضح على أن المسيح لا يحتاج إلى المعمودية لأنه لا يوجد به خطية " "
وأضيف:
7- قول المسيح ليوحنا فى متى 3: 15 فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ:«اسْمَحِ الآنَ، لأَنَّهُ هكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرّ». حِينَئِذٍ سَمَحَ لَهُ.!» فقد كان المسيح يتمم كل وصايا العهد القديم تماما ً برغم عدم احتياجه لذلك، فهذا يكمل كل بر وبدخوله المعمودية أكمل كل بر، فهو لا يحتاج لها.
8- والدليل أن المسيح لا يحتاج للمعمودية وليس به خطية واحدة الدليل أن يوحنا نفسه رفض أول الأمر أن يًُعمد المسيح فى متى 3: 14 "وَلكِنْ يُوحَنَّا مَنَعَهُ قَائِلاً: «أَنَا مُحْتَاجٌ أَنْ أَعْتَمِدَ مِنْكَ، وَأَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ!"
9 – لقد دخل المسيح للمعمودية برغم عدم احتياجه لها نائباً عنا، كما مات عنا وهو لا يستحق الموت بل نحن نستحقه.
الاعتراض الثامن
المسيح قاتل
فيقول لوقا 19: 27 " أَمَّا أَعْدَائِي، أُولئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ، فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي».
الرد
1- بالعودة إلى لوقا 19: 11 – 27 ستجد الناس تكلموا عن مجئ الملكوت فحكى لهم مثلا ً عن إنسان أعطى عشرة عبيد أموالا ً ليتاجروا بها وكان هناك من أهل مدينته من يكرهوه فسافر وعاد طلب العبيد الذين أعطاهم المال ليتاجروا فوجد الأول والثاني قد تاجرا وكسبا فكافأهما السيد أما الثالث فخبأ المال الذي أعطاه له ولم يتاجر به، وختم المسيح كلامه بالآية التي قالها الملك محل الاعتراض "أَمَّا أَعْدَائِي، أُولئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ، فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي».
2- فى هذه الأزمان كان الملك المنتصر يذبح أعداءه والحقيقة أن المسيح الملك المنتصر - وهذا سيظهر يوم الدينونة - يتحدث عن يوم الحساب وهو اليوم الذي سيدين المسيح الناس فمن آمن به إيمانا ً حقيقيا ً سيدخل السماء ومن يرفضه أو يؤمن به إيماناً اسمياً فقط سيكون مصيره بعيدا ً عنه فى أبدية تعيسة وهذا هو المشار إليه ذبح الأعداء الذين يرفضوه.
3- والسؤال لهؤلاء الذين يفسرون كما يحلو لهم، هل أصبح المسيح يوما ً ملكا ً على الناس ليذبح أعداءه؟ هل كان للمسيح مملكة أرضية ليحكم ويتحكم ويذبح الأعداء؟ هل دخل المسيح فى حرب وانتصر وأراد ذبح أعداءه؟
4- ولم يُكَونَ تلاميذ المسيح ممالك وذبحوا الأعداء بل كانوا هم مضطهدين من كل البلاد التي بشروا فيها
5- والدليل الأهم أن المسيح عند القبض عليه قام بطرس بقطع ُأُذن عبد رئيس الكهنة وقام المسيح بشفائه فى الحال ولو كان يشجع على القتل لقال لتلاميذه "قاتلوا الجنود" ولكنه لم يفعل.
لقد علم المسيح الناس الحب ففى متى 5: 43 "سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ وَتُبْغِضُ عَدُوَّكَ. 44وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ" فهل يستطع أي إنسان أن يقول هذا؟
وفى الآية السابقة لهذا المثل لوقا19: 10 "لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ». هل ُوجد بين البشر يوما ً من قال للناس أحبوا أعداءكم؟ لا لم يحدث أبداً !
6- لا توجد وصية واحدة أو أمر واحد قاله المسيح لأتباعه أن يقاتلوا أو يذبحوا أحد من البشر ، ، والحروب الصليبية كانت لأسباب سياسية لا علاقة لها بالمسيحية أو التبشير بها ومن فعلوها لم يكن لديهم أمر من الله لتنفيذها لأن الله محبة