هل عرفت المسيح؟ المقال السابع والعشرون ...27
نكمل الاعتراضات التي تهاجم قداسة وطهارة المسيح
المسيح يشجع على الكراهية بين الانسان وأهل بيته ويشجع على العري الفاضح
الاعتراض الرابع عشر
لوقا14: 26 يقول "إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَيَّ وَلاَ يُبْغِضُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَامْرَأَتَهُ وَأَوْلاَدَهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَخَوَاتِهِ، حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضًا، فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذًا." هنا تشجيع المسيح لأتباعه لكراهية الجميع فكيف شجع على الحب.
الرد
1- بقراءة الآية تجد على من يأتي للمسيح أن يبغض نفسه، فكيف يبغض الإنسان نفسه؟ هل على أي إنسان ليتبع المسيح عليه كراهية نفسه؟ بالطبع لا، فليس هذا هو المقصود من الآية فلو كره الإنسان نفسه فكيف يعيش؟
2- المسيح هو إله الحب وهو من علم البشرية أن أحبوا أعداءكم فكيف يطلب من الناس البغضة ؟
3- عند قراءة أي نص كتابي لابد أنت نقرأه فى سياقه العام فلنقرأ هذا النص فى سياق المثل الذي أورده المسيح فى لوقا14: 15–24"فَلَمَّا سَمِعَ ذلِكَ وَاحِدٌ مِنَ الْمُتَّكِئِينَ قَالَ لَهُ:«طُوبَى لِمَنْ يَأْكُلُ خُبْزًا فِي مَلَكُوتِ اللهِ». 16فَقَالَ لَهُ:«إِنْسَانٌ صَنَعَ عَشَاءً عَظِيمًا وَدَعَا كَثِيرِينَ، 17وَأَرْسَلَ عَبْدَهُ فِي سَاعَةِ الْعَشَاءِ لِيَقُولَ لِلْمَدْعُوِّينَ: تَعَالَوْا لأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ أُعِدَّ. 18فَابْتَدَأَ الْجَمِيعُ بِرَأْيٍ وَاحِدٍ يَسْتَعْفُونَ. قَالَ لَهُ الأَوَّلُ: إِنِّي اشْتَرَيْتُ حَقْلاً، وَأَنَا مُضْطَرٌّ أَنْ أَخْرُجَ وَأَنْظُرَهُ. أَسْأَلُكَ أَنْ تُعْفِيَنِي. 19وَقَالَ آخَرُ: إِنِّي اشْتَرَيْتُ خَمْسَةَ أَزْوَاجِ بَقَرٍ، وَأَنَا مَاضٍ لأَمْتَحِنَهَا. أَسْأَلُكَ أَنْ تُعْفِيَنِي. 20وَقَالَ آخَرُ: إِنِّي تَزَوَّجْتُ بِامْرَأَةٍ، فَلِذلِكَ لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَجِيءَ. 21فَأَتَى ذلِكَ الْعَبْدُ وَأَخْبَرَ سَيِّدَهُ بِذلِكَ. حِينَئِذٍ غَضِبَ رَبُّ الْبَيْتِ، وَقَالَ لِعَبْدِهِ: اخْرُجْ عَاجِلاً إِلَى شَوَارِعِ الْمَدِينَةِ وَأَزِقَّتِهَا، وَأَدْخِلْ إِلَى هُنَا الْمَسَاكِينَ وَالْجُدْعَ وَالْعُرْجَ وَالْعُمْيَ. 22فَقَالَ الْعَبْدُ: يَا سَيِّدُ، قَدْ صَارَ كَمَا أَمَرْتَ، وَيُوجَدُ أَيْضًا مَكَانٌ. 23فَقَالَ السَّيِّدُ لِلْعَبْدِ: اخْرُجْ إِلَى الطُّرُقِ وَالسِّيَاجَاتِ وَأَلْزِمْهُمْ بِالدُّخُولِ حَتَّى يَمْتَلِئَ بَيْتِي، 24لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لَيْسَ وَاحِدٌ مِنْ أُولئِكَ الرِّجَالِ الْمَدْعُوِّينَ يَذُوقُ عَشَائِي."
نجد فى هذا المثل دعوة عشاء وجهها صاحب الوليمة إلى ثلاثة أشخاص كلهم اعتذروا لأسباب مختلفة.
4- فتحدث المسيح إلى الناس وواضح أنه يقصد نفسه بصاحب الوليمة وقدم الدعوى للبشر ليعودوا إليه ولكن هناك من يرفضه ويفضل عليه أشياء أخرى غيره فقال لهم الآية محل الإعتراض أنه على الناس أن تفضله هو على أي شئ آخر يعطله عن معرفته وهو الله الظاهر فى الجسد الذي جاء ومات بديلا ًعنه.
5- الكلمة "يبغض" فى الآية فى معناها اليوناني محبة فى مرتبة ثانية، كأنه أراد أن يقول أحبوني أنا ولا تكن لكم محبة أي شخص آخر تعطلكم عنى لأنه ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس، فيكون هو أولا ً وأي شخص آخر بعده. والكلمة " يبغض " تعنى أيضا ً أن أي محبة أُخرى بجوار هذه المحبة يجب أن تكون كأنها بغضة
6- يوجد آيات كثيرة فى الكتاب المقدس تتحدث عن طاعة الوالدين ومحبة الإخوة.
الاعتراض الخامس عشر
قال المسيح فى متى10: 36 "أعداء الإنسان أهل بيته"، فهو وضع عداوة بين الإنسان وأهل بيته فأين الحب.
الرد
يكون الإنسان عدواً لأهل بيته إذا أرادوا أن يبعدوه عن إيمانه بالمسيح وكما قال الكتاب فى أعمال 5: 29 "فَأَجَابَ بُطْرُسُ وَالرُّسُلُ وَقَالُوا:«يَنْبَغِي أَنْ يُطَاعَ اللهُ أَكْثَرَ مِنَ النَّاسِ »."
الاعتراض السادس عشر
يقول كتابكم أن المسيح تعرى وفعل تلاميذه مثله فهذه أفعال فاضحة وليست أقل من أن تكون خطية كاملة.
يوحنا13: 4 "قَامَ عَنِ الْعَشَاءِ، وَخَلَعَ ثِيَابَهُ، وَأَخَذَ مِنْشَفَةً وَاتَّزَرَ بِهَا" وعند صلبه فى متى 27: 31 "وَبَعْدَ مَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ، نَزَعُوا عَنْهُ الرِّدَاءَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ، وَمَضَوْا بِهِ لِلصَّلْبِ." وتلاميذه، ففي مرقس14: 51 "وَتَبِعَهُ شَابٌّ لاَبِسًا إِزَارًا عَلَى عُرْيِهِ، فَأَمْسَكَهُ الشُّبَّانُ،52 فَتَرَكَ الإِزَارَ وَهَرَبَ مِنْهُمْ عُرْيَانًا. "وفى يوحنا21: 7 "فَلَمَّا سَمِعَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ أَنَّهُ الرَّبُّ، اتَّزَرَ بِثَوْبِهِ، لأَنَّهُ كَانَ عُرْيَانًا، وَأَلْقَى نَفْسَهُ فِي الْبَحْرِ".
الرد
لابد أن نفهم طريقة الملبس فى هذا التوقيت، ولنفهم ذلك نقرأ الآيات التالية،
قول المسيح فى متى 5: 40 "وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضًا" وفى يوحنا19: 23 "ثُمَّ إِنَّ الْعَسْكَرَ لَمَّا كَانُوا قَدْ صَلَبُوا يَسُوعَ، أَخَذُوا ثِيَابَهُ وَجَعَلُوهَا أَرْبَعَةَ أَقْسَامٍ، لِكُلِّ عَسْكَرِيٍّ قِسْمًا. وَأَخَذُوا الْقَمِيصَ أَيْضًا. وَكَانَ الْقَمِيصُ بِغَيْرِ خِيَاطَةٍ، مَنْسُوجًا كُلُّهُ مِنْ فَوْقُ. 24فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ:«لاَ نَشُقُّهُ، بَلْ نَقْتَرِعُ عَلَيْهِ لِمَنْ يَكُونُ»."
فى متى21: 6–8 "فَذَهَبَ التِّلْمِيذَانِ وَفَعَلاَ كَمَا أَمَرَهُمَا يَسُوعُ، 7وَأَتَيَا بِالأَتَانِ وَالْجَحْشِ، وَوَضَعَا عَلَيْهِمَا ثِيَابَهُمَا فَجَلَسَ عَلَيْهِمَا. 8وَالْجَمْعُ الأَكْثَرُ فَرَشُوا ثِيَابَهُمْ فِي الطَّرِيقِ. وَآخَرُونَ قَطَعُوا أَغْصَانًا مِنَ الشَّجَرِ وَفَرَشُوهَا فِي الطَّرِيقِ" وعند رجم إستفانوس فى أعمال الرسل 7: 58–59 "وَالشُّهُودُ خَلَعُوا ثِيَابَهُمْ عِنْدَ رِجْلَيْ شَابٍّ يُقَالُ لَهُ شَاوُلُ."
فهل تعرى كل هؤلاء فى الشارع أيضاً ؟ وما فائدة أن يتعرى المسيح أو تلاميذه نهائياً؟ وأين وجدتهم العرى الكامل ؟ لا يوجد عُرى فى النص .
الملابس منها الحُلل الداخلية والرداء الخارجي والعباءة والعمامة والصندل
وقت أن غسل المسيح أرجل تلاميذه خلع ثيابه أي خلع الرداء الخارجي ولا يوجد فى النص أصلا ً كلمة تعرى ، ووقت الصلب يقول نزعوا الرداء وألبسوه ملابسه فأين العرى ، وعن الشاب الذي تعرى - الإزار هو رداء - فى هذه القرى وقت النوم يخلع الإنسان ملابسه الخارجية العباءة والجلباب ويلبس رداء آخر ولا يكون عاري تماما ً بل يلبس هذا الإزار فوق الحُلل الداخلية وحين جرى وراءه الناس ترك هذا الرداء وهرب ولم يكن عاريا ً تماماً، أما بطرس الصياد وكان وقت الصيد فى البحر كان يصطاد بملابس البحر ولا يوجد عُرى نهائياً ؟