تقولون على إلهكم أنه خروف, أي عقل هذا؟
كثيرًا يهاجمون الكتاب المقدس بسبب تشبيه المسيح بالخروف بناء على ما جاء في سفر الرؤيا 5 :6
"وَرَأَيْتُ فَإِذَا فِي وَسَطِ الْعَرْشِ وَالْحَيَوَانَاتِ الأَرْبَعَةِ وَفِي وَسَطِ الشُّيُوخِ خَرُوفٌ قَائِمٌ كَأَنَّهُ مَذْبُوحٌ، لَهُ سَبْعَةُ قُرُونٍ وَسَبْعُ أَعْيُنٍ، هِيَ سَبْعَةُ أَرْوَاحِ اللهِ الْمُرْسَلَةُ إِلَى كُلِّ الأَرْضِ."
على اعتبار أن هذا عيبًا فكيف نشبه إلهنا بالخروف
الذي يقرأ العهد القديم جيدًا يدرك أن الله أعطي اليهود شريعة الذبيحة للتكفير عن المعاصي، فقد كانوا يقدمون الذبيحة الحيوانية ويعترفون بمعاصيهم، فيضع الشخص يديه على الذبيحة ويعترف بخطاياه، وتُقدم الذبيحة بدلاً من الشخص المذنب
وفي هذا كان تعليمًا لهم ليدركوا أن يومًأ ما سيأتي من يكفر عنهم كل المعاصي حيث يرتسم في خيالهم المسيا القادم الذي يموت من أجلهم
كذلك يدركون عمق خطاياهم، كما يدركون أنهم لابد أن يموتوا عن معاصيهم لكن الله رحمهم وأعطاهم الذبيحة
كانت الذبيحة خروف صحيح بلا عيب يتم تقديمة
ولما جاء المسيح كان هو الشخص المرموز له بكل ما كان في العهد القديم، وقد جاء المسيح المحب لكل البشر، انا وانت والجميع، جاء محبًا ليموت هو كفدية وأضحية عن البشرية كلها، فقد أخذ مكان الخروف الذي كان يقدم كل مرة
ليموت المسيح ومرة واحدة يكفر فيها عن كل الخطايا، فقد كان هذا اللقب لأنه كفّر عن ذنوب البشرية كلها ومات من أجل الجميع
فالقول عن المسيح أنه الخروف لقب رائع وجميل نفتخر به، وهو مصدر شرف لكل من امن بالمسيح إيمانًا حقيقيًا
وقد قال يوحنا المعمدان عن المسيح حين رآه "وَفِي الْغَدِ نَظَرَ يُوحَنَّا يَسُوعَ مُقْبِلاً إِلَيْهِ، فَقَالَ:«هُوَذَا حَمَلُ اللهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ" (يوحنا 1 :29)
والقول الذي قاله المسيح عن نفسه أنه راعي الخراف في يوحنا 10 : 11 "أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ."
قال المسيح أنه الراعي الصالح والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف، وهو ما حدث فقد بذل نفسه فعلاً عن الخراف ومات من أجلها، ولقبه أنه الراعي الصالح، هو فعلاً راعي صالح يحب الخراف ويهتم بها لأنه الله الذي ظهر في صورة انسان، ولما كانت الخراف تتعرض للخطر ضحى بنفسه من أجلها
قول الكتاب المقدس أن المسيح هو الخروف، قول صحيح فقد كان هو بدلاً من الخراف التي تقدم باستمرار ليكون هو الوحيد الذي يمكنه أن يكون بدلاً من الخراف الكثيرة التي تُذبح فيموت هو عن الناس بدلاُ منها
لقد حل المسيح محل الخروف، في أن يأخذ خطايانا ويموت من أجلنا، لذلك أخذ هذا الوصف واللقب لأنه حمل خطايانا جميعًا
تذكر أنه يحبك فارتضى أن يموت من أجلك