هل البشارات الأربع التي تحكي لنا قصة حياة المسيح محرفة وتم التلاعب فيها؟ المقال الثالث ... 3
يستمر الأستاذ السعدي في هجومه على قصة حياة المسيح في البشارات الأربع
وقد نشرنا مقالين في الأسبوعين الماضيين تجدهما على هذه اللينكات
هل البشارات الأربع التي تحكي لنا قصة حياة المسيح محرفة وتم التلاعب فيها؟ المقال الأول ...1
ونقدم اليوم المقال الثالث من سلسلة ردنا على الأستاذ محمد السعدي ونناقش صحة قصة حياة المسيح والأسباب التي دفعته ليقول أن القصة الموجودة في البشارات الأربع غير صحيحة ومحرفة
يقول سيادته فى صفحة 12 – 13
"لا تتحدث الاناجيل عن هيئة المسيح ولا تقدم تفصيلات عن علاقته بأمه وأبيه بالتبنى يوسف ولا عن علاقته باقاربه ولا تخبرنا شيئًا عن حياته الجنسية ولا تحدثنا كيف قضى ثلاثين سنة من عمره قبل بدء دعوته ولا تعطينا صورة عن تصوراته قبل بعثته ولا تقدم أى نص يتحدث عن حياة المسيح بين سن الثانية عشرة والثلاثين ولتعليل هذا القصور قال انجيل يوحنا " وَأَشْيَاءُ أُخَرُ كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ، إِنْ كُتِبَتْ وَاحِدَةً وَاحِدَةً، فَلَسْتُ أَظُنُّ أَنَّ الْعَالَمَ نَفْسَهُ يَسَعُ الْكُتُبَ الْمَكْتُوبَةَ."
ونقول له
1 – المهم في حياة المسيح ركزت عليه الاناجيل بحسب الوحى الإلهي في ولادته المعجزية العجيبة وحياته الطاهرة الجميلة ومعجزاته الباهرة وكلماته العظيمة وصلبه الكفاري لدفع الفدية بدلا ً عنا وموته وقيامته المجيدة
2 – لم يكن للمسيح حياة جنسية، فهو كان يبحث عن الناس وليس لديه الوقت للحب والزواج والجنس، والجري وراء الجميلات مثل البشر الذين يبحثون عن ملذاتهم الشخصية
3- ما هي الفائدة التي نأخذها حين نقرأ عن علاقته بأمه وابيه واقاربه وسنوات ما بين 12 و 30 طالما رأى الوحى الإلهي أن ذلك فيه الكفاية فقد وجدنا ما نريد عن المسيح ويكفينا هذا
4- عدم تسجيل هذه الفترة ما بين 12 – 30 فى حياة المسيح لم يؤثر فى معرفتنا بالمسيح ولا علاقتنا به
5- حين قال يوحنا في بشارته اصحاح 20 : 30
" وَآيَاتٍ أُخَرَ كَثِيرَةً صَنَعَ يَسُوعُ قُدَّامَ تَلاَمِيذِهِ لَمْ تُكْتَبْ فِي هذَا الْكِتَابِ. "
وفى 21 : 25 " وَأَشْيَاءُ أُخَرُ كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ، إِنْ كُتِبَتْ وَاحِدَةً وَاحِدَةً، فَلَسْتُ أَظُنُّ أَنَّ الْعَالَمَ نَفْسَهُ يَسَعُ الْكُتُبَ الْمَكْتُوبَةَ. آمِينَ. "
أ- هذا ليس تعليلا ً لقصور تسجيل تفاصيل حياة المسيح كما يقول المدعى بل الوحى الإلهي أعطى بما يكفى لنعرف المسيح وحياته وما فعل وعن صليبه وموته وفداءه لنا في الصليب وهذا هو أهم شيء سجله لنا الوحى الإلهي
ب- ما الذى يمنع تلميذا مثل يوحنا - وهو من تلاميذ المسيح المقربين جدا ً – ما الذى يمنعه من تسجيل كل شيء عن المسيح لو اراد ذلك ؟ ولكن لأنه يكتب بوحى الروح القدس روح الله فهو يكتب بإرشاده وليس بحسب هواه فكتب ما يحتاجه البشر لمعرفة الله والطريق الى اليه في المسيح
ثم
1 - لم يذكر القران الكريم أي شيء عن حياة المسيح اطلاقا ً ولا طفولته وتفاصيلها ولا الحياة الجنسية ولا تفاصيل المعجزات التي عملها فما فعل المسيح من معجزات باهرة عظيمة لم يفعلها غيره طوال التاريخ لم يفصلها القران فلماذا يهاجمنا سيادته ؟
2- ولم يذكر أي تفاصيل عن حياة أي نبي من المذكورين في القران ولا أي شيء عنهم الا بعض التفاصيل القليلة فلم يتحدث عن تفاصيل جنسيه ولا علاقات بين أي نبي واهله ولا الحديث عن العلاقات الاجتماعية للأنبياء مع الغير
3- ولا يوجد تفاصيل الحياة كلها منذ نشأتها الى الان مثلا ً .
الوحي المسيحي هو فكر الله بمفردات البشر، وحين كتب لنا تلاميذ المسيح ورسله قصة حياته، كتبوها بقيادة روح الله القدوس، لنعرف ما يكفي أن يصل بنا إلى علاقة حقيقية مع الله، بعد أن أعلن لنا محبته ومات من أجل فداء البشرية، فقد قال المسيح:
" كَمَا أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ، وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ"
وذلك في بشارة متى 20: 28
فهدف تسجيل الوحي لحياة المسيح ليس لنعرف بعض التفاصيل عنه بل لنعرفه هو شخصيًا، وتصبح لنا علاقة حقيقية معه تغير حياتنا من اتباع الشر
والمعاصي إلى حياة النقاء والطهارة والقداسة
ننشر هذه المقالات مقتبسة من كتاب "موثوقية الأناجيل" تأليف لوثر خليل ردًا على محمد السعدي
في مقالات أسبوعية
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
