أسلمهم إلي ذهن مرفوض
سؤال ما معنى قول بولس الرسول إلي أهل رومية "اسلمهم إلي ذهن مرفوض، ليفعلوا ما لا يليق " (رو 1 : 28) " اسلمهم الله إلي أهواء الهوان " (رو 1: 26).
الرد
معنى أسلمهم إلي ذهن مرفوض، أى اسلمهم إلي ذهن مرفوض من النعمة. أى مرفوض من عمل الله فيه، تركهم إلي شهواتهم وإلي أفكارهم الخاصة الدنسة، يفعلون ما لا يليق. تركهم إلي أهوائهم. إنه لون من تخلى النعمة عنهم. لأنهم هم أنفسهم " لم يستحسنوا أن يبقوا الله في معرفتهم " (رو 1: 28). فتركهم إلي معرفتهم الخاصة، إلي ذهنهم الذى تسيطر عليه الشهوات، فإذا أساء الإنسان التصرف وأفسد سلوكه إستحق أن يرفع الله عنه نعمته ويسلمه إلي أهوائه(2تس 10:2-12). والمسئولية لا تقع علي الله بل علي الإنسان، فالله أعطى الإنسان إرادة حرة وسمح لها بالعمل ، مثل المريض الذي رفض الإنصياع لنصائح طبيبه واختار أن يعالج مرضه بنفسه علي الرغم من جهله بذلك. فإذا ساءت حالة المريض لا يلام الطبيب. وكما يتخلي الطبيب عن تقديم النصائح لمريض يخالفه دائماً هكذا يتخلي الله عن الخاطئ المصِّر علي خطيته.