الآيات الموجودة في الكتاب المقدس تشجع على فعل الرزيلة
كثيرًا ما نسمع ونقرأ ونشاهد، أقولاً كثيرة في كتابات ومواقع تنتقد الكتاب المقدس
تقول أن هذا الكتاب ليس كتابًا مقدسًا بل إنه يشجع على الرزيلة وفعل الشر والعري والزنا ويبيح كل شئ
فهل فعلاً يوجد نصوص تقول بتشجيع الناس على الرزيلة؟؟ هل الذين ينتقدون ليدهم أيات مشجعة لفعل الشر والزنى وزنى المحارم؟
حين تبحث بحيادية وتجرد
فلن تجد نص وأحد
أية واحدة
تقول للناس أن أفعلوا الشر
عيشوا في الإباحية والخطية
لا يوجد
يوجد فقط أقوال الله عن القداسة
في سفر اللاويين يقول
11: 44
إِنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلهُكُمْ فَتَتَقَدَّسُونَ وَتَكُونُونَ قِدِّيسِينَ، لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ.
في رسالة بطرس الأولى تلميذ المسيح 1: 16
"لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «كُونُوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ»."
وفى تسالونيكى الاولى 4 : 3 – 7
« لأَنَّ هذِهِ هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: قَدَاسَتُكُمْ. أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنِ الزِّنَا، 4أَنْ يَعْرِفَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ أَنْ يَقْتَنِيَ إِنَاءَهُ بِقَدَاسَةٍ وَكَرَامَةٍ، 5لاَ فِي هَوَى شَهْوَةٍ كَالأُمَمِ الَّذِينَ لاَ يَعْرِفُونَ اللهَ.
6أَنْ لاَ يَتَطَاوَلَ أَحَدٌ وَيَطْمَعَ عَلَى أَخِيهِ فِي هذَا الأَمْرِ، لأَنَّ الرَّبَّ مُنْتَقِمٌ لِهذِهِ كُلِّهَا كَمَا قُلْنَا لَكُمْ قَبْلاً وَشَهِدْنَا. 7لأَنَّ اللهَ لَمْ يَدْعُنَا لِلنَّجَاسَةِ بَلْ فِي الْقَدَاسَةِ «
فى رسالة عبرانيين 12 : 14
« اِتْبَعُوا السَّلاَمَ مَعَ الْجَمِيعِ، وَالْقَدَاسَةَ الَّتِي بِدُونِهَا لَنْ يَرَى أَحَدٌ الرَّبَّ، «
لكن أحيانًا يُصدم القارئ بقصص واردة في الكتاب المقدس فيها مثلاً زنى بعض الأنبياء
أو قصة خطية ما فعلها أحد الأنبياء
الحقيقة الواضحة
أن النبي معصوم فقط في توصيل رسالة الله للبشر لكنه ليس معصومًا في أفعاله
فالله لن يمنع ويعصم شخصًا عن فعل أي شئ لأن النبي مثل باقي البشر له إرادة حرة أن يختار الخير أو الشر
وكون أن النبي فعل معصية فهذا لا يقلل من قيمة الوحي ولا صحته لأن الوحي يعتمد على الله وليس على النبي
فالوحي وحي الله
كما أن ساعي البريد يقوم بتوصيل الرسالة من طرف لطرف آخر دون أدنى تدخل منه
والكتاب المقدس عرض فقط بعض الأفعال التي فعلها البشر
فعرض قصة طهارة يوسف
وعرض قصة زنى داود
ولم يوافق الله في الكتاب المقدس على فعل داود
بل رأي ما فعله داود أنه أمر قبيح
فيقول في سفر صموئيل الثانى 11 : 27
« واما الامر الذى فعله داود فقبح فى عينى الرب «
فالله يرفض أي شر وأي خطية ويعاقب عليها
فكون أن الكتاب المقدس عرض قصة فعل شر لهذا أو لذاك فهو لا يعني أنه موافق
بل يعرض القصة لتكن عبرة للبشرية
فالقصص ليست قصص آمرة بل قصص وصفية
قصص وصفت ما حدث، لكنها لم تأمر بفعل الشر
مقتبس من كتاب
جنس وزنى في الكتاب المقدس
لوثر خليل