الكتابات المنحولة 9
قدمنا عددًا من المقالات فيها تعريف بالكتابات المنحولة في العهد الجديد
بمعنى أن شخصًا كتب كتابًا ولكي يحصل هذا الكتاب على شهرة بين الناس
فقام بنحل -أي بوضع- اسم شخص آخر عليه من المشاهير
وراينا كيف أن هذه الكتابات موجودة ولم تُحرق في مجمع نيقية كما تدعي المواقع والكتب التي تهاجم الكتاب المقدس
كما أن هذه الكتب تمجد وتعظم المسيح وتقول عنه ابن الله بوضوح شديد ولا تقلل من ألوهيته
يمكنك الرجوع للمقالات السابقة على هذه اللينكات
اليوم نقدم عملاً جديدًا مكتوب في عام 200م تقريبًا
أعمال بولس
أشار إليه ترتليان، ووصفه بالمزيف فقال:
"إذا كان هؤلاء الذين يقرأون الكتب المزيفة التي تحمل اسم بولس يقدمون المثال بتكلا ليحصلوا على حق المرأة في التعليم والعماد،
فليعرفوا أن القس الذي من آسيا الذي ألف هذه الوثيقة من نفسه وتصور أنه يقدر أن يضيف أي شيء من نفسه لتكريم بولس أعترف أنه فعل ذلك حبا في بولس قد حُرم وطرد من وظيفته"
وكان نصًا معروفًا للكنيسة منذ كتابته ولم يؤمن به أحد بل تم رفضه من الجميع
تكلة فتاة جميلة عاشت في أيقونية وكانت مخطوبة، استمعت لبولس الرسول وهو يتحدّث عن جمـال وروعة البتولية،
فأُخذت بحديثه، حتى أنها فضت خطوبتها، ونذرت نفسها للبتولية، وبسبب هذه الحادثة حُوكِم بولس الرسول وأُلقيَ في السجن،
وذهبت تكلة لزيارته في سجنه، فتم محاكمتها، وحُكِم على بولس بالنفي من المدينة، وعلى تكلة بالحرق، فأُلقيت في النيران والنار لم تؤذها بل نجت بمعجزة فائقة،
فانطلقت وراحت تبحث عن بولس الرسول، حتى وجدته في أنطاكية.
وفي أنطاكية رآها شخص غني ذو نفوذ كبير وأُعجب بها، فعانقها وهيَ تمر في الشارع،
فدفعته عنها ونزعت التاج من على رأسه، فحوُكمت وتم الحكم عليها بمصارعة الوحوش،
وعندما دخلت تكلة حلبة المصارعة أنبرت لبؤة تدافع عنها ضد الوحوش التي تريد أن تلتهمها،
حتى لقت هذه اللبؤة حتفها، وأسرعت تكلة وألقت بنفسها في بركة صناعية بها عجول البحر، وهيَ تهتف قائلة:
"بِاسم يسوع المسيح أُعمّد نفس في آخِر يوم، فأُخرجت من البركة وحُكِم عليها بأن تُلقى للثيران الهائجة،
وكانت حاضرة في هذا الموقف الملكة "تريفينا" التي تأثرت من هول المواقف التي واجهتها هذه الفتاة،
حتى أنه أُغمى على هذه الملكة، وتقدير للملكة "تريفينا" أُطلق سراح تكلة، فذهبت تبحث ثانية عن بولس الرسول،
وعندما التقته أرسلها بولس لتكرز بالإنجيل، فكرزت في أيقونية وسلوقية،