تناقضات القيامة... هل ظهر المسيح في أورشليم أم الجليل؟
في أحد النقاشات حول ظهورات الرب يسوع بعد القيامة آثار أحدهم اعتراض بأن أحداث الظهور فيها تناقضات
وها هو نص كلامه
هناك تناقضات لا حصر لها في قصص القيامة في العهد الجديد، ولكن أكثر تناقض لفت انتباهي هو موضوع آين تقابل المسيح مع تلاميذه بعد القيامة
مباشرة، هل كان في أورشليم ام الجليل؟
في إنجيل متى، نرى أن المسيح سيقابل التلاميذ في الجليل،
وفي إنجيل مرقس نجد أن المسيح ظهر لهم في اورشليم
الرد
اولاً: -هل اختلاف البشيرين الأربعة حول حقيقة ظهور المسيح ينفي موت وقيامة المسيح؟؟
وطبعا هذا غير حقيقي فالبشائر الأربعة أكدت ان المسيح مات ودُفن وقام وظهر لتلاميذه
ثانيًا: -اتفاقهم حول حقيقة الظهور يجعلنا نثق في صحة السرد لكل منهم
ولكن أثناء السرد للأحداث فإن التفاصيل تختلف من أحدهم لآخر. فيركز أحد البشيرين على ظهور في الجليل ويركز بشير آخر على ظهور في اورشليم
هذا لا يعني أن أحدهم لم يحدث بل كلاهما حدث ويختلف السرد حسب تركيز الكاتب
ثالثًا: -لو قال مثلا متى أن المسيح ظهر في الجليل فقط كما يدعي صاحب الاعتراض
ويقول لوقا ان المسيح ظهر فقط في اورشليم كما يدعي المعترض
لكان فعلا هناك تناقض واختلاف في الرواية
ولكن لان صاحب الاعتراض غير أمين اضاف كلمه فقط من عنده
وهذه عادت ابليس وأتباعه دائما إما أن يضيف أو يحذف من كلمه الله ليدس سمومه في نفوس الضعفاء
فلم يقل إنجيل متي أن المسيح ظهر في الجليل فقط
بل هو سرد أحداث الظهور في الجليل
وهكذا لوقا أيضا لم يقل أن الرب ظهر للتلاميذ فقط في أورشليم ولكنه اهتم وسرد تفاصيل الظهورات التي حدثت في اورشليم
وبالتالي لا يوجد أي تناقض على الاطلاق
رابعًا: -ظهر الرب يسوع له المجد تقريبا ١٢ مره مذكورين في البشائر الأربعة واعمال الرسل ورساله كورنثوس الأولي
لابد أن نفرق بينهم ونفهم الأحداث جيدًا
وها هم بالتفصيل وبالترتيب الزمني هكذا
الظهور الأول: -هو ظهور المسيح لمريم المجدلية عند القبر
وهذا ما يسجله كلا من إنجيل يوحنا وانجيل مرقس هكذا
إنجيل يوحنا: -
١ وَفِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ جَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ إِلَى الْقَبْرِ بَاكِرًا، وَالظَّلاَمُ بَاق. فَنَظَرَتِ الْحَجَرَ مَرْفُوعًا عَنِ الْقَبْرِ. ١٤ وَلَمَّا قَالَتْ هذَا الْتَفَتَتْ إِلَى الْوَرَاءِ، فَنَظَرَتْ
يَسُوعَ وَاقِفًا، وَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّهُ يَسُوعُ. ١٦ قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا مَرْيَمُ» فَالْتَفَتَتْ تِلْكَ وَقَالَتْ لَهُ: «رَبُّونِي!» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: يَا مُعَلِّمُ. (يوحنا ٢٠: ١، ١٤، ١٦)
إنجيل مرقس: -
وَبَعْدَمَا قَامَ بَاكِرًا فِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ ظَهَرَ أَوَّلاً لِمَرْيَمَ الْمَجْدَلِيَّةِ، الَّتِي كَانَ قَدْ أَخْرَجَ مِنْهَا سَبْعَةَ شَيَاطِينَ. (مرقس ١٦: ٩)
الظهور الثاني: -ظهور الرب لمريم المجدلية ومعها بعض النساء
وهذا ما ذكره في إنجيل متي
٩ وَفِيمَا هُمَا مُنْطَلِقَتَانِ لِتُخْبِرَا تَلاَمِيذَهُ إِذَا يَسُوعُ لاَقَاهُمَا وَقَالَ: «سَلاَمٌ لَكُمَا». فَتَقَدَّمَتَا وَأَمْسَكَتَا بِقَدَمَيْهِ وَسَجَدَتَا لَهُ. ١٠ فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ: «لاَ تَخَافَا. اِذْهَبَا قُولاَ لإِخْوَتِي أَنْ يَذْهَبُوا إِلَى الْجَلِيلِ، وَهُنَاكَ يَرَوْنَنِي». (متى ٢٨: ٩، ١٠)
الظهور الثالث: -ظهور الرب لبطرس
ظهر الرب له داخل القبر عندما رأي بطرس الاكفان موضوعة وجسد يسوع ليس فيه وبعد ما خرج من القبر فيقول الإنجيل ان التلاميذ كانوا ينادون ان
الرب قام وظهر لبطرس
وهذا ما يقوله إنجيل لوقا وأيضا بولس في رسالة كورنثوس الأولي
إنجيل لوقا يقول: -
٣٣ فَقَامَا فِي تِلْكَ السَّاعَةِ وَرَجَعَا إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَوَجَدَا الأَحَدَ عَشَرَ مُجْتَمِعِينَ، هُمْ وَالَّذِينَ مَعَهُمْ ٣٤ وَهُمْ يَقُولُونَ:«إِنَّ الرَّبَّ قَامَ بِالْحَقِيقَةِ وَظَهَرَ لِسِمْعَانَ!» (لوقا ٢٤: ٣٣، ٣٤)
بولس في رسالة كورنثوس الأولي يقول: -
وَأَنَّهُ ظَهَرَ لِصَفَا ثُمَّ لِلاثْنَيْ عَشَرَ. (١ كورنثوس ١٥: ٥)
الظهور الرابع: -ظهور الرب لتلميذي عمواس في قرية عمواس واكلوا معه ثم عادوا الي اورشليم
وهذا ما يقوله إنجيل لوقا وانجيل مرقس
إنجيل لوقا يقول:
١٣ وَإِذَا اثْنَانِ مِنْهُمْ كَانَا مُنْطَلِقَيْنِ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ إِلَى قَرْيَةٍ بَعِيدَةٍ عَنْ أُورُشَلِيمَ سِتِّينَ غَلْوَةً، اسْمُهَا «عِمْوَاسُ». ١٥ وَفِيمَا هُمَا يَتَكَلَّمَانِ وَيَتَحَاوَرَانِ، اقْتَرَبَ إِلَيْهِمَا يَسُوعُ نَفْسُهُ وَكَانَ يَمْشِي مَعَهُمَا. (لوقا ٢٤: ١٣، ١٥)
إنجيل مرقس يقول: -
وَبَعْدَ ذلِكَ ظَهَرَ بِهَيْئَةٍ أُخْرَى لاثْنَيْنِ مِنْهُمْ، وَهُمَا يَمْشِيَانِ مُنْطَلِقَيْنِ إِلَى الْبَرِّيَّةِ. (مرقس ١٦: ١٢)
الظهور الخامس: -ظهر لعشرة من التلاميذ مجتمعين معا في اورشليم في نفس الليلة في العلية واكل معهم قليل من السمك وشهد عسل ولم يكن توما معهم
وهذا ما يقوله إنجيل لوقا وانجيل يوحنا
إنجيل لوقا يقول: -
٣٣ فَقَامَا فِي تِلْكَ السَّاعَةِ وَرَجَعَا إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَوَجَدَا الأَحَدَ عَشَرَ مُجْتَمِعِينَ، هُمْ وَالَّذِينَ مَعَهُمْ ٣٦ وَفِيمَا هُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِهذَا وَقَفَ يَسُوعُ نَفْسُهُ فِي وَسْطِهِمْ، وَقَالَ لَهُمْ: «سَلاَمٌ لَكُمْ!» (لوقا ٢٤: ٣٣، ٣٦)
إنجيل يوحنا يقول:-
وَلَمَّا كَانَتْ عَشِيَّةُ ذلِكَ الْيَوْمِ، وَهُوَ أَوَّلُ الأُسْبُوعِ، وَكَانَتِ الأَبْوَابُ مُغَلَّقَةً حَيْثُ كَانَ التَّلاَمِيذُ مُجْتَمِعِينَ لِسَبَبِ الْخَوْفِ مِنَ الْيَهُودِ، جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الْوَسْطِ، وَقَالَ لَهُمْ: «سَلاَمٌ لَكُمْ!» (يوحنا ٢٠: ١٩)
الظهور السادس: -ظهر للاحدي عشر تلميذ وده كان بعد ثماني ايام من الظهور السابق وحدث هذا الظهور في الجليل
وهذا الظهور الأول في الجليل وفي هذه المرة تحدث الرب مع توما وقال له طوبي لمن آمن ولم يري.
ويذكر ذلك إنجيل يوحنا
وَبَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ كَانَ تَلاَمِيذُهُ أَيْضًا دَاخِلاً وَتُومَا مَعَهُمْ. فَجَاءَ يَسُوعُ وَالأَبْوَابُ مُغَلَّقَةٌ، وَوَقَفَ فِي الْوَسْطِ وَقَالَ:«سَلاَمٌ لَكُمْ!». (يوحنا ٢٠: ٢٦)
الظهور السابع: -ظهر لسبعه من التلاميذ عند بحيرة طبرية في الجليل واكل معهم سمك مشوي
١ بَعْدَ هذَا أَظْهَرَ أَيْضًا يَسُوعُ نَفْسَهُ لِلتَّلاَمِيذِ عَلَى بَحْرِ طَبَرِيَّةَ. ظَهَرَ هكَذَا: ٢ كَانَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ، وَتُومَا الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ، وَنَثَنَائِيلُ الَّذِي مِنْ قَانَا الْجَلِيلِ، وَابْنَا زَبْدِي، وَاثْنَانِ آخَرَانِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ مَعَ بَعْضِهِمْ. ٤ وَلَمَّا كَانَ الصُّبْحُ، وَقَفَ يَسُوعُ عَلَى الشَّاطِئِ. وَلكِنَّ التَّلاَمِيذَ لَمْ يَكُونُوا يَعْلَمُونَ أَنَّهُ يَسُوعُ. (يوحنا ٢١: ١، ٢، ٤)
الظهور الثامن: -ظهر لكل التلاميذ مرة أخرى في البيت الذي كانوا يجتمعون فيه في الجليل أيضًا
وهذا ما يقوله إنجيل متي وانجيل مرقس
إنجيل متي يقول
١٦ وَأَمَّا الأَحَدَ عَشَرَ تِلْمِيذًا فَانْطَلَقُوا إِلَى الْجَلِيلِ إِلَى الْجَبَلِ، حَيْثُ أَمَرَهُمْ يَسُوعُ. ١٧ وَلَمَّا رَأَوْهُ سَجَدُوا لَهُ، وَلكِنَّ بَعْضَهُمْ شَكُّوا. ١٨ فَتَقَدَّمَ يَسُوعُ وَكَلَّمَهُمْ قَائِلاً: «دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ، ١٩ فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. ٢٠ وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ». آمِينَ. (متى ٢٨: ١٦-٢٠)
إنجيل مرقس يقول
١٤ أَخِيرًا ظَهَرَ لِلأَحَدَ عَشَرَ وَهُمْ مُتَّكِئُونَ، وَوَبَّخَ عَدَمَ إِيمَانِهِمْ وَقَسَاوَةَ قُلُوبِهِمْ، لأَنَّهُمْ لَمْ يُصَدِّقُوا الَّذِينَ نَظَرُوهُ قَدْ قَامَ. ١٥ وَقَالَ لَهُمُ: «اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا. ١٦ مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ. (مرقس ١٦: ١٤-١٦)
الظهور التاسع: -ظهر لخمسمائة اخ دفعه واحده
وهذا ما يقوله الرسول بولس في رسالة كورنثوس الأولى
وَبَعْدَ ذلِكَ ظَهَرَ دَفْعَةً وَاحِدَةً لأَكْثَرَ مِنْ خَمْسِمِئَةِ أَخٍ، أَكْثَرُهُمْ بَاق إِلَى الآنَ. وَلكِنَّ بَعْضَهُمْ قَدْ رَقَدُوا. (١ كورنثوس ١٥: ٦)
الظهور العاشر: -ظهر ليعقوب أخو الرب في الجليل
وهذا ما يقوله بولس في رسالة كورنثوس الأولى
وَبَعْدَ ذلِكَ ظَهَرَ لِيَعْقُوبَ، ثُمَّ لِلرُّسُلِ أَجْمَعِينَ. (١ كورنثوس ١٥: ٧)
الظهور الحادي عشر: -ظهر للتلاميذ الأحد عشر في اورشليم علي جبل الزيتون في وقت صعوده للسماء وهذا كان آخر ظهور لهم يعني يوم الأربعين
وهذا ما يقوله إنجيل مرقس وإنجيل لوقا وسفر الأعمال
إنجيل مرقس يقول: -
ثُمَّ إِنَّ الرَّبَّ بَعْدَمَا كَلَّمَهُمُ ارْتَفَعَ إِلَى السَّمَاءِ، وَجَلَسَ عَنْ يَمِينِ اللهِ. (مرقس ١٦: ١٩)
إنجيل لوقا يقول:-
٤٩ وَهَا أَنَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ مَوْعِدَ أَبِي. فَأَقِيمُوا فِي مَدِينَةِ أُورُشَلِيمَ إِلَى أَنْ تُلْبَسُوا قُوَّةً مِنَ الأَعَالِي». ٥٠ وَأَخْرَجَهُمْ خَارِجًا إِلَى بَيْتِ عَنْيَا، وَرَفَعَ يَدَيْهِ وَبَارَكَهُمْ.
٥١ وَفِيمَا هُوَ يُبَارِكُهُمُ، انْفَرَدَ عَنْهُمْ وَأُصْعِدَ إِلَى السَّمَاءِ. (لوقا ٢٤: ٤٩-٥١)
أعمال الرسل يقول:-
٤ وَفِيمَا هُوَ مُجْتَمِعٌ مَعَهُمْ أَوْصَاهُمْ أَنْ لاَ يَبْرَحُوا مِنْ أُورُشَلِيمَ، بَلْ يَنْتَظِرُوا «مَوْعِدَ الآبِ الَّذِي سَمِعْتُمُوهُ مِنِّي، ٩ وَلَمَّا قَالَ هذَا ارْتَفَعَ وَهُمْ يَنْظُرُونَ. وَأَخَذَتْهُ سَحَابَةٌ عَنْ أَعْيُنِهِمْ. (أعمال الرسل ١: ٤، ٩)
الظهور الثاني عشر: -اخيرًا ظهر للرسول بولس وهو ذاهب إلى دمشق
وهذا ما يقوله سفر أعمال الرسل
١ أَمَّا شَاوُلُ فَكَانَ لَمْ يَزَلْ يَنْفُثُ تَهَدُّدًا وَقَتْلاً عَلَى تَلاَمِيذِ الرَّبِّ، فَتَقَدَّمَ إِلَى رَئِيسِ الْكَهَنَةِ ٣ وَفِي ذَهَابِهِ حَدَثَ أَنَّهُ اقْتَرَبَ إِلَى دِمَشْقَ فَبَغْتَةً أَبْرَقَ حَوْلَهُ نُورٌ مِنَ السَّمَاءِ، ٤ فَسَقَطَ عَلَى الأَرْضِ وَسَمِعَ صَوْتًا قَائِلاً لَهُ: «شَاوُلُ، شَاوُلُ! لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟» ٥ فَقَالَ:«مَنْ أَنْتَ يَا سَيِّدُ؟» فَقَالَ الرَّبُّ: «أَنَا يَسُوعُ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ. صَعْبٌ عَلَيْكَ أَنْ تَرْفُسَ مَنَاخِسَ». (أعمال الرسل ٩: ١، ٣-٥)
خامسًا: -بعض الملاحظات
الملاحظة الأولي: -
يقول سفر أعمال الرسل انه خلال الأربعين يوم ظهر الرب للتلاميذ كثيرًا ولكن ما تم ذكره وفقًا لترتيب الأحداث وللقارئ المميز فهذه هي الظهورات المذكورة بالتفصيل
الملاحظة الثانية: -
لا يوجد أي لبس او تضاد في أي حدث من أحداث الظهور
الملاحظة الثالثة: -
بالنسبة للنص في إنجيل لوقا اصحاح ٢٤
ربط بين الظهور الخامس والظهور الحادي عشر
وكلاهما كانا في أورشليم
فهو حتى عدد ٤٨ يتكلم عن الظهور الخامس اللي كان في بداية القيامة وقبل الذهاب إلى الجليل
ومن عدد ٤٩ يتكلم عن الظهور الحادي عشر، هذا يعني أنه كان في اليوم الأربعين من القيامة وهذا بعد العودة من الجليل
وهذا الظهور هو نفس الظهور الذي يتحدث عنه في سفر أعمال الرسل والاصحاح الأول
الملاحظة الرابعة: -
في إنجيل مرقس والاصحاح السادس عشر يربط بين الظهور الثامن في الجليل والذي تحدث عنه إنجيل متي أيضا
والظهور الحادي عشر والذي اتفق فيه معه إنجيل لوقا أيضا
وذلك حدث للاختصار
وللتأكيد بأن الرب ظهر للتلاميذ في مناطق مختلفة الي يوم صعوده عنهم الذي وضحه بصوره أكثر سفر أعمال الرسل
الملاحظة الخامسة: -
من ترتيب تلك الظهورات نجد أن الرب ظهر للتلاميذ اولاً في اورشليم
سواء لمريم المجدلية
أو مريم ومعها بعض النسوة
أو بطرس
أو اثنان منهم وهم منطلقين الي قرية عمواس
أو التلاميذ مجتمعين
وأيضا تقابل معهم حسب أمره لهم في الجليل
سواء عند بحيرة طبرية
أو وهم مجتمعين معًا
ثم في نهاية الأربعين يوم عادوا الي أورشليم وظهر لهم هناك
وصعد أمام أعينهم من فوق جبل الزيتون ومكثوا في أورشليم لحين نزول الروح القدس عليهم يوم الخمسين
ليتنا نخضع لكلمه الله حتى يفتح الرب أذهاننا لفهم المكتوب
لأننا كما قال الروح القدس علي لسان بطرس الرسول
١٦ لأَنَّنَا لَمْ نَتْبَعْ خُرَافَاتٍ مُصَنَّعَةً، إِذْ عَرَّفْنَاكُمْ بِقُوَّةِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَمَجِيئِهِ، بَلْ قَدْ كُنَّا مُعَايِنِينَ عَظَمَتَهُ. ١٩ وَعِنْدَنَا الْكَلِمَةُ النَّبَوِيَّةُ، وَهِيَ أَثْبَتُ، الَّتِي تَفْعَلُونَ حَسَنًا إِنِ انْتَبَهْتُمْ إِلَيْهَا، كَمَا إِلَى سِرَاجٍ مُنِيرٍ فِي مَوْضِعٍ مُظْلِمٍ، إِلَى أَنْ يَنْفَجِرَ النَّهَارُ، وَيَطْلَعَ كَوْكَبُ الصُّبْحِ فِي قُلُوبِكُمْ، ٢٠ عَالِمِينَ هذَا أَوَّلاً: أَنَّ كُلَّ نُبُوَّةِ الْكِتَابِ لَيْسَتْ مِنْ تَفْسِيرٍ خَاصٍّ. ٢١ لأَنَّهُ لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ، بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. (٢ بطرس ١: ١٦، ١٩-٢١)
بقلم إميل موندي