امثال يسوع
قد كان اكتر تعليم المسيح للجموع بالامثال أكثر من الوعظ فهل كان هذا وقت التعليم بالمواقف والامثال وليس بالشرح والوعظ ..ام كان المسيح يستهدف الجموع البسيطة التي تذهب وراءة من الجليل الي السامرة ومن بيوت التلاميذ الي الشوارع . أم كان قد انتهي عصر الكتبة الذين قد رفضوا الحجر الذي كان راس الزاوية . فبذلك اختار يسوع الزناة والخطاة وجابي الضرائب وبسطاء اليهود ليكلمهم باقوال وامثال كسرت حاجز العبودية للشريعة وللسطة اليهودية.. كانت امثال يسوع صادمة للناس فقد تكلم عن بعض الناس التي تتوقع منهم الشر ربما يخرج منهم خيرا كلمهم عن انك تخرج شي جيد من شخص غير جيد فذات مرة، عندما كان يسوع يعلم الجموع، تقدم اليه ناموسي( رجل فاهم لشريعة موسي وتعاليم اليهود جيدا ) وسال يسوع سؤالا لكي يجربه وقال :" يا معلم ماذا على ان افعل لكي انال الحياة الابدية ؟فأجابه يسوع ما هو مكتوب في ناموس الله ؟كيف تفسره ؟فأجاب قائلا تحب الرب الهك من كل قلبك وقوتك وفكرك وتحب قريبك كنفسك فقال له يسوع بالصواب اجبت افعل هذا لتحيا اما هو فحاول ان يبرر نفسه ويحتال على يسوع فسأل ومن هو قريبي ؟اجاب يسوع واخبره بقصة: كان هناك رجل يهودي مسافر من اورشليم الى اريحا. هذا الطريق كان حوالي 12 كم طولا وكان يمتد من اقصى شمال اورشليم الى اقصى الجنوب اريحا. وكان هذا الطريق مكانا للصوص وقاطعي الطرق ليختبؤاوينتظروا المسافرين. في ذلك اليوم هاجم اللصوص هذا الرجل، فأخذوا ملابسه وضربوه ضربا مبرحا وتركوه بين حي وميت. ولحسن الحظ كان هناك كاهنا مسافرا على نفس الطريق ولكنه عندما رأى الرجل الجريح تركه ومضى. ثم مر لاوي بنفس المكان والاوي من رجال الدين ولكنه عندما رأى الرجل تجنبه واتجه الى الجانب الاخر من الطريق وتركه. لكن رجلا سامريا كان مسافرا على نفس الطريق وصل عند هذا الرجل الجريح. عادة السامري لا يساعد اليهودي بسبب التمييز العنصري الكبير الموجود بين الشعبين. لكن هذا السامري عندما رأى الرجل الجريح وهو في وضع سيئ، تحنن عليه، فداوى جراحه وقام بتنظيفها و تعقيمها وربطها. ثم حمله ووضعه على حماره واخذه الى فندق واسكنه في مكان مريح. وفي صباح اليوم التالي اخرج قطعتين من الفضه واعطاهما لصاحب الفندق وقال له،" اعتني به واذا صرفت عليه اكثر فأضفها على حسابي وعندما عود سأدفع لك المبلغ. ثم نظر يسوع الى الناموسي وسأله اي من الرجال الثلاثة اصبح قريب الرجل المجروح ؟ فأجابه الناموسي الرجل الذي رحمه واعتنى به حتى انه لم يلفظ كلمة سامري بسبب الحقد الموجود في قلبه. فقال له يسوع اذهب وافعل الشيئ نفسه.في هذا المثل حس يسوع الناس علي التفكير بالمنطق والعقل الذي ميز بة الانسان عن باقي المخلوقات فحين تكلم عن السامري الذي كان وثني عندما كان اليهود لا يقبلون السامريين.. وشرح لهم كيف كان هذا السامري في قلبة رحمة ومحبة وساعد شخص مضروب مطروح علي الطريق وقد ساعدة واهتم بة وضمد جراحة وادخلة فندق ليعتنوا بة حينما لم يفعل ذلك لا الكاهن ولا اللاوي فقد كان سامري وليس يهودي مثلهم فهل خلقنا اللة ذات تصنيف؟ لا حاشا للة ان يفعل ذلك لكن الانسان بقسوتة وعدم فهمة للة هو الذي بغض الاخر والمختلف عنة في كل شي لكن اللة عادل في تعاملاتة معنا ..ومحبتة لنا جميعا واحدة. فقد كان يسوع يقدم المنطق باسلوب جديد ومختلف للتفكير وقد غير مفاهيم الناس وافكارهم هل صنع السبت من اجل الانسان ام الانسان من اجل السبت ؟ وهل نحن اليوم قد تعلمنا من امثال يسوع ام لسنا نعبد السبت ؟نحن نحتاج أن نتغير الي تلك الصورة عينها صورة يسوع المسيح ونكون بنقدم للناس الرسالة التي فيها الحق( رسالة الخلاص)
اسحق نادي