شيزوفرنية يسوع المقال الخامس
الحياة العائلية
القيم العائلية ليست في جدول أعمال يسوع حيث أن من خلال الأناجيل لم نجد يسوع يناشد أحد بالاهتمام بالقيم العائلية بل العداء والكراهية بين أهل البيت هي السمة الأساسية في دعوة يسوع .
قال يسوع
متى 35:10فاني جئت لافرق الانسان ضد ابيه و الابنة ضد امها و الكنة ضد حماتها 36 واعداء الانسان اهل بيته
لا تقتصر تعاليم يسوع بالتفرقة بين أهل البيت واعتبراهم العدو الوحيد لك ولكن زاد على ذلك أن كل من يريد أن يكون تلميذ وطائع ليسوع عليه أن يبغض اهل بيته { البغض معناه الكراهة }
لوقا 26:14ان كان احد ياتي الي و لا يبغض اباه و امه و امراته و اولاده و اخوته و اخواته حتى نفسه ايضا فلا يقدر ان يكون لي تلميذا
قد يدعي البعض بأن يسوع هو امير السلام حامل الحمامة البيضاء .. ولكن ما قرأ أحد الأناجيل وهي تدون أقوال يسوع وهو يتحدث عن العدواة بين الأسرة الواحدة … ولتتم هذه العداوة آتى يسوع بالإنقسام الذي هو من مقومات البغض ومحاربة اهل بيتك
لوقا 51:12اتظنون اني جئت لاعطي سلاما على الارض كلا اقول لكم بل انقساما 52 لانه يكون من الان خمسة في بيت واحد منقسمين ثلاثة على اثنين و اثنان على ثلاثة 53 ينقسم الاب على الابن و الابن على الاب و الام على البنت و البنت على الام و الحماة على كنتها و الكنة على حماتها .
ويسوع يعلم بأن الإنسان من طبعة الإغراء والمقابل المغري لينصاغ لمطالبه .. فقد أوهمهم يسوع برشوة واهية بأن كل من يُنفذ أقواله ويبغض أهله سينال مائة ضعف وسينال حياة أبدية .
متى 29:19و كل من ترك بيوتا او اخوة او اخوات او ابا او اما او امراة او اولادا او حقولا من اجل اسمي ياخذ مئة ضعف و يرث الحياة الابدية .
لوقا 29:18فقال لهم الحق اقول لكم ان ليس احدا ترك بيتا او والدين او اخوة او امراة او اولادا من اجل ملكوت الله 30 الا و ياخذ في هذا الزمان اضعافا كثيرة و في الدهر الاتي الحياة الابدية
إن تمجيد الكراهية والحقد والانقسامات التي دعى بها يسوع تدمر الأسر وتفرق بين الأخ وأخيه .. ولا شك بأن هناك من الناس من اخذ يسوع كمعلم للقيم العائلية . وهذه كارثة وقع فيها الكثير فضاعت اسر وتشردت أطفالهم .
الرد
* (متى34:10-35 )(لوقا 51:12)قصد المسيح ليس السيف بالمعنى الحرفى كما ذكرنا سابقا فى مقال 2 ولكن القصد بأن كل من يؤمن بعمل المسيح ويدخل فى حظيرة الايمان المسيحى يكون مضطهد من أسرتة فنشأ الانقسام عن ذلك وهذا يحدث فى كثير من الاماكن فى العالم لو شخص امن بالمسيح فى بعض الاحيان يقتل من أجل ايمانه من اسرتة.
* واعداء الانسان اهل بيته :هذه العبارة قيلت فى مناسبة معينة. ولا تؤخذ بالمعنى المطلق ،فالمعنى إذا أبعدوه عن الإيمان. باعتبار أنهم يرون أنفسهم مسئولين عن حفظه فى إيمان اجداده. فإن كان أصلا يهودياً أو أمميا وقبل الإيمان بالمسيح،يقف أهله بيته،ليحولوه عن هذا الإيمان. يكون أعداء الإنسان أهل بيته.
*ولا يقصد بهذه العبارة المعنى المطلق، بدليل أن الكتاب يوصينا بأهل بيتنا. وهكذا يقول الرسول " إن كان أحد لايعتنى بخاصته ولاسيما أهل بيته،فقد أنكر الإيمان وهو شر من غير المؤمن ٍ" (1تي 5: 8).
*( لوقا 26:14) (متى 29:19) المسيح أكد على وصية إكرام الوالدين، وفي مرقس 7: 9-13 وبخ الفريسيين والكتبة على نبذهم هذه الوصية إذ وجدوها مضادة لوصاياهم البشرية, فمن مجرد الوجهة التاريخية يستحيل أن يُقال إن المسيح في لوقا 14: 29 قصد أن ينقض الوصية العظيمة التي تحض على القيام بالواجب نحو الوالدين، فالمسيح هذا الذي أمر بمحبة الأعداء لا يمكن مطلقاً أن يوصي تابعيه بالبغضة لآبائهم وأمهاتهم, ويجدر بنا أن نذكر عطفه على أمه وتدبيره لراحتها بينما كان معلقاً على الصليب (يوحنا 19: 26 و27).
*قول المسيح إن تابعيه يجب أن يبغضوا آباءهم وأمهاتهم قصد به معنى خاصاً, فكلمة يبغض المستعملة هنا تفيد محبة أقل أو تقديراً أقل،وما يطلبه المسيح هو أن تكون محبة تابعيه العظمى له هو، ويريد أن يكون وحده غرض قلوبهم ومركز أميالهم وعواطفهم, والمعنى المقصود هنا أن من أحب أباً أو أماً أكثر منه لا يستحقه, والخلاصة أن محبتنا للمسيح يجب أن تكون شديدة وطاهرة وسامية بهذا المقدار حتى تصغر في جانبها محبتنا لأعزّ عزيز لنا! ولو كانوا آباءنا وأمهاتنا.