هل من الممكن أن يلقي الرب شبه المسيح على يهوذا ؟
هل اختلف الجنود فى شخص المسيح فى الليلة التى اسلم فيها وتم القبض على يهوذا وصلبه بدلاً عن المسيح ندخل إلى الشبهة والرد عليها:
أثار البعض اعتراضاً بأن المسيح قبض عليه في ظلام الليل، مما يؤدي إلى الالتباس وإمكانية القبض على شخص آخر.
الرد
1 – المسيح شخصية معروفة. وقد قال للذين أتوا للقبض عليه كأنه على لص خرجتم بسيوف وعصي لتأخذوني. كل يوم كنت أجلس معكم في الهيكل ولم تمسكوني (مت55:26). فالمسيح الذي صنع المعجزات وأطعم الآلاف الذين سمعوه في وعظه والذي كان كثيراً في الهيكل معلماً، لا يمكن أن يكن شخصية نكرة غير معروفه حتى يحدث الالتباس ويتم القبض على شبيه له.
2 – أن يهوذا أيضاً شخصية معروفة، على الأقل للكهنة، وللجنود الذين قادهم للقبض على المسيح فحدوث الالتباس والخلط والخطأ أمر مستحيل.
3 – هذه الليلة هي ليلة الفصح، ويحتفل بها في منتصف شهر نيسان (شهر قمري)، أي أن البدر في كامل إضاءته. وإذا فرضنا أنهم قد جاءوا في وقت متأخر فالكتاب يوضح أنهم جاءوا إلى هناك بمشاعل ومصابيح، أي أن دعوي القبض عليه في ليلة مظلمة وأن هناك احتمال للقبض على آخر، ادعاء غير صحيح بالمرة، فإن أقوال وأعمال الشخص المقبوض عليه تؤكد أنه المسيح هذا بالإضافة إلى شهود العيان .
مقتبس من كتاب من هو المصلوب د. فريز صموئيل