المسيح ابن الله ، لكن مكتوب عن آخرين أنهم أبناء الله ففي تكوين 6: 1 "وَحَدَثَ لَمَّا ابْتَدَأَ النَّاسُ يَكْثُرُونَ عَلَى الأَرْضِ، وَوُلِدَ لَهُمْ بَنَاتٌ، 2أَنَّ أَبْنَاءَ اللهِ رَأَوْا بَنَاتِ النَّاسِ أَنَّهُنَّ " حَسَنَاتٌ. فَاتَّخَذُوا لأَنْفُسِهِمْ نِسَاءً مِنْ كُلِّ مَا اخْتَارُوا".
تثنية 14: 1 "أَنْتُمْ أَوْلاَدٌ لِلرَّبِّ إِلهِكُمْ."
خروج 4: 22 "فَتَقُولُ لِفِرْعَوْنَ: هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ: إِسْرَائِيلُ ابْنِي الْبِكْرُ."
1 أخبار الأيام 17: 13 قاصدا ً سليمان "أَنَا أَكُونُ لَهُ أَبًا وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا".
ايوب1: 6 "وَكَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَنَّهُ جَاءَ بَنُو اللهِ لِيَمْثُلُوا أَمَامَ الرَّبِّ، وَجَاءَ الشَّيْطَانُ أَيْضًا فِي وَسْطِهِمْ."
مزمور 29: 1 "قَدِّمُوا لِلرَّبِّ يَا أَبْنَاءَ اللهِ، قَدِّمُوا لِلرَّبِّ مَجْدًا وَعِزًّا."
إشعياء 63: 15 "أَنْتَ يَا رَبُّ أَبُونَا."
متى 5: 9 "طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ."
متى 5: 45 "لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ."
لوقا 3: 38 "بْنِ آدَمَ، ابْنِ اللهِ."
لوقا 20: 36 "إِذْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَمُوتُوا أَيْضًا، لأَنَّهُمْ مِثْلُ الْمَلاَئِكَةِ، وَهُمْ أَبْنَاءُ اللهِ، إِذْ هُمْ أَبْنَاءُ الْقِيَامَةِ."
يوحنا 1: 12 "وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ".
يوحنا 11: 52 "وَلَيْسَ عَنِ الأُمَّةِ فَقَطْ، بَلْ لِيَجْمَعَ أَبْنَاءَ اللهِ الْمُتَفَرِّقِينَ إِلَى وَاحِدٍ.
ما هو الفرق بين بنوة هؤلاء لله وبنوة المسيح لله؟ وإذا كان المسيح ابن الله يعنى هو الله فهؤلاء جميعا آلهة أيضًا؟
من الآيات السابقة نجد أن الملائكة دُعوا أبناء الله . المؤمنون الحقيقيون دعوا أبناء الله . البشر عامة دعوا أبناء الله، فما هو الفرق بين تسمية كل هؤلاء بأنهم أبناء الله وأن المسيح هو ابن الله؟
1 – دُعوا كل هؤلاء أبناء الله لأسباب مختلفة منها آدم الذي عاد لوقا بنسبه إلى الله لأنه خالقه.
الملائكة والبشر ذريته ففي عبرانيين 1: 5"لأَنَّهُ لِمَنْ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ قَالَ قَطُّ:«أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ»؟ "فلم يقل لملاك منهم أنه ابنه برغم قوله عنهم إجمالا بنو الله لكن بنويتهم مثل بنوية البشر تماما بالخلق.
فيقول أعمال الرسل 17: 24 و26 و28 و29 "الإِلهُ الَّذِي خَلَقَ الْعَالَمَ وَكُلَّ مَا فِيهِ.. وَصَنَعَ مِنْ دَمٍ وَاحِدٍ كُلَّ أُمَّةٍ مِنَ النَّاسِ يَسْكُنُونَ عَلَى كُلِّ وَجْهِ الأَرْضِ... 28لأَنَّنَا بِهِ نَحْيَا وَنَتَحَرَّكُ وَنُوجَدُ. كَمَا قَالَ بَعْضُ شُعَرَائِكُمْ أَيْضًا: لأَنَّنَا أَيْضًا ذُرِّيَّتُهُ. 29فَإِذْ نَحْنُ ذُرِّيَّةُ اللهِ."
كما دعينا أبناء الله من جهة الإيمان ففي يوحنا 1: 12"وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ".
وفى يعقوب1 : 18 " شَاءَ فَوَلَدَنَا بِكَلِمَةِ الْحَقِّ لِكَيْ نَكُونَ بَاكُورَةً مِنْ خَلاَئِقِهِ. "
وفى كورنثوس الثانية 5: 17 "إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا"
وفى بطرس الأولى 1: 3 "مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي حَسَبَ رَحْمَتِهِ الْكَثِيرَةِ وَلَدَنَا ثَانِيَةً لِرَجَاءٍ حَيٍّ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مِنَ الأَمْوَاتِ."
وكذلك أبناء الله من جهة المحبة كما قال يوحنا فى رسالته الأولى 3: 1 "اُنْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ اللهِ! مِنْ أَجْلِ هذَا لاَ يَعْرِفُنَا الْعَالَمُ، لأَنَّهُ لاَ يَعْرِفُهُ".
وبنوة أخرى هي التبني قال بولس فى رومية 8: 15 "إِذْ لَمْ تَأْخُذُوا رُوحَ الْعُبُودِيَّةِ أَيْضًا لِلْخَوْفِ، بَلْ أَخَذْتُمْ رُوحَ التَّبَنِّي الَّذِي بِهِ نَصْرُخُ:«يَا أَبَا الآبُ»" وفى غلاطية4: 5 "لِيَفْتَدِيَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، لِنَنَالَ التَّبَنِّيَ."
وأفسس1: 5"إِذْ سَبَقَ فَعَيَّنَنَا لِلتَّبَنِّي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لِنَفْسِهِ، حَسَبَ مَسَرَّةِ مَشِيئَتِهِ."
وفى عبرانيين2: 10 "وَهُوَ آتٍ بِأَبْنَاءٍ كَثِيرِينَ إِلَى الْمَجْدِ، أَنْ يُكَمِّلَ رَئِيسَ خَلاَصِهِمْ بِالآلاَمِ."
2 – لم يدع المسيح ابن الله كلقب بل اسمه الشخصي ابن الله وهذا الفارق الهام فيما بين الجميع من ناحية والمسيح من ناحية أخرى فاللقب تعبير عن علاقة من العلاقات أما الاسم فهو التعبير عن الشخصية.
3- والدليل على ذلك أن الآية فى إنجيل يوحنا1: 14 "وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا."
ويوحنا1: 18 "اَللهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ."
ويوحنا 3: 16 "لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ."
ويوحنا 3: 18 "اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ، وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ الْوَحِيدِ."
وفى رسالة يوحنا الأولى 4: 9"بِهذَا أُظْهِرَتْ مَحَبَّةُ اللهِ فِينَا: أَنَّ اللهَ قَدْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ إِلَى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ."
وكلمة (الوحيد) هنا فى اللغة الأصلية اليونانية " μονογενῆ" "MONOGENES " "مونوجنيس" التي كُتب بها العهد الجديد تعنى وحيد الجنس أي هو وحيد فى جنسه لأبوه فلا يوجد عند أبوه غيره.
5- وما يؤكد هذا أن ذات الكلمة استخدمت فى لوقا 7: 12 " فَلَمَّا اقْتَرَبَ إِلَى بَابِ الْمَدِينَةِ، إِذَا مَيْتٌ مَحْمُولٌ، ابْنٌ وَحِيدٌ لأُمِّهِ، وَهِيَ أَرْمَلَةٌ وَمَعَهَا جَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ الْمَدِينَةِ." وفى لوقا 8: 42 "لأَنَّهُ كَانَ لَهُ بِنْتٌ وَحِيدَةٌ لَهَا نَحْوُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً" وفى لوقا 9: 38 ": «يَا مُعَلِّمُ، أَطْلُبُ إِلَيْكَ. اُنْظُرْ إِلَى ابْنِي، فَإِنَّهُ وَحِيدٌ لِي."
فقد أشارت الكلمة إلى ابن وحيد لأمه لا يوجد غيره أو ابنة وحيدة لأبيها لا يوجد غيرها.
6- المسيح مكتوب عنه فى رسالة يوحنا الثانية الآية 3 "ابن الآب بالحق" فالبنوة ليست مكتسبة.
7- ويقول فى العبرانيين1: 5 "لأَنَّهُ لِمَنْ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ قَالَ قَطُّ: «أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ»؟" فلم يكن هناك أي شخص خصص له الله أنه الابن بالمعنى الحقيقي إلا المسيح والباقين كانوا بالمعنى المجازى.
فكل مرة أعلن المسيح فيها أنه ابن الله إعلان كامل عن إلوهيته.
وتعبير ابن الله لا يعني أن الله تزوج وأنجب- حاشا- هذا تعبير روحي تام يعبر عن أن المسيح من ذات الله من جوهر الله
المسيح ابن الله، وماذا عن أبناء الله الآخرين؟
- التفاصيل
- المجموعة: لاهوتية
- كتب بواسطة: katep
- الزيارات: 1786